أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 18:48
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في الواقع، يشهد المغرب حركة احتجاجية غير مسبوقة، ويُعتقد أنها الأكبر في السنوات الأخيرة. فقد خرج يوم الاثنين 29 شتنبر مئات المتظاهرين المغاربة، معظمهم من الشباب، في مدن مختلفة بالمملكة، أبرزها الرباط والدار البيضاء ومراكش والجديدة، للمطالبة بـ”إصلاح نظام التعليم وخدمات الصحة العامة والإسكان والشغل ومحاربة الفساد”.
وللمرة الرابعة على التوالي، يوم الثلاثاء 30 شتنبر، خرج مئات الشباب إلى الشوارع في عدة مدن بالمملكة، داعين إلى تجمع “جيل زد 212”.
في الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة، كانت الشعارات واحدة تدور كلها حول المطالب الثلاثة المذكورة أعلاه.
اتخذت هذه المظاهرات، التي كانت سلمية في البداية، منحىً أكثر توترا في الساعات الأخيرة. وتُظهر مقاطع فيديو إحراق سيارات الشرطة أو قلبها، لا سيما في ضواحي أكادير، جنوب البلاد.
وأفاد ناشطون في مجال حقوق الإنسان اتصلت بهم أن اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في شمال شرقي المغرب بمدينة وجدة وفي وسطه بمدينة بني ملال.
حتى الآن، اتسمت الاعتصامات بالهدوء. لكن الشرطة مصرة على تفريقها بالقوة بشكل ممنهج، وتُنفّذ عشرات الاعتقالات كل مساء.
أدانت منظمات حقوق الإنسان “الاعتقالات العنيفة والتعسفية”. في هذا الإطار، أوضحت سعاد براهمة، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، طبيعة هذه المطالب قائلةً: “إنها مطالب اجتماعية بحتة. وبشكل عام، الحق في حياة كريمة، أي في التعليم والصحة والسكن اللائق. كما يطالبون، من خلال شعارات معينة، بإنهاء الفساد “.
في كل مرة، كانت قوات الأمن تُفرّق المظاهرات، كما تروي سعاد براهمة. “تعرّض المتظاهرون للضرب. وكانت هناك اعتقالات تعسفية، رغم أن المتظاهرين كانوا سلميين”.
أُطلق سراح معظمهم بعد ساعات قليلة من التحقق من هوياتهم. ومن المقرر أن يمثل بعضهم أمام المحكمة اليوم. تُعلن المجموعة وطنيتها وتدّعي اتباع نهج سلمي. وبينما اتسمت الاعتصامات عموما بالسلمية، اتسمت مسيرة واحدة على الأقل في 29 شتنبر في وجدة، شمال شرق المغرب، بالعنف. حيث رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة.
عند خروجها من صمتها، قالت الحكومة إنها “مستعدة للرد بطريقة إيجابية ومسؤولة”. أما الأغلبية الحكومية فقد اجتمعت لأول مرة مساء يوم الثلاثاء 30 شننبر، وخرجت ببيان صحفي، قالت فيه إنها ” تتفهم المطالب الاجتماعية” وأنها “مستعدة للرد عليها بطريقة إيجابية ومسؤولة”.
بعد أربعة أيام من المظاهرات الأولى، ما يزال الحراك قويا. أمس الثلاثاء، احتشدت حشود غفيرة مجددًا في شوارع فاس وطنجة.
للإشارة، بدأت الحركة بجماعة ولدت على منصة ديسكورد أطلقت على نفسها اسم Gen Z 212، دون وجود قائد. وسرعان ما جمع خادم الجيل Z 212 عشرات الآلاف من الناس حول عدة مطالب.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟