أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسعد عبدالله عبدعلي - ضرورة خط باص حكومي -المصلحة- الى باب المعظم














المزيد.....

ضرورة خط باص حكومي -المصلحة- الى باب المعظم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 21:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في كراج المشتل, صعد الباص "الكية" عجوز يبدو ظاهرا عليه المرض والتعب, وهو ينوي الذهاب الى باب المعظم, لم يكن في جيبه الكثير من المال كما يبدو, وهو مريض وذاهب الى مدينة الطب للعلاج, لم يكن يعلم ان الاجرة الف دينار, فدفع خمسمائة دينار ظنا منه انها نفس اجرة باقي الخطوط, فصرخ السائق من الذي دفع نصف الاجرة؟ واوقف الباص, مطالبا بباقي الاجرة والا عاد للكراج, فقال العجوز: " يا بني انا دفعت خمسمائة دينار, هي الاجرة حقها خمسمائة دينار فقط, فلماذا تضاعفوها؟! فصرخ السائق بالعجوز: انت بكيفك! هي ألف دينار لو تدفع لو انزلك من الباص!
فصاح به الرجال والشباب: على كيفك؟ لا تتجاوز على العجوز! عيب اسلوبك, هي خمسمائة دينار؟! ودفع احد الركاب الخمسمائة دينار ولجم السائق الجشع, مع ان الموضوع لا يستحق كل هذا الصراخ والعويل, لكن الحقيقة ان العجوز مصيب في كلامه, ان الأجرة في كراج المشتل مرتفعة عن باقي الكراجات.


• مصيبة كراج المشتل
تعتبر تكلفة النقل من كراج المشتل الى باقي مناطق بغداد مرتفعة ومضاعفة مع ان المسافة هي نفسها, فهي حاليا الف دينار! مع ان استحقاقها فقط خمسمائة دينار لا غير, لكن صمت النقابة عن سائقوا الباصات! وسكوتهم قد ثبت رفعها قبل سنوات, وهي تعتبر اهم معاناة الذهاب الى باب المعظم, خصوصا ان باب المعظم يحوي دائرة التقاعد ومدينة الطب ومصرف الرافدين ومجمع الكليات, أي ان أغلب من يتوجه لها بالباصات هم الطبقة الفقيرة, الذين يراجعون مدينة الطب او دائرة التقاعد او طلاب الكليات, لذلك احد معاناتهم هي تلك الباصات في كراج المشتل التي تاخذ اجرة مضاعفة عن طريق لا يزيد عن ثلث ساعة فقط!
والامر صعب التغيير بعد سنوات من السكوت عن تضخيم الاجرة, لكن ممكن ان يكون الحل حكوميا.
أما توفير خط باص حكومي "المصلحة" من كراج المشتل الى باب المعظم, او من بغداد الجديدة الى باب المعظم. مع ملاحظة انه يتوفر مكان في بغداد الجديدة كان سابقا لتوقف وانطلاق خطوط المصلحة, قرب سينما البيضاء, حيث كانت تنطلق عديد الخطوط من بغداد الجديدة وتوفر للناس الاجرة البسيطة, لكن اختفت تلك الخطوط التي كانت ولازالت مهمة جدا للمواطن, بشرط ان تكون أجورها اقل من اجور الباصات.


• يجب ان تكون أجور المصلحة مدعومة حكوميا
اغلب الخطوط تأخذ اجرة ما بين (500 – 1000) دينار, لذلك من المهم ان تكون اجرة الباص الحكومي "المصلحة" اقل كي يتوجه لها المواطن, مثلا تصبح (250 دينار) عندها سيترك المواطن تلك الباصات, والتي اغلبها سيارات "الكية" وسائقيها الجشعين, ويلجئون الى خطوط الحكومة المدعومة.
كما كان الحال في السابق, وهو أمر مهم اجتماعيا, حيث الإنسان الفقير ومحدود الدخل والمرضى والطلاب كلهم بحاجة لهكذا خطوة حكومية تحقق بعض الدعم للمواطن, والأمر ليس صعبا ولا يحتاج لموازنة وتخصيص مالي, الباصات الحكومية متوفرة, فقط تخصيص مثلا اربع باصات (المصلحة), تتناوب على نقل الناس من كراج المشتل او بغداد الجديدة الى باب المعظم, وبأجرة تكون (250 دينار), وعندها تنتهي المشكلة, وتحقق الحكومة انجاز يشيد به الناس.


• اخيرا:
المجتمع بحاجة لمثل هكذا خطوات حكومية, وهي خطوات صغيرة لكنها مهمة جدا للناس, الفقراء ومتوسطي الدخل والطلاب والكسبة, بأشد الحاجة لمثل هذه الخطوة, توفير خطوط نقل حكومي مدعومة الاجرة, تسهم في تقليل الضغط الاقتصادي عن تلك الطبقات من المجتمع, كما هو الحال في دول الجوار وخير مثال الجمهورية الايرانية والتي رغم الحصار لكن لم تتخلى عن المواطن وتوفر له حاجاته ومنها النقل بأجور رمزية, فيجب ان نفعل نفس الشيء ونحمي المواطن من محنة الحياة عبر هكذا خطوات بسيطة.
المقال هو رسالة الى السادة المسؤولين, والامر بيدهم, عسى ان تكون عندهم صحوة ضمير ويدعمون المجتمع بهذه الخطوة البسيطة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوافع انتاج مسرحية صاروخ العابد
- غريب ما حصل مع الرئيس!
- الأكراد وموقفهم من الانتخابات القادمة
- عدي صدام والفترة المظلمة للرياضيين العراقيين
- ترامب والرغبة بالسيطرة على قناة السويس
- التشابه بين نظام هتلر ونظام صدام -2-
- التشابه بين نظام هتلر ونظام صدام -1-
- حوار ايران وجريمة تكريت
- امريكا والامارات والصهاينة سرقوا آثار العراق
- الخطايا الثلاث لمرشح الانتخابات
- كيف يمكن ان تغير عقلك الى الابد ؟
- العقارات في بغداد اغلى من باريس
- كيف يمكن لكيان سياسي الفوز بالانتخابات؟
- سوريا الجديدة بين الاحتراق ومخاطر التقسيم
- مشاكل التعليم المحاسبي في العراق
- البنك المركزي العراقي والضغط على الشعب العراقي
- الكيان الصهيوني وإشعال نار الحرب السيبرانية
- العراقيون بحاجة لمخصصات بدل ايجار
- السفر الى الماضي: العالم قبل 26 عاما
- العراق والتحديات الكبيرة مع عودة ترامب


المزيد.....




- رسوم أميركية دون مقاومة.. ترامب يفرض والعالم يستسلم
- غاز أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا .. تقارب سياسي أم ضرورة اقت ...
- الجنيه المصري ينتعش أمام الدولار.. هل انتهت الأزمة الاقتصادي ...
- رويترز: الهند ستواصل شراء النفط الروسي رغم تهديدات ترامب
- انتعاش الصادرات التركية رغم الحرب التجارية العالمية
- وزير الاقتصاد الأذربيجاني: ضخ الغاز إلى سوريا محطة مفصلية لن ...
- غلوبس: ترامب يفرض رسومًا جمركية على إسرائيل بـ15%
- بدء ضخ الغاز من أذربيجان نحو سوريا بتمويل قطري
- شخصيات فرنسية: اتفاق الرسوم مع واشنطن استسلام وتبعية جديدة ل ...
- هل فقدت صناعة الماس بريقها؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسعد عبدالله عبدعلي - ضرورة خط باص حكومي -المصلحة- الى باب المعظم