أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - من أجل النهوض بالحركة النضالية الشعبية في بلادنا














المزيد.....

من أجل النهوض بالحركة النضالية الشعبية في بلادنا


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 10:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


افتتاحية: من أجل النهوض بالحركة النضالية الشعبية في بلادنا


تقديم:
تبدع الجماهير الشعبية أشكالا متنوعة من التنظيمات الذاتية المستقلة (حراكات وتنسيقيات ولجان…) وأساليب نضالية جديدة كمقاطعة بعض الشركات الاحتكارية والمسيرات، خاصة في المناطق المهمشة، والاعتصامات… وتستفيد من منصات التواصل الاجتماعي للتعبئة والتنظيم. وأغلبية هذه الحركات تتميز بتنظيمها ورفعها لمطالب ملموسة مشروعة وطول نفسها وخوضها أشكالا متنوعة من النضال.

ونظرا لفقدان الثقة في جل النقابات والأحزاب، تلجأ الجماهير الشعبية إلى بناء تنظيماتها المستقلة عنها (تنسيقيات وحراكات وحركات احتجاجية…). وهذه ميزة أساسية وعميقة ومتمددة في الزمان وليست عابرة. إنها الشكل الأساسي الذي يتخذه الصراع الطبقي حاليا في بلادنا.

لذلك، فإن ما يجب أن يؤرق كل المناضلين(ات) المخلصين(ات) لشعبنا هو تشتت هذه النضالات الشعبية وعزلتها عن بعضها البعض وابتعاد أغلبها عن القوى السياسية والنقابية والجمعوية المناضلة. هذا الواقع الذي يؤدي، في الغالب، إلى فشلها في تحقيق أهدافها رغم طول النفس والصمود والتضحيات الجسام (ونذكر هنا، على سبيل المثال، حراك الريف المجيد والنضالات القوية لتنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد). كما يجب أن يؤرق المناضلين والمناضلات، المنحازين(ات) لصف الطبقة العاملة، التي من المفروض أن تلعب دورا رياديا في النضال، كون نضالها يتسم بالتشتت والضعف رغم الهجوم الخطير الذي تتعرض له.

في سبل تجاوز الوضع الحالي:
إن استرجاع الطبقة العاملة لدورها الريادي في النضال يتطلب بناء أدوات نضالها المستقلة (النقابة التي تخدم مصالحها الآنية والحزب الذي يعمل من أجل تحررها من الاستغلال الرأسمالي).

إن تصحيح وضع الحركة النقابية لكي تكون في خدمة الطبقة العاملة والشغيلة يتطلب من كل المناضلات(ين) النقابيات(ين) المخلصات(ين) لهذا الشعار أن يتجاوزوا(ن) الخلافات الثانوية ويتحاوروا(ن) وينسقوا(ن) في النضال وأن يعملوا(ن)على توحيد النضالات بين المركزيات المناضلة عوض التنافس بينها حين يكون مضرا بالوحدة النضالية للطبقة العاملة والشغيلة وأن يكون التزامهم(ن) بمصلحة الطبقة العاملة والشغيلة فوق التزامهم(ن) بهذه النقابة أو المركزية أو تلك.

أما التقدم في بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة، فيتطلب من كل الماركسيين والماركسيات الذين يؤمنون بالضرورة الملحة والحيوية لبناء هذا الحزب دون تردد أو تأخر، تجاوز الحلقية وخوض حوار جدي يهدف إلى المزيد من توضيح التصور لبناء هذا الحزب وتطوير علاقات التنسيق والتعاون بينهم(ن)، وذلك استحضارا للمرحلة الحالية التي يعرف فيها الصراع الطبقي في بلادنا احتدادا غير مسبوق. كما يتطلب من حزب النهج الديمقراطي العمالي المزيد من توضيح مشروعه لبناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين والتعريف به على نطاق واسع.

أما بالنسبة للحركات النضالية الشعبية، فإن من واجب ومسئولية القوى السياسية والنقابية والجمعوية المناضلة، وخاصة القوى المنحازة لصف الطبقة العاملة والكادحين والكادحات:

– أولا وأساسا، أن تسعى إلى أن تصبح هي المبادرة لإطلاق مثل هذه الحركات النضالية الشعبية والعمل على توحيدها. الشيء الذي يستوجب التواصل المباشر والمثابر مع الجماهير في الأحياء الصناعية والشعبية وفي البوادي والأسواق وغيرها من أماكن تواجد الجماهير الشعبية. وذلك لرصد نبض الشعب واستعداداته النضالية وربط العلاقات مع مناضلاته ومناضليه وكسب ثقتهم(ن) من خلال تبيان أن هناك قوى تسعى، فعلا وليس قولا فقط، إلى مساعدته على بناء تنظيماته الذاتية وتحصينها، وليس الركوب على نضالاته من أجل تحقيق مكاسب خاصة بها. ولم يتوقف حزب النهج الديمقراطي العمالي، منذ المؤتمر الوطني الخامس، على تحفيز مناضلاته ومناضليه على الذهاب نحو الشعب وعدم الاكتفاء بالعمل المنظمات الجماهيرية رغم أهميته.

– ثانيا، الانخراط في الحركات النضالات الشعبية المستقلة، بقوة، لأن تجاوز هذه الحركات لتحفظاتها أو عدائها للقوى السياسية والنقابية والجمعوية المناضلة وانفتاحها على النضال من أجل التغيير يتطلب الصبر من طرف القوى المناضلة وتقديم البرهان، من خلال التواجد الميداني مع هذه الحركات، وليس الاكتفاء بالتضامن المناسباتي معها، أنها فعلا لا تسعى إلى الركوب على نضالها لأهداف ضيقة وخاصة بها. وفي نفس الآن، يجب على القوى المناضلة أن توضح لهذه الحركات أن مطالبها، مهما تكون بسيطة، قد لا تحققها، وحتى إذا حققت جزءا منها، فإن النظام سيلتف عليها ما أن تتراجع الحركة. وأنها بالتالي يجب أن تساهم، قدر المستطاع، في النضال العام من أجل التغيير الجدري الذي سيضمن تحقيق وتحصين مطالبها.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي في دورتها ...
- الدولة الاجتماعية “تلك الشجرة التي يحاولون عبرها إخفاء غابة ...
- نداء للطبقة العاملة المغربية بمناسبة عيدها الأممي، فاتح ماي ...
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- إسقاط التطبيع إرادة سياسية
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة المجازر المروعة للملي ...
- بيان فاتح ماي 2024
- بمناسبة اليوم العالمي للنضال من أجل حقوق المرأة
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي 12 فبراير، ...
- من أجل وحدة الماركسيين-اللينينيين المغاربة
- لا لسياسة القمع وتكميم أفواه المتضامنين/ات مع الشعب الفلسطين ...
- لابديل عن توحيد النضالات الشعبية لصد الهجوم الرأسمالي الكاسح ...
- التقرير السياسي المقدم للمجلس الوطني المنعقد بتاريخ 17 شتنبر ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يعزي الشعب المغربي وأسر ضحايا ا ...
- بيان الذكرى 53 لتأسيس منظمة “إلى الأمام” الماركسية-اللينينية ...
- لا خيار عن المقاومة العمالية والشعبية الوحدوية، كل المساندة ...
- في سيرورة بناء التنظيمات الذاتية المستقلة للجماهير الشعبية
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- فاتح ماي 2023: ترتيب تحديات الطبقة العاملة وسبل المواجهة
- بيان فاتح ماي 2023


المزيد.....




- مصور نيجيري يحتفي بـ-وحوش صغيرة- في صور شديدة الوضوح
- -وجبة للمفترسات-.. حديقة حيوانات دنماركية تفتح باب التبرع با ...
- دخان كثيف يملأ قطارًا والركاب يفرّون وسط فوضى وصراخ.. شاهد م ...
- مصر: فيديو استغاثة مواطنين من بلطجية ومقتل سائق توك توك.. وا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق صاروخ من اليمن والحوثي يصدر بيان ...
- روسيا تطلق وابلًا من المسيّرات على عشر مناطق أوكرانية قبيل و ...
- إسرائيل ستسمح بدخول البضائع تدريجيا إلى غزة عبر تجار محليين ...
- مواجهات في نابلس وتهجير صامت بتجمعات بدوية بالضفة
- قرار وشيك من نتنياهو بتوسع العمليات في غزة وأنباء عن ضوء أخض ...
- كاتب إسرائيلي: حكومة نتنياهو فتحت على إسرائيل أبواب الجحيم


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - من أجل النهوض بالحركة النضالية الشعبية في بلادنا