أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - -كثبان السافانا - استعادة إرث الإنسان الإفريقي ودعوة للتنديد بأشكال الرجعية والديكتاتورية في أي مكان آخر في العالم.-














المزيد.....

-كثبان السافانا - استعادة إرث الإنسان الإفريقي ودعوة للتنديد بأشكال الرجعية والديكتاتورية في أي مكان آخر في العالم.-


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8494 - 2025 / 10 / 13 - 14:03
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


"كثبان النمل في السافانا" رواية من الأدب النيجيري لتشنواشيبي ترجمها من الإنجليزية إلى العربية فرج الترهوني وراجعها لغويا عامر الزهير وصدرت عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن سلسلة إبداعات عالمية العدد 339 دجنبر 2002.
وحول هذا الإصدار نقرأ على ظهر الغلاف " لقد اختار الكاتب النيجيري تشنوا أتشيبي الكتابة باللغة الإنجليزية، ليس حباً في المستعمر الأوروبي وإنما كردة فعل تجاه النظرة السلبية التي كانت شائعة في الأوساط الأدبية والاجتماعية في أوروبا عن الشعوب الإفريقية، وكذلك لإبراز صوت الإنسان الإفريقي والتحدث عن تجاربه، بلغة تعتبر عالمياً الأوسع انتشاراً.
ومن جملة هذه القضايا التي يتعرض لها في روايته “كثبان الرمل في السافانا”: مسألة الديكتاتورية والديمقراطية الزائفة، وما يقترن بهما من قمع وإهانة لكرامة الإنسان وإهدار لثروات الأمة وتكريس لتخلفها. وعلى الرغم من ذلك، فإن أتشيبي يرمي إلى استعمال الإنجليزية كي يعبر عن رسالته أفضل تعبير، دون إحداث تغيير في بنية اللغة، لفقدها قيمتها كعامل للتبادل العالي، لتيسير نقل تأملاته الفلسفية والقضايا المهمة في قارته.

ولا يكتفي بهذه التأملات البديعة في قضايا مجتمعه وانتظارات بل يتعداها إلى مجموعة أخرى من المسائل التي تخص القارة السوداء . مثل مقاربة دور النخبة في المجتمع من خلال “بيكم”، الكاتب والشاعر الذي يوضح دور الحكايات الشعبية المروية وما تمثله من تهديد لمن هم في السلطة، وفشلها في الحصول على المرأة حضور قوي في هذه الرواية، وشغلها في المجتمع ناتج عن خلال في رؤية الرئيس لبلاده.

قراءة الرواية تؤكد السعي الحثيث لكاتبها إلى استعادة إرثه وإرث الإنسان الإفريقي وإظهار اتجاهات التغيير الإيجابي من أجل التكيف مع الضغوط في سبيل التغيير الداخلي والتعاون الكوني. وفي الوقت نفسه يدعونا إلى التنديد بأشكال الرجعية وأشكال الرغبة في القوة التي تمثلها الديكتاتورية والتي تقف في وجه الإصلاح، سواء في بلده أو في أي مكان آخر في العالم."



ويعبر المترجم صراحة عن إعجابه بأسلوب الكاتب و بلغته الفنية الرائعة التي يعتبرها هي جزء من العمل الأدبي. يبدو ذلك جليا حين يحاول إضفاء جو من المرح حوله أحياناً، وبعد كل شيء فالنظرة إلى الجنس والتعامل معه يختلفان في تلك المنطقة من العالم، حيث تدور أحداث الرواية، عنه في المنطقة العربية؛ وما قد يبدو أمراً طبيعياً وعادياً لدى جيرانك قد يكون عملاً شائناً ومكروهاً في بيتك، وقد أميل إلى تغليب أهمية توصيل العمل وما ينادي به من قيم إنسانية راقية إلى أكبر عدد من الناس، على حساب حذف أو تحوير كلمة أو جملة هنا أو هناك، مراعاة لطبيعة الحياء السائدة في مجتمعاتنا العربية، مع ضرورة الإشارة إلى ذلك لما تقتضيه شؤون الأمانة العلمية.
للمرأة حضور قوي في الرواية. وما يفعله أشيبني هو أن يربط أكثر من أن يعارض دور المرأة الإفريقية في القضايا الكبرى في فترة ما بعد الاستقلال. ففي رسالة الحب التي قرأها أيكم على مسامع بيترس، يكتب عن إدراكه أن الخلل الرئيس في رؤيته لبلاده هو فشلها في إعطاء دور واضح للمرأة، ويعزو فهمه الجديد لدور المرأة إلى حركة التغير الاجتماعي في بلاده، حيث يبين أن النساء هن المجموعة الأكثر والأقدم تعرضاً للاضطهاد في العالم على مر العصور. وما حفلة منح الاسم لطفلة إليوا في نهاية الرواية، إلا تفويض للمرأة ومنحها سلطة أكبر عندما يحضر عم إليوا إلى منزل بيترس ليجد أن الطفلة قد منحت اسم صبي من قبل مجموعة النساء بمعنى «عسى الطريق ألا يغلق أبداً، ولا يملك إلا أن يبارك ذلك. يتناول أشيبني كذلك قضية الجنس بكثرة في أغلب أعماله، ولا يتم ذلك بطريقة مبتذلة، ولكنه يعبر عنه كواقع موجود."



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللص والكلاب- لنجيب محفوظ من الأعمال الكبرى التي تُقرأ مرات ...
- رواية - أحلام منكسرة - لمحمد بوهلال السيرة المتخفية. أو الأو ...
- -خواطر وهمسات- لعبد الحي الرايس - نبض رجل بذبذبات استثنائية ...
- لوحات الإبحار-اهتمامات إنسانية وعشق للكتابة بقلق وجودي. جديد ...
- في الذكرى 34 لتأسيس أول فرع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ...
- هل يترك ChatGPT أثرا أو بصمة واضحة في كتابات الباحثين الذين ...
- مأساة الناقد الذي يفتقر إلى معرفة بعلم الجمال سقوطه الحتمي ف ...
- حينما يصبح الذكاء الاصطناعي عاجزا أمام المخطوط التراثي العرب ...
- من أجل انبعاث فاس واستدامتها مؤسسة يوم فاس ترفع شعار - تفعيل ...
- الذاكرة والاعتقال السياسي في السينما المغربية: فيلم «كيليكيس ...
- رواية -الفتاة التي لا تحب اسمها-لإليف شافاك أو ساردونيا أنجع ...
- رواية -أزهار عباد الشمس العمياء - للكاتب الإسباني ألبيرتو من ...
- - تازة بعين صحفية -للإعلامي المغربي عبد الإله بسكمار عمق تار ...
- رواية الخبز الأسود للدكتور عمر الصديقي أو دعوة مفتوحة لكتاب ...
- مهرجان أكورا للسينما والفلسفة بفاس - المغرب أو حوار الدهشتين
- رواية - حلم العم- للشاهق الشامخ دوتويفسكي أو قصة الأمير وما ...
- أثر التقنيات الرقمية على مستقبل صناعة المحتوى الإعلامي بالمغ ...
- -معاً من أجل فاس: تأريخا للماضي، وتقويماً للحاضر، واستشرافاً ...
- البروفيسور أحمد شراك : ثورة رقمية بأربع مقاربات
- قراءة في كتاب -السينما والفكر النقدي - لخليل الدامون - سينما ...


المزيد.....




- العراق: السوداني هدّد بالانسحاب من قمة غزة إذا حضرها نتنياهو ...
- الرئيس اللبناني: لا يمكننا أن نكون خارج مسار التسويات..وترام ...
- 300 ألف شخص يفرون من جنوب السودان بسبب العنف وسط مخاوف من حر ...
- تحليل: سباق الهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي يحتدم بين الصي ...
- وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة غزة ...
- تركيا مارست ضغوطا لمنع نتنياهو من حضور قمة غزة في شرم الشيخ ...
- مدغشقر: الرئيس أندريه راجولينا يغادر البلاد
- دونالد ترامب:-فجر تاريخي لشرق أوسط جديد-
- حشود وكراسي متحركة وأطراف مبتورة وعلامة النصر أبرز مشاهد است ...
- الإفراج عن محتجزين دروز يفتح نافذة تواصل بين دمشق والسويداء ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - -كثبان السافانا - استعادة إرث الإنسان الإفريقي ودعوة للتنديد بأشكال الرجعية والديكتاتورية في أي مكان آخر في العالم.-