أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية عين الزيتون وما خفي أعظم














المزيد.....

رواية عين الزيتون وما خفي أعظم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 14:02
المحور: الادب والفن
    


صدرت عام ٢٠٢٥ رواية "عين الزيتون" للأديب الفلسطينىّ الكبير محمد على طه عن دار الأهليّة للنّشر والتّوزيع في عمّان، وتقع الرّواية الّتي صمّم غلافها الأوّل زهير أبو شايب، ويحمل الغلاف لوحة للفنّان سليمان منصور في ٢٩٤ صفحة من الحجم المتوسّط.
عنوان الرّواية: عين الزّيتون قرية فلسطينية تبعد عن مدينة صفد ميلا ونصف، جرى قتل وتشريد أهلها وتدميرها في العام ١٩٤٨.
المولّف: ولد الأديب محمد علي طه عام ١٩٤١في قرية ميعار في الجليل الفلسطيني، الّتي تمّ هدمها وترحيل مواطنيها عام ١٩٤٨، ولجأت أسرة الكاتب إلي قرية كابول، ولا يزال يعيش فيها.
وقد عرفنا أديبنا الكبير كقاصّ صدرت له أربع عشرة مجموعة قصصيّة للكبار، وستّ عشرة قصّ للأطفال، كما صدر له أربع مسرحيّات، وسيرة ذاتيّة بعنوان "نوم الغزلان".
ورواية" نوم الغزلان" هي الرّواية الثّالثة له بعد "سيرة بني بلّوط" الصّادرة عام ٢٠٠٤، و"نوّار العلت" الصّادرة عام ٢٠٢١.
والأديب محمد علي طه واحد من أبرز رموزنا الأدبيّة، ترجمت قصصه لأكثر من لغة عالميّة، وقد حاز على عدّة جوائز منها: وسان الاستحقاق عام ٢٠١٣، وجائزة دولة فلسطين في الآداب عام ٢٠١٥.
والقارئ لروايته الأخيرة" عين الزّيتون" سيجد أنّها تتحدّث عن معاناة من شُرّدوا من ديارهم عام ١٩٤٨ إلى أرض الّلجوء، تاركين ديارهم وأراضيهم وممتلكاتهم، وتتحدّث أيضا عن معاناة من عضّوا على تراب وطنهم بالنّواجذ.
وواضح أنّ الكاتب قد اعتمد في روايته على معايشته للحالة طفلا وشابّا وكهلا وشيخا، كما اعتمد علي التّأريخ الشّفوي لمن عاشوا المأساة.
والقارئ للرّواية لا يحتاج إلى كثير من الذّكاء؛ ليقف على الثّقافة الشّعبيّّة الموسوعيّة للكاتب، حيث ورد في الرّواية الكثير من الأمثال والأقوال والألقاب والعادات والتّقاليد والأغاني الشّعبيّة، الّتي جاءت في مكانها الصّحيح دون اقحام؛ لتؤدّي دورها ولتعكس الثّقافة الشْعبيّة لتلك المرحلة. ولا يغيب عن ذهن القارئ للرّواية سعة ثقافة الكاتب الأدبيّة.
ولم يفت الكاتب أن يصف ما تعرّض له الأهالي من مذابح، ومعاناة من هُجّروا من ديارهم حيث جاعوا وعطشوا وتعرّضوا للقتل وللجوع وللعطش، وهم في طريقهم الطويلة إلى دول الجوار على أيدي الجنود وقطّاع الطّرق، وكذلك من" تسلّلوا" عائدين لديارهم للإقامة فيها أو لأخذ ما خفّ حمله وغلا ثمنه من ممتلكاتهم. كما ذكر نماذج للعائلات والأُسر الّتي تشتّت شملها، فهناك من لجأ إلى سورية أو لبنان أو ما عُرف لاحقا بالضّفّة الغربيّة تاركين زوجاتهم أو أولادهم وأخوانهم وأخواتهم خلفهم أو العكس، ومنهم من قُتل أو أصيب بجروح، ومنهم من قّبض عليه وتعرّض للتّعذيب والإبعاد إلى خارج الحدود الجديدة.
وهناك معاناة من بقوا في ديارهم، فقد عاشوا حالة رعب شديد، وعانوا في الحصول على بطاقة الهويّة الّتي تسمح لهم بالإقامة في ديارهم حسب القوانين الجديدة، كما صودرت أراضيهم وحرموا من العمل خارج حدود قراهم أو مدنهم دون تصريح من الحاكم العسكريّ، حيث امتدّ الحكم العسكريّ من عام عام ١٩٤٨ وحتّى العام ١٩٦٦م. والكاتب الّذي عاش هذه المعاناة منذ طفولته كما عاشها من بقي في دياره من أبناء شعبه، لا ينسى تبيان دور من تساقطوا وتذيّلوا للدّولة الجديدة مقابل امتيازات ضئيلة، كمساعدة البعض في الحصول على بطاقة هويّة أو تصريح عمل مقابل رشوة.
المكان: ورد في الرّواية عشرات الأمكنة من مدن وقرى امتدّت من صفد إلى عكّا إلى حيفا إلى شفا عمرو إلى النّاصرة ويافا وما بين هذه المدن من قرى، وإن كان تركيز الأحداث في عكّا أكثر من غيرها.
شخصيّات الرّواية: ورد في الرّواية مئات الشّخصيّات، لكنّ البطل الرّئيس فيها هو فارس. ويحسب للكاتب أنّه استطاع السّيطرة على عشرات الأماكن وعشرات الشّخصيّات ومئات الحكايات الّتي تخدم النًص، وربطها بخيط شفيف لتخدم الهدف المنشود في الرّواية.
الأسلوب والّلغة: معروف أنّ الأديب محمّد علي طه أديب كبير، متمكّن من فنّ القصّ والرّواية وغيرها من الأصناف الأدبيّة، وهو مدرسة وقدوة تقتدى في هذا المجال، ولغته أدبيّة جميلة، اعتمد في روايته على اللغة الفصحى الّتي تعجّ بالبلاغة الّتي طعّمها بالعديد من الأمثال والأقوال الشْعبيّة الّتي جاءت في مكانها الصّحيح، وجاء أسلوبه انسيابيّ يطغى عليه عنصر التّشويق.
وماذا بعد؟ نحن أمام رواية تشكّل إضافة نوعيّة للمكتبة الفلسطينيّة بشكل خاص، والعربيّة بشكل عامّ، وهذه العجالة لا تغني مطلقا عن قراءتها.
٧١٠٢٠٢٥



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّة الأطفال -وارفة الظّلال- لروز شعبان تعليمية تربويّة
- كيفية التعامل مع التراث
- الصّراع الطبقيّ في تراثنا الشّعبيّ
- عندما نهدم تراثنا الحضاريّ بأيدينا
- التراث الشعبي والتربية
- محمود شقير الأديب المتجدّد والمتميّز دائما
- أمثال خاصة بعرب السّواحرة قضاء القدس الشّريف
- التّراث الشّعبيّ والهويّة
- تدوين التّراث الشّعبيّ
- يوم مولدي ومأساة شعبي
- روز اليوسف شعبان تدخل عالم الرواية كفارسة
- رواية- خريف آخر- لمحمود شقير وزمن الضياع
- بدون مؤاخذة-النّصر المبين
- بدون مؤاخذة-التّكيّف والتّهجير
- بدون مؤاخذة- نحن سدنتها
- بدون مؤاخذة-القادة الكبار
- ندوة اليوم السابع شمس القدس الثقافي
- رواية -فلفل وجدّه الأسمر في ندوة اليوم السابع
- معلومات قيّمة في صيّاد...سمكة وصنّارة
- محمود شقير يدهشنا بمنزل ذكرياته


المزيد.....




- اختفاء لوحة أثرية عمرها 4 آلاف عام من مقبرة في سقارة بالقاهر ...
- جاكلين سلام في كتابها الجديد -دليل الهجرة...خطوات إمرأة بين ...
- سوريا بين الاستثناء الديمقراطي والتمثيل المفقود
- عامان على حرب الإبادة الثقافية في قطاع غزة: تدمير الذاكرة وا ...
- من آثار مصر إلى الثقافة العالمية .. العناني أول مدير عربي لل ...
- اللاوا.. من تراث للشلك إلى رمز وطني في جنوب السودان
- الوزير المغربي السابق سعد العلمي يوقع -الحلم في بطن الحوت- ف ...
- انتخاب وزير الثقافة والآثار السابق المصري خالد العناني مديرا ...
- بعد الفيلم المُرتقب.. الإعلان عن موسمين جديدين من مسلسل -Pea ...
- عاجل.. المصري خالد العناني مديراً لمنظمة اليونسكو


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية عين الزيتون وما خفي أعظم