أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - صوتك يبني .. المشاركة بالانتخابات هي الحل














المزيد.....

صوتك يبني .. المشاركة بالانتخابات هي الحل


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت في الباص المنطلق من كراج المشتل الى باب المعظم, وكان صوت المذياع عاليا يتحدث عن الانتخابات, فضحك السائق الشاب! وقال بصوت مسموع للركاب: اوووف من الانتخابات فقط صرف أموال, لا جديد مثل كل مرة, والفاسدون باقون للابد.
كان لجانب السائق رجل يبدو انه خمسيني العمر, فدار حديث بينهما, حيث اضاف السائق وهو ساخط جدا: لا فائدة من الانتخابات عليهم الغاءها.. فضحك الرجل الخمسيني وقال للسائق: صوتك يبني.. تعجب السائق من رد الرجل.. ثم اكمل الرجل الخمسيني: ان عدم المشاركة في الانتخابات هي من تجعل الفاسدون يبقون, اذا كنت تطمح للتغيير والتخلص من الفاسدين فيكون هذا بالمشاركة بصوتك, مهم يا اخي ان تشارك وتختار من تثق به وتعتقد انه سيكون الحل للمستقبل..
سكت السائق قليلا يتأمل كلام الرجل, ثم قال: يعني قصدك صوتنا الانتخابي هو الذي يسقط كل فاسد! قال الرجل الخمسيني: بشرط ان تختار الاصلح, وان يكون الاختيار نابع من بحث تقوم به بين المرشحين, فى موضوع الخلاص من الفاسدين هو برقبة الناس.
نعم "بصوتك نبني" هي جملة قصيرة لكنها ملخص فكرة عميقة, ان الصوت الانتخابي ليس مجرد وسيلةً لإقصاء شخص أو قبولٍ شخص اخر، بل هي أداةٌ صناعة الممكن, هو حق مُعَدل يترجم الأماني إلى واقع حينما نختار، بصواتنا نُسجِّل تاريخًا تقرأه الأجيال وتفتخر بنا, لاننا غيرنا الواقع السيء بصوتنا وبنينا لهم المستقبل المشرق بهمتنا وعزمنا.
الانتخابات القادمة مصيرية للعراق, بوجه التحديات الكبيرة التي تواجه البلد, في المشاركة الشعبية هي ما سوف تؤسس لمستقبل أفضل.


• اهم المشاكل أمام المشاركة
لا يمكن ان نتجاوز الواقع وبكل تراكماته, هناك عدم ثقة بين الطبقة السياسية والمواطن, وسببها سنين طويلة من الفساد, مع تركيز الاعلام المغرض على الحالات السلبية, لتشويه صورة الوطن, اضف لذلك عدم المشاركة الواعية للجماهير في السنوات السابقة, ذلك الوعي الذي يجعل الفاسدون يخسرون الانتخابات, نتيجة الصوت الواعي للمواطن.
ولا يمكن تجاهل قضايا مؤثرة في المشاركة الواعية مثل نقص التثقيف السياسي, وعدم الحصول على معلومات موثوقة نتيجة التشويش الشديد الذي يمارس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا يمكن تجاهل المعلومات المضللة, التي ترسل بكثافة للمتلقي, عبر الإعلام المشبوه او مواقع التواصل الاجتماعي, وتتراكم حتى تتحول لحقائق في عقول البعض, مع انها مجرد معلومات مضللة.


• سؤال مهم: كيف نعزز المشاركة الواعية؟
ان تحقيق الحلم (صوتك يبني) يحتاج لأمور مهمة كي يصبح حقيقة.. ومنها: هو الجهد الجمعي للنخب والمؤسسات في تثقيف الجماهير وبشكل مستمر, واطلاق ورش عمل لأكبر عدد ممكن، مع محاضرات توضح دور الصوت الواعي في بناء مستقبل جميل, مواد توعوية مبسطة عن كيفية التصويت، وما الذي قد يغيره التصويت. حوارات مجتمعية، منتديات نقاش، ومبادرات تشجع الشباب والنساء والفئات المهمشة على المشاركة.
والخطوة الاهم هي تنظيم آليات استماع مجتمعية تشعر الجميع بأن صوتهم مسموع, ودعم برامج تمكين المرأة والشباب والفئات المهمشة لضمان تمثيل أوسع.


• اخيرا:
حياتنا التي ما بين القلق من القادم والامل بالتغيير نحو الافضل, تنتظر خطوة منا الا وهي الانتخابات, انه خيط رفيع بين الحاضر بكل مشاكله وبين المستقبل الوردي, ان صوتنا ذو قيمة كبيرة لو تم تفعيل الدور الجماهيري, بل هو صرخة بوجه الفساد, أنا أؤمن بأن اختياري اليوم هو حجرٌ بنى غدًا أجمل, فالقضية في باطنها ليس مجرد انتخاب مرشح او تشكيل حكومة بل المساهمة في رسم عهد جديد فيه يكون كل شيء جميلا, يكون فيها المدارس حديثة متكاملة, وتكون شوارع مدننا انظف, وتكون الرعاية الصحية متاحة للكل, وتكون فيه فرص متوفرة لكل فلا بطالة في العهد الجديد, كل بطاقة تصويت هي طابوقة في بناء مستقبل زاهر جميل.
بصوتنا نبني جسرا للمستقبل الذي نحلم به, وبصوتنا نتخلص من كل أخطاء الماضي, وبصوتنا نقصي كل الفاسدين.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الدوحة والتحديات الكبيرة
- فريقنا الكروي نحو مشنقة الثورة
- لماذا الحكومة اللبنانية تسعى لنزع سلاح حزب الله ؟
- ضرورة خط باص حكومي -المصلحة- الى باب المعظم
- دوافع انتاج مسرحية صاروخ العابد
- غريب ما حصل مع الرئيس!
- الأكراد وموقفهم من الانتخابات القادمة
- عدي صدام والفترة المظلمة للرياضيين العراقيين
- ترامب والرغبة بالسيطرة على قناة السويس
- التشابه بين نظام هتلر ونظام صدام -2-
- التشابه بين نظام هتلر ونظام صدام -1-
- حوار ايران وجريمة تكريت
- امريكا والامارات والصهاينة سرقوا آثار العراق
- الخطايا الثلاث لمرشح الانتخابات
- كيف يمكن ان تغير عقلك الى الابد ؟
- العقارات في بغداد اغلى من باريس
- كيف يمكن لكيان سياسي الفوز بالانتخابات؟
- سوريا الجديدة بين الاحتراق ومخاطر التقسيم
- مشاكل التعليم المحاسبي في العراق
- البنك المركزي العراقي والضغط على الشعب العراقي


المزيد.....




- مصادر تكشف تحركات -صامتة- لترامب في أفغانستان.. ماذا يحصل؟
- تحليل.. على ماذا حصلت بريطانيا بعد -استقبال الملوك- لترامب؟ ...
- ترامب يطرح فكرة سحب تراخيص القنوات التلفزيونية بسبب التغطية ...
- شاي الماتشا..كيف يُزرع أحد أكثر أنواع الشاي الأخضر ندرة ورغب ...
- إليسا تتألق بفستان قصير ومكياج برونزي في القاهرة
- السادس في عامين.. فيتو أمريكي ضد قرار مجلس الأمن حول وقف فور ...
- اليوم الـ 714 للحرب.. عودة الاتصالات إلى مدينة غزة وإسرائيل ...
- فرنسا تجمد التعاون مع باماكو في مجال مكافحة الإرهاب وتطرد دب ...
- فرنسا تجمد تعاونها الأمني مع مالي وتطرد دبلوماسييٍْن
- عملية -الحارس الشرقي- درع الناتو في وجه روسيا


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - صوتك يبني .. المشاركة بالانتخابات هي الحل