أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حجي قادو - إلى من يهمّه الأمر في الشأن السياسي السوري














المزيد.....

إلى من يهمّه الأمر في الشأن السياسي السوري


حجي قادو

الحوار المتمدن-العدد: 8477 - 2025 / 9 / 26 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنّ مسألة رفع العقوبات المفروضة على سوريا ليست بيد أحمد الشرع، ولا حتى بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل إنّ الكونغرس الأمريكي هو الجهة الوحيدة المخوّلة برفع عقوبات "قيصر".

ففي الواقع، أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي هذه العقوبات عام 2019، ووقّعها الرئيس ترامب حينها، وبموجب القانون لا يمكن إلغاؤها إلا بتمرير قرار في مجلسي الشيوخ والكونغرس، شرط حصوله على تصويت ثلثي الأعضاء، ثم توقيع الرئيس عليه ليصبح نافذًا رسميًا.

كانت العقوبات محدّدة بخمس سنوات، وانتهت صلاحيتها أواخر عام 2024، غير أنّ الرئيس جو بايدن جدّدها في أواخر ولايته لخمسة أعوام أخرى تمتد حتى نهاية عام 2029. وبعد سقوط النظام، تم تعليق العمل بها لمدة 180 يومًا (أي ستة أشهر)، وذلك وفق ما يتيحه الدستور الأمريكي.

رغم محاولات الحكومة السورية المؤقتة الحثيثة لإلغاء هذه العقوبات، فإنّ الأمر مرهون بمدى التزامها بالشروط الأمريكية، ومن أبرزها:
*ضمان الوضع الأمني والاستقرار العام في سوريا.
*منح الأقليات حقوقها كاملة في إطار دستوري واضح.
*إخراج العناصر الإرهابية الأجنبية من البلاد.
*محاسبة مرتكبي الجرائم في الساحل السوري بحق أبناء الطائفة العلوية الكريمة.
*محاسبة المسؤولين عن الجرائم في السويداء بحق أهلنا من الطائفة الدرزية.

وبعد تنفيذ هذه الشروط، يتوجّب على الحكومة السورية المؤقتة تقديم تقرير رسمي إلى الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي، يُظهر مدى التزامها بالشروط الأمريكية، والتقدّم الذي أُحرز في مواجهة الجماعات الإرهابية. أمّا في حال الإخلال بهذه الشروط، فلن يُصار إلى رفع العقوبات.

من ناحية أخرى، صرّح المبعوث الأمريكي توماس باراك قائلًا: "لا توجد عصا سحرية لحل مشكلات الشرق الأوسط دفعة واحدة، ولا يوجد شيء اسمه الشرق الأوسط أصلاً، بل هناك عشائر وقرى، أما الدول فقد أوجدها البريطانيون والفرنسيون."

كما أكّد باراك أنّه يتوقّع تشكيل حكومة سورية مركزية تضمّ جميع المكونات والأقليات بحلول نهاية هذا العام.

وفي السياق ذاته، يرى المراقبون أنّ السلطة في دمشق تسعى إلى إبرام اتفاق أمني مع إسرائيل مقابل الحصول على اعتراف بشرعيتها، حتى لو كان الثمن التخلي عن أجزاء من الأراضي السورية والتنازل عن سيادتها في مناطق أخرى. وتشير التقارير إلى أنّ واشنطن تضغط باتجاه عقد اتفاق أمني شامل بين دمشق وتل أبيب، يتضمّن حظر الطيران السوري في الجنوب بدءًا من حدود دمشق الإدارية.

وبهذا الشكل، تتحوّل سلطة دمشق عمليًا إلى جهاز أمني يخدم المصالح الإسرائيلية، ينسّق معها لضبط السكان المدنيين، ومنع تهريب السلاح، وإحباط أي عمل مقاوم ضد سلطتها.



#حجي_قادو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق العاشر من آذار... بين السقوط السياسي وتكريس الإقصاء
- فلسطين وكردستان ... قراءة في مفارقة العلاقات والتحالفات
- احمد الشرع : من سردٍ فاشل إلى خطاب كاذب الأمم المتحدة
- قتل على الهوية والانتماء: تقارير حقوقية تكشف الجرائم المغيبة
- تفاهمات جنوب سوريا .... بين ضرورات الأمن ومخاطر التنازلات
- قراءة في خطاب الجولاني الأخير في نيويورك حول القضية الكردية ...
- قراءة في خطاب الجولاني الأخير حول القضية الكردية في سوريا
- ازدواجية المواقف وحق الشعوب في تقرير مصيرها
- نحو الحل الوطني الشامل للأزمة السورية
- تشكيل مرجعية كردية في سوريا
- مشاريع تحالفات جديدة
- ردٌ على تصريحات أحمد الشرع


المزيد.....




- إغلاق مطار للمرة الثانية في أسبوع.. طائرات بدون طيار مجهولة ...
- شاهد لحظة انسحاب وفود مشاركة في الجمعية العامة مع بدء خطاب ن ...
- محكمة تسقط تهمة الإرهاب عن مغنٍ بفرقة نيكاب حمل علم حزب الله ...
- أسطول الصمود يواصل الإبحار نحو غزة؟ وإيطاليا تنصح بالتسوية
- هل سيدخل ساركوزي السجن بعد إدانته في قضية التمويل الليبي لحم ...
- الصحافة الدولية تتناول الحكم على ساركوزي
- روسيا ستبني أربع محطات نووية في جنوب إيران ضمن صفقة بقيمة 25 ...
- كمزار وسيح: قرى عمانية تحافظ على التراث بين الجبال ومضيق هرم ...
- الدوري الإسباني: برشلونة يهزم أوبييدو 3-1 ويحافظ على سجله بد ...
- ترامب -يهدد- الديموقراطية.. فهل من معارضة؟


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حجي قادو - إلى من يهمّه الأمر في الشأن السياسي السوري