أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - أزمة الصحة والتعليم ومعاناة الجماهير الشعبية هي نتيجة طبيعية للتوجهات السياسية الطبقية والتبعية للبورجوازية المفترسة














المزيد.....

أزمة الصحة والتعليم ومعاناة الجماهير الشعبية هي نتيجة طبيعية للتوجهات السياسية الطبقية والتبعية للبورجوازية المفترسة


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 09:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    




افتتاحية
,
جريدة النهج الديمقراطي
أزمة الصحة والتعليم ومعاناة الجماهير الشعبية هي نتيجة طبيعية للتوجهات السياسية الطبقية والتبعية للبورجوازية المفترسة
افتتاحية:
أزمة الصحة والتعليم ومعاناة الجماهير الشعبية هي نتيجة طبيعية للتوجهات السياسية الطبقية والتبعية للبورجوازية المفترسة
يتجه النظام المخزني وحكوماته الرجعية إلى نهج سياسة التقشف في الميزانيات كلما تم الحديث عن التعليم والصحة، فصحة المواطنين وتعليمهم الجيد ليست من أولويات الدولة، والمواطنة المتحضرة مجرد خيال ووهم حين يصطدم الناس بواقع الحال المتسم بالتردي واحتلال مراتب متأخرة وفق المعايير العالمية (التعليم = المرتبة 110 في مؤشر العدالة العالمية / الصحة = المرتبة 94 من أصل 99 دولة في مؤشر الرعاية الصحية العالمي لعام 2025 / مؤشر التنمية البشرية = المرتبة 120 من أصل 193 دولة) ناهيك عن باقي الخدمات والحقوق.

تنقل يوميا عبر وسائط التواصل الاجتماعي وقائع من المستشفيات العامة وحتى الخاصة (وهي مجرد عينات) ما يندى له الجبين من ممارسات حاطة بالكرامة الإنسانية، في حين تزحف الخوصصة والتسليع لهذه الخدمات/الحقوق على نطاق واسع ويعتمد عليها في تحويل الصحة والتمدرس إلى فرصة اغتناء وتحويلهما إلى سلع ثمينة تفقر العائلات باستمرار.

مع ما يعشعش في المرافق الصحية العمومية والخاصة من رشوة وفساد وتدخلات زبونية وأخطاء طبية، وتدبير عشوائي واكتظاظ وقلة الأطباء المتخصصين وتذمر العاملين في القطاع من أطباء وممرضين ومستخدمين، وصعوبة الولوج ونقص في التخصصات وتعطل أجهزة الراديو وعدم وجود أجهزة السكانير و I.R.M، والبعد عن أماكن السكن أحيانا بمئات الكلومترات، وطوابير انتظار وعجز عن اقتناء الدواء وإجراء العمليات الجراحية بسبب ارتفاع الأسعار والتكلفة، وغياب العناية الخاصة والجيدة بالمرضى والأطفال والمسنين والنساء الحوامل…

والتأخر في إنزال مشاريع وبنيات المستشفيات وتجهيزاتها من جهة وعدم كفايتها لتلبية الطلبات المتزايدة …

وغياب المراقبة الجدية للخدمات في القطاع الخاص والعام على حد سواء.

نفس الأمر في التعليم فهو طبقي بامتياز حيث يتم تسليعه وإخضاع تكلفته للعرض والطلب وهو يعاني من مشاكل مماثلة تدبيرية وبنيوية مما يجعل الدخول المدرسي كشاف للاختلالات، فمن جهة التلاميذ استمرار الهدر المدرسي ووجود فئات مجتمعية خارج المنظومة، إضافة إلى الاختلالات في النقل والتجهيزات والداخليات والاطعام وتخلف المناهج والبرامج وتكلفة التمدرس في القطاع الخاص ومختلف التعثرات الطارئة أو العميقة المتعددة الأوجه. أما من جهة العاملين في القطاع من أساتذة وأطر إدارية وتربوية وعمال ومستخدمين فبالإضافة إلى عدم التزام وزارة التعليم بتنفيذ مقتضيات “الاتفاقات والتعهدات” المكتسبة فإن السياسة التعليمية اتجاه العاملين لا توفر الاستقرار الاجتماعي وتكرس سياسة “العمالة الرخيصة” والمثقلة بالمهام، كما يتم تجريم الحريات النقابية قانونا (قانون تجريم وتكبيل الحق في الاضراب…) وتجريم الحق في التنظيم عمليا، وتهديد المكتسبات المتواضعة لأنظمة التقاعد. ويكفي النظر إلى بيانات النقابات وشكاوى المواطنين وانتفاضاتهم وحراكاتهم وتظاهراتهم في العديد من المدن التي كان محركها تدهور الحال في هذين القطاعين (آخرها تظاهرات أكادير، وصرخة مواطن الدريوش ، وقرار الاضراب والتظاهرات أمام وزارة التعليم…) لتبين الأزمة البنيوية للسياسات الطبقية في هذين القطاعين الحيويين.

إن النضال ضد هذه السياسات الرجعية يقتضي رجة لتنظيم وتوحيد النضال الاجتماعي للقوى التقدمية والديمقراطية والحية المناضلة والانصات لنبض استعدادات الجماهير المكتوية بنار هذه السياسات اللاشعبية والضغط الشعبي ضد الميزانيات الطبقية . فالأزمة بنيوية وليست عابرة لكونها نتيجة الطبيعة الطبقية للنظام المخزني وسياسات حكوماته الرجعية وتبعيته للرأسمال المفترس الخارجي والداخلي ولتوصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، وهي تتطلب عملا نضاليا سياسيا واجتماعيا نقيضا وطويل النفس ينصت لنبض مطالب الجماهير الشعبية ويوحد نضالاتها، ويدق ناقوس الخطر لما آلت إليه هذه القطاعات الحيوية من تسليع عام وإهدار للحقوق.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الدعم لنضالات الشباب المغربي، كل الإدانة للدولة المخزنية ...
- بكل تأكيد الشعوب تتبادل الرسائل والدروس فلترتعد فرائص الحكام ...
- من أجل النهوض بالحركة النضالية الشعبية في بلادنا
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي في دورتها ...
- الدولة الاجتماعية “تلك الشجرة التي يحاولون عبرها إخفاء غابة ...
- نداء للطبقة العاملة المغربية بمناسبة عيدها الأممي، فاتح ماي ...
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- إسقاط التطبيع إرادة سياسية
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة المجازر المروعة للملي ...
- بيان فاتح ماي 2024
- بمناسبة اليوم العالمي للنضال من أجل حقوق المرأة
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي 12 فبراير، ...
- من أجل وحدة الماركسيين-اللينينيين المغاربة
- لا لسياسة القمع وتكميم أفواه المتضامنين/ات مع الشعب الفلسطين ...
- لابديل عن توحيد النضالات الشعبية لصد الهجوم الرأسمالي الكاسح ...
- التقرير السياسي المقدم للمجلس الوطني المنعقد بتاريخ 17 شتنبر ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يعزي الشعب المغربي وأسر ضحايا ا ...
- بيان الذكرى 53 لتأسيس منظمة “إلى الأمام” الماركسية-اللينينية ...
- لا خيار عن المقاومة العمالية والشعبية الوحدوية، كل المساندة ...
- في سيرورة بناء التنظيمات الذاتية المستقلة للجماهير الشعبية


المزيد.....




- ترامب ينشر فيديو عنصريًا مُعدّلًا بالذكاء الاصطناعي لتشاك شو ...
- استطلاع: تراجع حادّ في دعم الأمريكيين لإسرائيل وتأييد أكبر ل ...
- عرّاب غزو العراق ومستشار الزعماء العرب.. من هو توني بلير الذ ...
- مع إعلان خطة ترامب للسلام.. آلاف الفلسطينيين يستمرون بالنزوح ...
- بعد إكس وميتا.. يوتيوب يضطر لتسوية نزاع قضائي مع ترامب
- باتريس باولي: الأهم هو وقف الحرب في غزة وأنا أفضل أن أقول وق ...
- أسرار باريس | عندما يُرتشف التاريخ من كأس نبيذ..
- الوزير الإسرائيلي سموتريش يصف خطة ترامب لوقف حرب غزة بأنها - ...
- سيجارة تؤدي إلى اختبار عذرية في رواية مغربية
- ما دوافع نتنياهو لقبول خطة ترامب في غزة؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - أزمة الصحة والتعليم ومعاناة الجماهير الشعبية هي نتيجة طبيعية للتوجهات السياسية الطبقية والتبعية للبورجوازية المفترسة