أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد رباص - المغرب أمام تحدي استكمال الأوراش المؤهلة لاحتضان الكان والمونديال في ظل افتقار قطاع البناء إلى اليد العاملة















المزيد.....

المغرب أمام تحدي استكمال الأوراش المؤهلة لاحتضان الكان والمونديال في ظل افتقار قطاع البناء إلى اليد العاملة


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 08:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


استضافة الكان (2025) والمونديال (2030) تطلبت أوراشا ضخمة
تشمل أوراش كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 في المغرب تجديد وبناء الملاعب، وتحسين البنية التحتية للفنادق والنقل (الطرقي والجوي والسككي)، وإعادة تهيئةالمناطق الحضرية، لا سيما في المدن المضيفة مثل طنجة ومراكش والرباط وأگادير. تهدف هذه المشاريع إلى الارتقاء بالمرافق الرياضية إلى المعايير الدولية، وزيادة سعتها الاستيعابية، وضمان تجربة مثالية للمشاهدين واللاعبين والزوار.
تهتم هذه الأوراش بالبنية التحتية الرياضية (الملاعب) من حيث التجديدات والتحديثات، حيث يجري حاليا تجديد وتحديث العديد من الملاعب، مثل الملعب الكبير بمراكش والملعب الكبير بأگادير، لتلبية متطلبات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم.
في هذا الإطار، أعيد بناء مجمع الأمير مولاي عبد الله الرياضي في الرباط لاستضافة مباريات رئيسية، بما فيها مباراتي الافتتاح والنهائي لكأس الأمم الأفريقية 2025، وسيُستخدم أيضا في كأس العالم 2030.
وتشمل الأعمال تحسين المدرجات، وإضافة سكاي بوكس ​​ومناطق لكبار الشخصيات، وتحديث أنظمة الأمن، وتركيب إضاءة LED، وإعادة تصميم الملاعب.
في ما يتعلق بالبنية التحتية للنقل، يجري حاليا إعادة تصميم شبكة الطرق المحيطة بالملاعب، مع توسيعها، وإنشاء طرق جانبية، وبناء أنفاق لتحسين انسيابية حركة المرور.
ففي ما يخص النقل السككي، بدأ المغرب العمل على الخط السككي الحديد فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، والذي سيربط المدن المضيفة، مما يُحسّن الوصول والنقل للجماهير والفرق.
في الجانب الخاص بالنقل الجوي، من المقرر توسيع مطارات مثل مطار مراكش المنارة، مع إعادة تهيىة المحطات وبناء مرائب إضافية لاستيعاب حركة المرور المتزايدة.
أما أوراش البنيات التحتية والفندقبة والحضرية، فكان الهدف منها تطوير الفنادق حيث يجري حاليا تطوير البنية التحتية للفنادق، مع تجديد الفنادق القائمة وبناء مبانٍ جديدة لاستيعاب آلاف الزوار المتوقعين.
في هذا السياق، يشهد قطاع الفنادق بالرباط، على وجه الخصوص، توسعا ملحوظا لاستيعاب الزوار، حيث يتم تجديد المباني القائمة وتحويلها إلى فنادق.
وهناك اوراش مرتبطة بالبنية التحتية للاتصالات، من أهمها إطلاق الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات عملية منح تراخيص الجيل الخامس بهدف تغطية 70% من السكان بحلول عام 2030.
من أجل تحقيق التأهيل الحضري، تشهد مراكز المدن المضيفة، مثل طنجة، إعادة تطوير تهيئة الشوارع، حتى تكون جذابة للجماهير وعند حسن ظنهم.
في المرحلة الأولى (كأس الأمم الإفريقية 2025)، تركزت الإنشاءات على مواءمة الملاعب والبنية التحتية مع متطلبات هذه الدورة الإفريقية. وفي المرحلة الثانية (كأس العالم 2030)، المخطط لها في أفق عام 2030، استهدفت زيادة سعة بعض الملاعب واستكمال جميع مرافق كأس العالم، بما يتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في المغرب.
لا ينكر إلا جاحد كون هذه المشاريع تراعي الجوانب البيئية الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة، مثل استخدام أنظمة إعادة تدوير المياه والإضاءة مع اقتصاد الطاقة.
نقص في اليد العاملة
بينما يستعد المغرب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، يواجه قطاع البناء أزمة غير مسبوقة. يؤدي النقص في العمالة المؤهلة إلى إبطاء مواقع البناء وزيادة التكاليف ويهدد العديد من الطموحات، كما قرأنا مؤخرا في مقال منشور على صفحات إحدى الجرائد الوطنية.
كتبت الجريدة أن قطاع البناء والأشغال العامة بمر بأزمة غير مسبوقة. بينما يشهد المغرب طفرة في مواقع البناء تحسبا لكأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، يحذر المهنيون من نقص حاد في العمالة المؤهلة.
هذا، وقد أشار مسؤول من الاتحاد الوطني للمنعشين العقاريين، المحسوب على الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى النقص الكبير في رؤساء العمال والعاملين في طور التدريب. مما يؤثر بشكل كبير على النشاط العقاري. “تراجع إنتاج الوحدات السكنية بنحو 40%”، كما يعترف، موضحا أن مقاولات البناء العاملة في مشاريع عامة كبيرة تستحوذ على جزء كبير من الموارد البشرية المتاحة.
ويؤثر هذا التباطؤ بشكل مباشر على المنعشين العقاريين، الذين يكافحون من أجل الوفاء بالتزاماتهم تجاه شركائهم، وخاصة البنوك والمشترين. ويزداد الوضع خطورة لأنه يحدث في سياق ارتفاع أسعار مواد البناء، حسب نفس المصدر دائما.
وفي مواجهة ندرة اليد العاملة، تشهد الأجور ارتفاعا مذهلا. “واليوم، يتلقى البناء ذو الخبرة ما يصل إلى 300 درهم يوميا، والمتدرب 200 درهم”، يحدد المهني المومئ إليه آنفا. ويضيف أنه “بالرغم من مستويات الأجور هذه، فمن الصعب بشكل متزايد العثور على العمال المتاحين”. تلك مفارقة توضح عمق الأزمة، في قطاع يعتمد تاريخيا على العمال الشباب ومعظمهم من المناطق القروية.
من المتوقع أن يتفاقم هذا النقص في السنوات المقبلة. وهنا تجتمع عدة عوامل: تكاثر مشاريع البنية التحتية التي أطلقتها المملكة، والتحسن المتوقع في الموسم الفلاحي الذي يستقطب بعض الشباب من المناطق القروية، واستمرار إحجام شباب سكان المدن عن ممارسة المهن التي تعتبر صعبة وقليلة القيمة.
“وإذا لم يتم القيام بأي شيء، فإن المغرب يخاطر بأن يجد نفسه في عنق الزجاجة الذي من شأنه أن يضعف طموحاته”، يحذر نفس المسؤول، داعيا إلى التدخل السريع من قبل الحكومة وأصحاب المصلحة المعنيين.
وفي مواجهة حجم المشكلة، يطرح بعض المهنيين طريقا واحدا: الاستعانة بالشباب من جنوب الصحراء الكبرى المقيمين بالفعل في المغرب. “يعيش الآلاف منهم بيننا. لماذا لا نقدم لهم التدريب والوضع القانوني والضمانات الاجتماعية؟ وهذا من شأنه أن يساعد في تلبية الطلب المتزايد على العمالة”، يقترح المتحدث.
تلك فكرة يمكن أن تساعد في حل العجز البنيوي، إذا ما أتت أكلها، خاصة وأن التحول الديموغرافي في المغرب يشير إلى ندرة دائمة في القوى العاملة الوطنية في هذا القطاع.
وفقا لمذكرة حديثة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، من المتوقع أن يشهد نشاط البناء نموا في الربع الثالث من عام 2025، مدفوعا بالدينامية المتوقعة في مجال الهندسة المدنية وأنشطة البناء المتخصصة. ومن ناحية أخرى، لا مناص من أن يواجه تشييد المباني تباطؤا.
وتؤكد نفس المذكرة أنه يتم الحكم على دفتر تحملات مقاولات البناء بأنه “عادي”وأن نسبة استغلال الطاقة الإنتاجية وصل في المتوسط إلى 72%”. ومع ذلك، ما تزال مسألة توفر اليد العاملة تشكل تحديا كبيرا.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الركوب المغرض والمكشوف على موجة احتجاجات جيل زد 212 من قبل ت ...
- توفيق بوعشرين يركب على احتجاجات جيل زد 212 لأغراض لا يعلمها ...
- البيروقراطية قطعت الوصال بين التعليم والإعلام في بلادنا
- أهم خلاصات لقاء النقابات التعليميةالخمس الاكثر تمثيلية الذي ...
- اتفاق تجاري معدل بين المغرب والاتحاد الأوروبي من مقتضياته وض ...
- هل أرخت احتجاجات جيل زد 212 بظلالها على السياح الأوربيين بال ...
- تقرير شامل عن ندوة صحافية نظمتها تنسيقية الكرامة واليقظة للع ...
- تنسيقية الكرامة تنظم بالرباط ندوة صحافية حول العدالة الانتقا ...
- الموت في طور التغيير” إصدار جديد للكاتبة اللبنانية دومينيك إ ...
- سقوط ثلاثة قتلى بضواحي أگادير وأعمال تخريب هنا وهناك على هام ...
- الاتحاديون في فرنسا يطالبون بـ-حماية المبادرة الشبابية من ال ...
- من تداعيات حركة شباب Z انبثاق مشروع يروم تصحيح حزب الاتحاد ا ...
- المغرب: اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة خلال مسيرات ا ...
- اليسار المغربي يؤيد دينامية جيل z ويستنكر المقاربة الأمنية ا ...
- الشاعر آرثر رامبو “نجمة شاردة في التاريخ الأدبي”
- الشاعر آرثر رامبو “نجمة شاردة في التاريخ الأدبي” (2/1)
- اليسار المغربي يساند دينامية جيل z ويستنكر -المقاربة الأمنية ...
- النضال في واد والسلوك في واد آخر وشتان ما بين القول والفعل
- فصل جديد من الحرب السجالية بين قادة حزبيين بينهم زعيم نقابي
- فصل جديد من الحرب الكلامية بين قادة حزبيين بينهم زعيم نقابي


المزيد.....




- الدولار يتجه لتسجيل أفضل أسبوع في عام مستفيدا من ضعف الين
- أدنوك للإمداد وتعزيز تؤسسان أول ميناء للكيماويات في الإمارات ...
- طحنون بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة -القابضة- (ADQ)
- هل ارتفاع الأسواق مدفوع بأساسيات اقتصادية حقيقية؟
- مصر.. ما نصائح الخبراء بشأن الذهب بعد ارتفاع أسعاره إلى مستو ...
- مؤتمر دولي بالدوحة يناقش دور الذكاء الاصطناعي في دعم التمويل ...
- عُمان.. السلطان هيثم يصدر مرسومين بإنشاء منطقتين اقتصاديتين ...
- صندوق النقد يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2025 و2026
- الفضة تبلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 49.5 دولارا
- التفكير بـ-بدائل واقعية- وتساؤل عن توقيت شراءه، ارتفاع سعر ا ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد رباص - المغرب أمام تحدي استكمال الأوراش المؤهلة لاحتضان الكان والمونديال في ظل افتقار قطاع البناء إلى اليد العاملة