بلا كوابح.. البرتقالي بهلواني

خزعل اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

همه الأول والأخير الظهور الاعلامي اليومي وإن تتصدر تصريحاته المتناقضة ووعوده الكاذبة عناوين وسائل الإعلام. الرجل يصرح ومن ثم ينكر، وكثيرا ما يستبدل مواقفه في مجمل القضايا العالمية والعربية الشائكة بين الفينة والأخرى ولايعبأ بمواقف وردود أفعال الآخرين من الشعوب والحكام والرؤساء حتى وإن كانت خجولة.
ادعى انه أوقف عدد من الحروب في غضون أشهر وهو ادعاء اقل مايقال عنه محض افتراء.
الرجل البرتقالي أهان ووبخ عدد من استضافهم في البيت الأبيض وعلى الملأ متجاهلا كونهم ضيوفه.
وفي المقابل الرجل صارم وحازم بمساندته للكيان الصهيوني ولايخجل من البوح بذلك مع علمه الراسخ بأن الكيان الغاصب قد فاق باجرامه الوصف وماحصل من جرائم بشعة في العدوان البربري الصهيوني على غزة شاهد عيان للقتل الممنهج الذي قل نظيره والذي نفذه الجيش الصهيوني على مدى عامين بأوامر وتوجيهات من قبل رئيس الوزراء الصهيوني نتن ياهو المطلوب بمذكرة توقيف للجنائية الدولية على تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية .
وفي ذات السياق لم تتوقف يوما الجسور الجوية الغير مسبوقة الناقله للاسلحة والمعدات العسكرية من واشنطن الى تل أبيب، ناهيك عن التصريحات اليومية والمؤازرة لحكومة النتن ياهو،
وتتناقل وتتغنى كثير من وسائل الإعلام وخاصة العربية منها هذه التصرفات الخارجة عن السياق والعرف الدبلوماسي على أنها من حسنات حاكم البيت الأبيض مبررة أفعاله بالهفوات الغير مقصودة.
باختصار انه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمرس الذي امتهن التصريحات البهلوانية وبلا كوابح الذي يعرف كيف يستهزئ ويضحك على الآخرين بعينهم وينتزع منهم مايريد.

#خزعل_اللامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل