أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - فصل جديد من الحرب الكلامية بين قادة حزبيين بينهم زعيم نقابي














المزيد.....

فصل جديد من الحرب الكلامية بين قادة حزبيين بينهم زعيم نقابي


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مباشرة بعد انتهاء الأحزاب المغربية، بيمينها ويسارها، من تقديم مذكراتها حول ما يجب أن تكون عليه الانتخابات المقبلة، حتى تجددت المعارك الكلامية بين أطراف اعتاد المغاربة على التفرج على تبادل أقبح النعوت التي تحيل إما على عالم الحيوانات، مثل: كلب، ذئب، حمار، إلخ..، وإما على عالم الصعاليك، مثل: شفار، بانضي، مجرم، إلخ..
وقد يتساءل القارئ الكريم عن دواعي ظهور هذا الفصل الجديد من المعارك السجالية بين هؤلاء الرجال في هذا الظرف بالذات. واعلم أن تلك الدواعي لا تخرج عن دخول بلادنا في مرحلة العد العكسي لانتخابات تشريعية يخوض المغرب، دولة، حكومة وشعبا، غمار الاستعداد لها، في ما يشبه حملة انتخابية سابقة لأوانها وينعدم فيها الحس الأخلاقي ويغيب عنها الشعور بالمسؤولية السياسية أمام الشعب، وقد ننزع نحو اعتبارها مطابقة لكل ذلك دون تشبيه.
والآن، يا من يتابع هذه السطور، أدعوك إلى أن تتساءل معي: ألا يستحق الشعب المغربي قادة حزبيين ونقابيين يعكفون على إبداع مساهمات مندمجة في صياغة مشروع مجتمعي تنموي يهدف إلى معالجة أعطابه واختلالاته التي يشكو منها على جميع المستويات؟ وإذا كان العقل السليم يقتضي الجواب على هذا السؤال بالإيجاب، فالوقائع التي تؤثث حاليا مشهدنا السياسي تدل على أن هؤلاء الساسة عاجزون عن الإتيان بما ينعش آمال المغاربة في مستقبل زاهر وينقذ ثقتهم في المؤسسات الحزبية والنقابية المنوط بها أداء، من بين أمور أخرى، دور الوساطة بينهم والدولة التي يلمس الجميع أنها ما فتئت تتقوى وتتغول إذا ما قورنت بالمجتمع.
وحتى لا نتيه وسط صخب وضجيج المعركة الكلامية المستعرة حاليا والمرشحة لمزيد من السعار خلال الشهور التي تفصلنا عن الانتخابات القادمة، نكتفي برصد بضعة مشاهد كافية للدلالة على المستنقع الموحل الذي يغرق فيه قادة أحزابنا التي تتصدر، يا حسرة، مشهدنا السياسي دون إرادة منهم لوضع حد لهذا العبث احتراما لذكاء المغاربة وأملا في استعادة ثقتهم في مؤسسات حزبية ونقابية مقطوعة الصلة تماما وطموحات وانتظارات الجماهير الكادحة.
مما لا شك فيه أن عبد الإله بنكيران وهو يهاجم خصومه بشراسته المعهودة وبسلاطة لسانه المعروفة يريد تصفية الحساب مع من حصل لديه اليقين بأنهم كانوا وراء "البلوكاج" الذي أقض مضجعه بالحيلولة دون ترؤس الحكومة في ولاية ثانية مع أن حزبه حصد عددا كبيرا من المقاعد في البرلمان، وكذا مع من تآمروا على تجرعه مرارة الفشل الذريع في انتخابات ثامن شتنبر 2021.
وهكذا، عندما تناهى إلى سمعه أن الميلودي موخاريق ناشد أتباعه في نقابة الاتحاد المغربي للشغل والمتعاطفين معها التصويت العقابي على حزب العدالة والتنمية، خرج بنكيران، صوتا وصورة، ليصفه أمام الملإ بـ"البازضي". فما كان من موخاريق إلا أن رد له، في خرجة إعلامية مماثلة، الصاع صاعين.
لم يتأخر موخاريق في الرد على بنكيران، حيث وصف استفادته من معاش سمين يبلغ 70 ألف درهم شهرياً بـ"الفضيحة"، مذكّراً بأن رئيس الحكومة الأسبق لم يساهم بأي درهم في صندوق التقاعد، ومع ذلك يتمتع بسيارة فخمة، وعلى نفقة الدولة وضع حراس خاصون رهن إشارته.
وشدد موخاريق على أن بنكيران الذي قرر رفع سن التقاعد، وجمّد الحوار الاجتماعي، وضرب الحريات النقابية، لا يحق له أن يتحدث عن الأخلاق أو أن يهاجم النقابيين بأوصاف قدحية.
وكشف المسؤول النقابي أن ما يزيد الطين بلة هو "تجرؤ بنكيران على طلب الاستفادة من التغطية الصحية عبر صندوق كنوبس دون أن يساهم فيه إطلاقاً"، معتبراً ذلك "انتهازية صريحة" تفضح ازدواجية خطابه. وأضاف موخاريق أن العمال والنقابيين الذين تضرروا من قرارات حكومته، هم الأحق بالدفاع عن حقوقهم، مؤكداً أن بنكيران كان حرياً به أن "يخجل من نفسه" بدل التباهي بمعاش الريع واستجداء امتيازات إضافية.
ولأن إدريس لشكر وضع يده في يد عزيز أخنوش لعرقلة جهود بنكيران لأجل تشكيل حكومة ولايته الثانية كما تبين لبنكيران، وجه الأخير مدفعيته نحو الكاتب العام لحزب "الوردة" الذي خرج بدوره للدفاع عن نفسه بالنبش في ماضي رئيس حزب "المصباح" فاضحا المستور. استعاد لشگر بداية السبعينيات ليقول لنا إن بنكيران كان آنذاك "زير نساء" في كلية العلوم بالرباط، وفي أوساط نفس العقد خرج في تظاهرة مضادة للتحقيق القضائي في اغتيال عمر بن جلون في محاولة للتشوبش على مجرياته.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخبار دولية تقرير شامل عن مستجدات الحرب الدائرة رحاها بين رو ...
- النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي تتمسك برفض قان ...
- هيئات نقابية ومهنية لقطاع الصحافة والنشر تعقد لقاء مع الزاير ...
- الدكتور حسن نجمي يؤطر لقاء مفتوحا يندرج ضمن برنامج الجامعة ا ...
- هل كانت معارضة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قبل حكومة ال ...
- زعماء العالم يجتمعون في نيويورك للمشاركة في الدورة الثمانين ...
- رسالة مفتوحة من الكتابة الإقليمية لحزب “الوردة” بفرنسا إلى إ ...
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين لجوء الدولة إلى قمع ومنع ...
- الحزب الاشتراكي الموحد ينظم لقاء تأبينيا على شرف روح المناضل ...
- تنظيمات حزبية نسائية تتوحد من أجل المشاركة في الحياة السياسي ...
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تلتمس من السيد هشام بلاوي الت ...
- من مظاهر أزمة التعليم الجامعي بالمغرب
- دول الخليج تقر إجراءات دفاعية جديدة بعد الضربة الإسرائيلية ع ...
- لشكر يريد منع الأشخاص من ذوي المتابعات القضائية من الترشح لل ...
- منيب تطالب التهراوي بفتح المركز الاستشفائي الجامعي والنهوض ب ...
- نماذج من ردود الأفعال الرافضة لضم مايسة إلى حزب “الكتاب”
- النقابة الوطنية للتعليم العالي تدعو إلى إضراب وطني احتجاجا ع ...
- أگادير: وقفة احتجاجية حاشدة أمام “مستشفى الموت” للمطالبة بتج ...
- العطاوية – تملالت: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تشجب تسخير ...
- المرصد الوطني للجريمة: 878 قضية تتعلق بتعاطي مخدر البوفا خلا ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -خطة ترامب للسلام- في غزة؟
- الحكم بسجن ساركوزي يثير مجددا الجدل حول تسييس القضاء في فرنس ...
- -معا من أجل غزة- ـ مظاهرة حاشدة في برلين تطالب بوقف الحرب في ...
- لماذا أثارت خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة انقساما في حكو ...
- لماذا يشعر البعض بالبرد أكثر من غيرهم؟
- وداعا للنظارات.. السلطات الصحية الأميركية تجيز أول قطرة لعلا ...
- نبض أوروبا: مالذي يجعل انتخابات مولدافيا توصف بالحاسمة؟
- وزير خارجية سان مارينو: نعلن الاعتراف بدولة فلسطين
- 5 قتلى في فيضانات جنوب الجزائر
- الناتو يستعرض قوته في بحر الشمال بالتزامن مع تصاعد التوتر مع ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - فصل جديد من الحرب الكلامية بين قادة حزبيين بينهم زعيم نقابي