خزعل اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 7644 - 2023 / 6 / 16 - 23:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالرغم من تحفظ وانتقاد الكثير من العراقيين سياسة وادارة الحكومة العراقية للملفات الداخلية الا أنهم يدركون جيدا وإلى حد ما انها نجحت كحكومة اتحادية في سياساتها الخارجية من خلال توطيد علاقاتها مع محيطها الاقليمي والدولي وكذلك مع دول الخليج العربي .
دولة قطر لها باع طويل في الصناعات البترولية وتعتبر أحد اهم الدول المنتجة للغاز الطبيعي ناهيك عن دورها السياسي في المنطقة وتقدمها الملحوظ في مختلف قطاعات هذه الدولة الخليجية "الصغيرة الحجم الكبيرة في تأثيرها" حسب وصف الكثير من محللي السياسة والاقتصاد .
وتابع اغلب العراقيين باهتمام بالغ زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني السريعة والمهمة للعاصمة بغداد ولقاءه رئيس الحكومة المهندس محمد شياع السوداني .
الزيارة تعتبر انعطافة تاريخية مهمة بين البلدين خاصة بعد توقيع الجانبين مذكرات اعلان نوايا للتعاون في عديد من القضايا التي تهم البلدين وهي محل إهتمام وترحيب بلا ادنى شك في ظل القيادة الشابة للامير القطري والتوجة المهم والواضح المعالم في السياسة الخارجية للسيد السوداني وحكومته خاصة ان خلصت النوايا فبإمكانها الانتقال من الرتابة إلى التنفيذ الحقيقي بعد هذه الزيارة والتصريح الاهم للامير تميم باستثمار قطر ب (5 مليار) دولار في العراق في قادم الأيام حسب قوله .
من جانب اخر وسوى ان اتفق أم اختلف العراقيين مع بعض أو غالبية قادة العملية السياسية في كثير من الامور والمستجدات والتحديات التي تواجه مسار البلد وابناءه على مختلف الأصعدة وكيف كانت قطر تدعم وتناصر مكون بعينه ، إلا أن هذه الصورة التي جمعت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان برزاني خلال مأدبة العشاء على شرف امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة وكأن السوداني يؤكد ويقول للآخرين أينما كانوا "أنا رئيس الوزراء لجميع العراقيين" . ويأمل العراقيين أن تصدق النوايا وتطبق على أرض الواقع لا ان تكون صورة وبروفوكوندا اعلامية للاستعراض ليس إلا .
#خزعل_اللامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟