توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 1811 - 2007 / 1 / 30 - 11:08
المحور:
المجتمع المدني
منذ أسبوع ونحن نلهث هلعا وراء نشرات الأخبار والأخبار العاجلة من الجزيرة إلى العربية والعكس مع التنقل المستمر بين اذاعات الفصائل على ال ف..م لمتابعة ما يجري في غزة من مسلسل حمام دم بين الأخوة بكل الأسف والحزن..
والسؤال يرسم دهشته بوضوح على كل الوجوه تقريبا..
لماذا كل هذا..؟!!
وما ذنب الأطفال أن يروعواويقتلوا ..ويذبح الشباب أويخطفوا ..وتفجر المحال وتقصف البيوت..وكأن الاحتلال لم يبرح المكان..؟!!
بأي حق..ولأي هدف نتبادل اغتيال 21 من فلذات أكبادنا في ثلاثة أيام..؟!!
هل هي شهوة الكرسي..؟!!
أم هي لعنة قابيل وهابيل..تطاردنا حتى ونحن أحوج ما نكون إلى بعضنا البعض..؟!!
لقد عبد غيرنا الطائفية من دون الله فحصدوا ويحصدون الموت كل يوم بينما نحن ألهنا الفصائلية فينا كقبلية جديدة على حساب وطن ممزق منهوب وتباهينا براياتها وشعاراتها وأيامها ونسينا أو تناسينا أن الاحتلال لايزال فوق رؤوسنا ويبول في مقدساتنا..!!
وتلتقي غربة القدس بيننا بعويل الاندلس
فكأننا نتيه في زمن الطوائف..
أو كأننا نضيع بين صراعات المماليك..
وكأن سادتنا يفاخرون بنشر غسيلنا القذر على حبال الفضائيات..ويختصرون معاناة السنين ربما إلى دويلة خضراء في غزة وأخرى صفراء في الضفة ..!!
"ياحيف علينا.."
صرخت الحاجة أم العبد..فتردد صدى الصرخة في أعماقي.. تذكرت صفين وكربلاء ولم أجد لي منقذا من قهري الجديد إلا البكاء.
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟