أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة الأطفال -وارفة الظّلال- لروز شعبان تعليمية تربويّة














المزيد.....

قصّة الأطفال -وارفة الظّلال- لروز شعبان تعليمية تربويّة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 00:45
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:

صدرت قصّة الأطفال "وارفة الظّلال" للأديبة د. روز اليوسف شعبان ورسومات منار نعيرات عام ٢٠٢٥، عن منشورات أ. دار الهدى، عبد زحالقة، وتقع في ٢٨ صفحة من الحجم الكبير، وبغلاف مقوّى، ورسوماتها مفروزة الألوان.

المؤلّفة: الأديبة روز اليوسف شعبان مولودة في طرعان في الجليل الفلسطينيّ وتعيش فيها، وعرفناها كشاعرة، وقاصّة للأطفال وللكبار، وروائيّة، وباحثة وناقدة. وقد صدر لها عدّة مؤلفات بهذا الخصوص، كما عرفناها كمربّية، وهي حاصلة على شهادة الأستاذيّة في الأدب العربيّ.

العنوان:
وارف: صفة للنبات أو الشجر تعني أنّه نضر، كثير الخضرة، ويشبه في امتداده الظّلّ الطّويل والممتد.

ظلال:جمع لكلمة "ظلّ" وهو ما يكون تحت الشّجرة أو تحت أيّ جسم، وتكون الشّجرة "وارفة الظّلال" عندما يكون ظلهّا واسعاً وممتدّا.

وهذا العنوان يتناسب وموضوع القصّة..



وفي هذه القصّة الّتي نحن بصددها" وارفة الظّلال" الموجّهة للأطفال، والّتي يمكن تلخيصها بأسرة اشترت بيتا جديدا، وزرعت في ساحته الورود وبعض الأشجار المثمرة، ومرضت " شتلة" تفّاح وتأخرّت في النّموّ عن زميلاتها الأخريات من الأصناف الأخرى ممّا دفعهنّ للاستهزاء بها وللتّنمّر عليها، فقام ربّ الأسرة بمداواتها بعد أن استشار مزارعا خبيرا، وأعطتها الأسرة العناية الكافية، وحين اعتنت الأسرة بالشجرة نمت وأثمرت، لكنها بقيت أقصر من باقي الأشجار. فغبطتها زميلاتها على رعاية الأسرة لها واعترفن أمامها أنّها غدت وارفة الظلال مثقلة بالثمار، فانحنت للأشجار شاكرة لها وسامحتها رغم أنّها استهزأت بها حين كانت صغيرة. وهذا التّسامح دليل على الثّقة بالنّفس، وهذه الجزئيّة تعليميّة فيها محاربة للتنمّر.

وفيها أيضا دعوة للثّقة بالنّفس والتّرفّع عن القيل والقال.

والقارئ لهذه القصّة الّتي لا ينقصها عنصر التّشويق يرى أنّ الأديبة المؤلفة قد استفادت من تجربتها كمربّية كونها اشتغلت بالتّدريس وكمديرة مدرسة. فنلاحظ في القصّة ردود فعل الأطفال الّذين فرحوا بالبيت الجديد، فكانت فرحتهم كبيرة بالسّاحة لأنّهم سيلعبون فيها، وأحدهم وجد هذه الّساحة مكانا يمارس رياضته على درّاجته الهوائيّة، في حين أخبرهم الأب أنّه سيزرع الحديقة بالورود وبالأشجار المثمرة، واصطحبهم إلى أحد المشاتل لشراء هذه الورود وأشتال الأشجار، وواضح أنّ الكاتبة تبعث رسائل تعليميّة بهذا الجانب، فالورود والأشجار ستضفي جمالا على البيت وساحته، كما أنّ الأشجار المثمرة تدعم الاقتصاد المنزليّ، حيث سيستغنون عن شراء الفواكه.

وفي القصّة معلومات عن الزّّراعة٫ وأنّ النّباتات بما فيها الأشجار تمرض كما البشر٫ ولها خبراء يعرفون مرضها ويصفون لها العلاج، وهذه معلومات هامّة للكبار وللصّغار، والجانب التّعليميّ فيها للصّغار أنّ من يعرف الزّراعة في طفولته، ويتذوّق الثّمار الطّازجة فإنّه بالتّأكيد سيزرع أرضه بما يفيده، فالأرض معطاءة تعطي من يهتمّ بها ويعطيها الرّعاية.

اللٌغة والأسلوب: استعملت الكاتبة اللغة الفصحى الّتي تناسب اليافعين، وأسلوبها سلس انسيابيّ يطغى عليه عنصر التّشويق.

الرّسومات والإخراج: الرّسومات الّتي ابدعتها الفنّانة منار نعيرات جميلة وتناسب النّص، ومونتاج القصّة جميل ومتناسق مع الصّور، وإخراج القصّة والورق الّذي طبعت عليه مع الغلاف المقوّى يدل على مهنيّة واحترافيّة عالية لدار النّشر.

٢٩٩٢٠٢٥



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية التعامل مع التراث
- الصّراع الطبقيّ في تراثنا الشّعبيّ
- عندما نهدم تراثنا الحضاريّ بأيدينا
- التراث الشعبي والتربية
- محمود شقير الأديب المتجدّد والمتميّز دائما
- أمثال خاصة بعرب السّواحرة قضاء القدس الشّريف
- التّراث الشّعبيّ والهويّة
- تدوين التّراث الشّعبيّ
- يوم مولدي ومأساة شعبي
- روز اليوسف شعبان تدخل عالم الرواية كفارسة
- رواية- خريف آخر- لمحمود شقير وزمن الضياع
- بدون مؤاخذة-النّصر المبين
- بدون مؤاخذة-التّكيّف والتّهجير
- بدون مؤاخذة- نحن سدنتها
- بدون مؤاخذة-القادة الكبار
- ندوة اليوم السابع شمس القدس الثقافي
- رواية -فلفل وجدّه الأسمر في ندوة اليوم السابع
- معلومات قيّمة في صيّاد...سمكة وصنّارة
- محمود شقير يدهشنا بمنزل ذكرياته
- رواية -فلفل وجدهّ الأسمر- تحارب العنصريّة


المزيد.....




- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة الأطفال -وارفة الظّلال- لروز شعبان تعليمية تربويّة