رولا حسينات
(Rula Hessinat)
الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 16:49
المحور:
الادب والفن
.الإرث الخالد
لم يكن أدب الطفل في يد عبد التواب يوسف علامة أدب الطفل إلا عجينة سلسة التشكيل والتقويم، فعمد إلى تقويمها وضبطها بنصوص عقلانية محببة للطفل، فلم تكن السردية نصا من نصوصه بل كانت ريشته السحرية فنا بحد ذاتها في نقش قصص وحكايات من عوالم مختلفة وثقافات متباينة فكانت تلك هويته.
عندما أردت أن أُلمّ بأدب الطفل وجدتني أتتلمذ على يديه في بحر من فن وأدب راقي، فكان النص شكلا وإخراجا خارجا عن النمطية، وكانت كذلك نفسه تنسج بحبكة من لذة وبراءة وانتشاء نصوصا أكثر جاذبية وجمالا.
بعد أن وجدتني سجينة ليلى والذئب والفرشاة السحرية وقصصا من عالم الخيال، غدوت أرنو إلى الحقيقة والأسطورة برابط أكثر من إبداعي يضيف للنص نظرة تقدمية في إنماء خيال غض.
عمد عبد التواب للرقي فيه ودمجه بطريقة سحرية في عالم من أسئلة تنير له درب العلم والأدب.. لن تتيح لنا الكلمات وأسطرها أن نبين مقدار التجربة التي اكتسبناها في مجال أدب الطفل على يد أحد أعمدته، ولو جعل لنا القدر زمنا لنهلنا من معينه الشخصي من الثقة والنبل والدراية ولو حفنة تنير دربا من السهل الممتنع..
ولكنه مع هذا كله خلد لنا إرثا لن نضيعه فهو منارتنا تنير لنا مسيرتنا نحبو لنرقى بأدب الطفل وفكره لنضيف لعجينته بذورا لبناة المستقبل.
#رولا_حسينات (هاشتاغ)
Rula_Hessinat#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟