أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - الله لا يعطيكو عافية..!!














المزيد.....

الله لا يعطيكو عافية..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1752 - 2006 / 12 / 2 - 09:33
المحور: كتابات ساخرة
    


‏ مستعينا بالله ثم بأغنية فيروز التي تناشد فيها رئيس ‏البلدية أدشن رسالة مختنقة برائحة المجاري أولا إلى ‏ذلك المحافظ الهادئ الرزين وهو المسئول الأول في ‏بلدتنا وأخاطب فيها ثانيا بخصوصية وشفافية رئيس البلدية ‏وأكاد ألطم فيهامع اللاطمين ثالثاعلى حال من سموا ‏أنفسهم "المنتخبين الربانيين " وغيرهم من "المنتخبين ‏الأرضيين "والذين أصبحوا أعضاء في المجلس التشريعي ‏واستنكر بشدة استنكاري للفيتو الأمريكي الخاص بمذبحة ‏بيت حانون تجاهل هذا الثلاثي لأخطر مكرهة صحية تمر ‏بنا بينما هم ينشغلون بانتظار ولادة حكومة الوحلة ‏الوطنية وبمطامح المحاصصة وتوزيع الغنائم والألعاب ‏السياسية الطفولية التافهة..!! وأقول لأولئك جميعا باسم ‏كل المقهورين المحبطين المتضررين ..وبالفم المليان ‏‏"الله لا يعطيكو عافية "..!!‏

والى سيدي رئيس البلدية..أطال الله في عمره وقصر في ‏نظره أقول بقلب موجوع :‏
عرفتك..وليتني ما عرفت..‏
عرفتك ابن مخيم..فلاحا ابن فلاح ..تحمل من عبل ‏مختارالقرية العنيدة الكثير..‏
وعرفتك كادرا ثوريا نشيطا..وعرفتك سجينا أمنيا ولطالما ‏قرأت رسائلك المهربة التي كانت "تسطلنا" فنذهب في ‏إغفاءات ساذجة عن بطولات ورموز لم تكن إلا من وحي ‏غبائنا ..!!‏
وقبيل أوسلو سقطت أوراق الخريف مبكرا وفوجئ الرفاق ‏بانتقالك من لاعب هاو إلى لاعب محترف ..!!‏
ودار الحديث همسا عن السبب .‏
لم يأسف على خروجك من خيمة غسان أحد وقررت ‏كعادتي عند سقوط مدو كهذا أن اشطب صاحبه من ‏ذاكرتي ولعل في ذلك شيئا من القسوة ولكنه في رأيي ‏العلاج الأكثر طهرا وراحة ويتفق مع مبدأي في أن الرجل ‏أولا وأخيرا موقف..!!‏
منذ ذلك الحين لم أؤمن ولو للحظة انك ستنجح في ‏شيء لا لكراهية أو ضغينة.. وإنما لاعتقادي الراسخ‏
‏ أن الجثة الهامدة لن تدب فيها الحياة إلا بأمر الله ونحن ‏لسنا في زمن المعجزات
وصدقت رؤياي أكثر من مرة..‏
إلى أن..تسورت حضرتكم باقتدار زمن قريع وعريقات ‏وأصبحت نائبا لرئيس البلدية ثم ها أنت تجلس أخيرا على ‏رؤوسنا وتدلدل رجليك وتلقي من وراء ظهرك خطب ‏ومقالات بعدد شعر الرأس قلتها صدقا أم تزلفا في نصرة ‏الأهل والصابرين..!!‏

لم نتوقع منك أن تكون كعمر بن الخطاب فالحفر تملا ‏شوارع البلدة والبغال التي تقع كثيرة عدا حال النظافة ‏وسحر مياه الشتاء الجارفة الذي لا يسر عدوا ولا ‏حبيب..!!‏

ولكن توقعنا منك أن تشم ما نشم وتهب ولو من باب ‏المروءة لإنقاذنا من الروائح القاتلة وأسراب البعوض ومن ‏تلوث مياه الوطن الذي لطالما تشدقت بترابه وتغزلت ‏بصموده..!!‏

كان عليك يا سيدي من باب المسئولية إلا تتدثر ببلاغة ‏التصريحات عن ضيق ذات اليد أو العجز عن مقاومة ‏الاحتلال و الفلتان وكفى الله المؤمنين شر القتال ..!!‏

والسؤال إليك والى جيش من حاشيتك و مهندسيك‏
أين المحاولات والبدائل..؟!!‏
هل عجزتم تماما عن ايجاد الحلول لانقاذ 200 ألف مواطن ‏من كارثة..؟!!‏
هنا من حولي أسمع نكات موجوعة من أناس بائسين ‏يائسين عن مشروع لتحويل بركة المجاري العظيمة إلى ‏مصنع لانتاج العطور..!! أو ربما تصبح حوضا عالميا ‏للسباحة في منتجع خرافي للسياحة..!!‏
والله عيب.. أن نتخلص البارحة من قرف المستوطنات ‏ونيران حامياتها لنجد انفسنا اليوم تحت وطأة اسلحة ‏الدمار الشامل من الغازات السامة..!!‏
والله عيب.. إن نصبح ونمسي مع أطفالنا ونحن نغطي ‏أنوفنا ونتقيأ ما في أمعائنا..!!‏
والله عيب يا سيادة المحافظ النبيل وأنت ابن لشهيد ويا ‏سيادة رئيس البلدية وأنت علم في برم اللغةوتصفيف ‏الحديث ويا أعضاء المجلس التشريعي وانتم وقلتكم ‏واحد..!! ‏

أننا بفضلكم سادتي وبفضل أمثالكم من كبار مخاتيرنا ‏نغرق في بركة من المجاري عرضها مدينة بكاملها ‏وضواحيها ولا نملك إلا أن ندعو الله عليكم بطول العمر ‏وقلة العافية فهو حسبنا ونعم الوكيل..!! ‏







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امسك حرامي..!!
- رحماك..أيها النرجسي الكبير..!!
- ليس وقتا للبكاء..!!
- أيام السيد عربي..!!
- وردة..لبيت حانون
- هكذا هم..وهكذا نحن..!!
- ارهاب×ارهاب
- من المتعوس وتابعه..الى خايب الرجا
- ياخوفي..!!
- حج متأخر.. الى عشتار
- حد الله..ياوطن..!!
- أنا والعندليب
- أنا والعندليب!!
- أخ..يابلد كبونات..!!
- والله ..وكبرت ياسطى..!!
- مؤمر..!!
- مرونجية..!!
- نعم..أنا بأكره امريكا
- هل هي استراحة المحارب..؟!!
- يا كتاب المارينز اتحدوا..!!


المزيد.....




- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - الله لا يعطيكو عافية..!!