أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 00:42
المحور:
الصحافة والاعلام
توفيق بوعشربن واحد من البودكاسترز المغاربة الذين عرت سوؤتهم احتجاجات جيل زد 212 وفضحت لجوءهم إلى التدليس بسوء نية.. وهكذا نجده قد ركب مع الراكبين على موجة المظاهرات وكله حماس لأن يلوي الحقائق عساه يكفر عن انزلاقاته وانحرافاته في حضرة أسياده.
لهذا أستغرب لمناضل يساري يحتفي بما قاله هذا المهرج فب هذا الظرف بالذات دون أن تكون له القدرة على ان يكتشف أن هذا الشخص منافق كبير.. إذا لم يكن بمقدوره قول الحقيقة فليصمت أو يتكلم في موضوع آخر. هل يعتقد أن أكاذيبه وتدليساته تنطلي علينا؟ في الحقيقة أفضل عليه المؤثرة المراكشية الجسورة أم بألف رجل..
كلام هذا الشخص لا يعتد به البثة نظرا لتملقه وإصراره على تشويه الحقيقة التي نعلم جميعا أنها ثورية..
تشويه الحقيقة عند بعض اليوتبرز والبودكاسترز والمؤثرين والصحافيين بات حقيقة تفقأ عيوننا. حان الوقت للقطيعة مع المغرضين الإنتهازيين الذين يبيعون القرد ويضحكون على من إشتراه..
هل يظن رشيد نيني، مثلا، أني أتفق معه عندما يتحدث عن أسطورة آدم وحواء وكأنها حقيقة غير قابلة للتكذيب؟ ألا يسمح لي الاهتمام بكتابات و فيديوهات، ماجد الخزعلي، الباحث العراقي في تاريخ الأديان، بتحصيل مناعة ضد "المخربقين" الذين وجدوا في "التخربيق" وسيلة للاغتناء والضحك على الذقون؟
الغريب في أمرنا أننا نكون أشد حرصا على النظافة كلما تعلق الأمر بالأكل والشرب، ونتراخى ونتسامح مع القذارات ونفسح لها المجال لتستقر في أدمغتنا..
بوعشرين لا يملك القدرة على رفع مطلب الملكية البرلمانية.. وكل من هذا حاله ووضعه لا مكان له بيننا - نحن اليساريين الاشتراكيين. وأول ما ينبغي القيام به في هذا الإطار التمييز بين الأعداء والأصدقاء..
وهناك العديد من المحسوبين على اليسار في بلادنا أبانت سلوكاتهم الإنتهازية أنهم أعداء ا
للشعب المغربي، فلماذا الاستمرار في التطبيع معهم والحرص على التحالف معهم؟
أعداء الشعب الذين راكموا الامتيازات على حساب بؤسه وجهله وعبوديته وتخلفه ما فتئوا يتجاهلون إضافاتنا النوعية واجتهاداتنا الفكرية والسياسية. وقد سبق لي أن كتبت مقالا في هذا الشأن وبينت كيف أن الكثير من الناعقين على اليوتوب والفيسبوك والتيك توك يبالغون في تجاهلنا، لا لشئ إلا لأنهم يريدون إقناع متتبعيهم المغفلين بأن بلادنا صحراء قاحلة حتى يظهروا أمامهم بمظهر الأبطال الفاتحين.. ومع ذلك، نجد قياديين في الفصائل اليسارية يصعدون إلى منابرهم المشبوهة.. فقط، أريد أن أعرف: هل جاء على لسان بوعشرين ذكر لفتوحات وإنجازات اليسار ولو مرة واحدة؟ يجب أن نتجاهل من يتجاهلنا.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟