أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - {الوطنُ توأمُ الروحِ و خبزٌ دائمٌ}














المزيد.....

{الوطنُ توأمُ الروحِ و خبزٌ دائمٌ}


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 22:57
المحور: الادب والفن
    


بسم الله الرحمن الرحيم
** الوطنُ كلمةٌ شفافةٌ تدخلُ القلبَ بلا استئذانٍ ،لما فيها من معانٍ رائعةٍ و بهجةٍ مستدامةٍ تهفو اليها النفوسُ عبرَ التاريخِ الانساني ..فالوطنُ كلمةٌ جميلةٌ في الشكلِ،وعريقةٌ في الأصلِ ،وحلوةٌ كالعسلِ .. وأولُ ما يرى الإنسانُ مع نورِ الشمسِ و نسيمِ الصَبا ..يراهُ، يرى الوطن مسقطَ رأسِه، لذا يشتاقُه كلُّ فردٍ منّا بلا تمييزٍ ، بلْ ضحّى و يضحّي من أجلِه الكثيرَ إن داهمه خطرٌ عبرَ التاريخِ..
الإنسان و الوطنُ توأمانِ لا يفترقانِ ،في عالمِ العزِّ و التكاملِ، فكما للأبدان الغذاء المعروف ؛فللأرواحِ غذاؤها أيضاً غذاؤها الوطنُ ..
والوطنُ ليس عبارةً عنْ ترابٍ و صخورٍ و ماءٍ و أعشابٍ .. بل الوطنُ أسمى من كلِّ ذلك لأنّه هبةُ اللهِ المنّان للإنسانِ،اختلطَتْ أنفاسُه مع ذرّاتِ ترابهِ و قطراتِ مياهه ،فهو توأمُ تلك الموجوداتِ الجميلةِ في حضنِ الوطنِ الأم .
أنا وطني (العراق) عريقٌ كإسمِهِ،أصيلٌ كإنسانه،شامخٌ كجبالِهِ،جميلٌ كأهوارِهِ لا أهوى غيرَهُ أبد الدهرِ ما دمتُ حيّاً ؛ و لنْ أرتضيَ غيرَهُ منزلاً، وما أجمل ما قاله شاعرنا الأصيل أبو تمام :
نقّل فؤادك حيثُ شئتَ من الهوى ما الحبُّ الا للحبيبِ الأوّلِ
كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى و حنينُه أبــــداً لأولِ منزلِ
الوطن مقدس لدى الجميع و حبه و الدفاع عنه من المسلمات للإنسان الوفي ؛لأنَّ هذه القدسية جاءت من أصالة الإنسان و الإعتراف الجميل أولاً بنعم الله تعالى عليه ،و ثانياً بتقديم العرفان للآباء و الأجداد الذين بنُوا صرحَ هذا الوطن و حافظُوا على كيانِه الحضاري الشامخِ عبرَ السنين،من هنا علينا أن نحافظ على هذا التراث الجميل لأجيالنا و بذا تتم عملية التواصل الحقيقي بين الأمة في الوطن ،من هذا المنظور قال رسولنا الأكرم (ص):(حبُّ الوطنِ من الإيمان).
وقال أحد الشعراء :
ولي وطـنٌ آليــــتُ ألا أبيعَهُ وأن لا أرى غيري له الدهرَ مالكا
و كلما تخليتُ مع نفسي و تحت سمائنا الزرقاء ،و نسائم السحر،أناجي الأثير على أجنحة الشوق لأناغي وطني الحبيب و يناغيني (طائرانِ بريئانِ في حضنِ الوطنِ الحبيبِ) و عينُ الله ترعانا من كيدِ الحاسدين و الطغاةِ و الدواعش البغاة .
وطني رائعٌ بشعبِه الأصيلِ،وموقعِه الجميلِ..بدجلةَ و النخيلِ، بالفراتِ السلسبيلِ.ما أجملَكَ يا موطني،لا سكن قلبي الا في رباك،و لا هدأت نفسي إلا تحت سماك؛ و لن أرى عطراً الا هواك :
طفتُ المدائنَ و العينانِ في لهفٍ فلم أجدْ غيرَكَ للقلبِ بستانا
مادامَ لنا وطنٌ رائعٌ علينا أنْ نحميهِ منْ كلِّ سوءٍ و مكروهِ ،ندافعُ عنْ كيانِهِ بالغالي و النفيسِ ليبقى شامخاً و مكرَّماً بين الأممِ ..فكرامتُنا من كرامتِه ؛وعزّتُنا منْ عزَّتِهِ..نعم آنَ لنا أنْ نبنيَ عراقَنا منْ جديدٍ صغاراً و كباراً و بجهودِ المخلصينَ منْ أبنائِهِ البررةِ..ليكونَ شمساً مضيئةً في دنيا الحضارةِ و التقدم كسابقِ عهدِنا..لمَ لا!! ألسْنا علَّمنا البشريةَ القراءةَ و الكتابةَ!ألسْنا أصحابُ مسلّةِ حمورابي!! أليسَ في ثرانا يرقدُ الأنبياءُ والأولياءُ والمصلحونَ !!نُعم هذا وطنُنا العراقُ بلدُ العلمِ و الأمجادِ،بلدُ الخيرِ والجمالِ .ومكارمِ الأخلاقِ ..عبرَ التاريخ،و ما أجمل ما قاله أحمد شوقي :
وطني لو شُغِلْتُ بالخلدِ عنه نازعَتني إليهِ في الخلدِ نفسي!
حرسك الله يا وطني من كل سوء و عهداً منا أن نكون سوراً منيعاً لك بأنفسنا وما نملك ،لتبقى رايتك العلياء مرفرفة في هذا الأثير.



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوركة - درويش
- الكارفان
- شفاااهيات دل
- ألف ناع 2025
- الزورخانةالبغدادية وسيطرة ابطال الكورد الفيليين في النزالات/ ...
- الزورخانة البغدادية وسيطرة ابطال الكورد الفيليين في النزالات ...
- فناننا حسن هياس
- أسماؤنا جميلة : من- دلي..
- تاريخنا علي مداراج السأم
- لباب مكتبتي معرض مندلي الاول 3025م
- فقدناكم ح ي رت 2025م
- من رباعيات وأد الروح
- في برجها الغضبُ..8
- قصص غرائب منهناك
- # قرّاء القرآن في مندلي :–
- # أسماء قرّاء القرآن في مندلي :–
- مجلاتنا من اساتذة مندلاوية/7
- (عظاماً في الثَرى باقِيةْ)
- كتب و مؤلفات 2025م
- لشاعر من مندلي الطيبة


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - {الوطنُ توأمُ الروحِ و خبزٌ دائمٌ}