أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (الجزء الثالث)















المزيد.....



مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (الجزء الثالث)


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
جاء وفي المادة الثانية شرح وافٍ لظروف الطبقة العاملة التي تحتم عليها أن تنظم نفسها في تنظيم سياسي ذي ضبط حديدي جاء فيها : (تجد الطبقة العاملة نفسها في ظروف دقيقة صعبة ومعقدة أمام أعداء أقوياء منظمين يملكون جميع الوسائل لقهرها وتحطيم حركتها إن هي أغفلت تحصين كيانها وتسليح نفسها بأشكال من التنظيم تتلاءم وظروفها، إنها تجابه النازية – الفاشية العالمية وتناضل ضد مفاهيمها ورتلها الخامس الذي لم يقض عليه بعد عندنا نجابه الاستعمار العالمي الذي يكبل حرية وطنها وتناضل ضده وضد شركاته الاحتكارية التي تسيطر على الثروة وتنهب بلادنا وثمرات جهود شعبنا الكادح وضد عملائه وأعوانه العاملين على تثبيت نفوذه بين ظهرانينا وتناضل ضد هجمات الرجعية المحلية التي يعميها تعصبها الأعمى لمصالحها فينسيها واجبها الوطني وتجابه جحافل الانتهازيين الذين يريدون السيطرة على الحركة الوطنية لتوجيهها توجيهاً لا ثورياً ولا وطنياً وتجابه أوضاعاً اجتماعية متردية تتكاتف جماهير شعبنا فتناضل ضد الجهل والفقر والمرض تلك الآفات تسهل وقوع شعبنا فرية اليأس والخوف وأخيراً تجد الطبقة العاملة العراقية نفسها في وطن مستقل بالاسم فقط يدير دفة الحكم فيه حفنة من البيروقراطيين المحترفين الموالين للاستعمار يعملون بوحي من سفاراته وموظفيه المتغلغلين والمتنفذين في إدارات الدولة الرئيسية وفي ميادين القطر الاقتصادية كافة حتى الاجتماعية وتجد نفسها في وطن يحكم بأسلوب غير ديمقراطي فحرياته الدستورية الشحيحة مقيدة بقوانين تعطل وتعيق ممارساتها ومكبلة بسلطات إدارية تحكمية يمارسها رجل الإدارة والشرطة وحق التنظيم محبوس إذ لا أحزاب ولا جمعيات سياسية سوى تكتلات رجال الحكم وكذلك حق الاجتماع وحرية التعبير عن الرأي والحريات الشخصية غير معمول بها وتجد الطبقة العاملة نفسها بالإضافة إلى ما تقدم حيال قوانين نازية استبدادية من مخلفات العهود الرجعية البائدة تمنع حركتها السياسية وتمنع الشيوعية ... الخ ... وبعد أن أكد الرفيق فهد على الضرورة الحتمية لوجود الحزب الشيوعي حدد المبادئ الأساسية للحزب وشرح الظروف التي فرضت على الحزب الشيوعي النضال السري حيث نصت المادة الثالثة من النظام الداخلي على : (أن الحقائق المارة الذكر في المادتين الأولى والثانية حتمت على الشيوعيين بناء حزبهم بشكل يستطيع معه مقاومة الظروف وصيانة الحركة بالمحافظة على طبيعتها بشكل يسهل عليهم تنمية حزبهم وتقويته ومن ثم فرض وجوده كحزب علني في المستقبل بشكل يمكنهم من كسب الجماهير الشعبية وتعبئتها للنضال في سبيل تحقيق شعار حزبنا (وطن حر وشعب سعيد) فالحزب الشيوعي العراقي حزب سري مجاهد ذو ضبط حديدي يسري مفعوله على جميع هيئاته وأفراده دون استثناء ويدين بمبدأ الانتقاد الذاتي ويأخذ بمبدأ قاعدة المركزية الديمقراطية ويطبقها بالشكل الذي لا يتعارض وطبيعة العمل السري وتخضع هيئاته السفلى لقرارات الهيئات العليا وتخضع الأقلية لقرارات الأكثرية الحزب الشيوعي تملك قيادته نفوذاً واسعاً واحتراماً بين هيئاته وأعضائه وبالتالي بين الجماهير الواسعة هو حزب لا مكان فيه لمطايا النفوذ المعادي للانتهازيين والموفقين ولا مكان فيه للخاملين والثرثارين والجبناء.
وكما أثبت كارل ماركس من قبل بأن الطبقة العاملة لا تستطيع تحرير نفسها من جميع أشكال الاستغلال إلا بتحرير جميع الكادحين فقد نصت المادة الرابعة على : (تستهدف الطبقة العاملة العراقية في نضالها الوطني تحقيق السيادة الوطنية والحريات الشعبية الديمقراطية والتقدم والرفاهية لا للعمال وحدهم بل لطبقات الشعب العراقي وأقسامه كافة ويستهدف تحقيق الأخوة الأممية القائمة على حق كل شعب من شعوب العالم المتقدمة منها والمتأخرة على حد سواء في استقلاله وسيادته الوطنية وحقه في استثمار خيرات بلاده في سبيل تقدم وطنه ولا تبتغي في أهدافها البعيدة تحرير العمال وحدهم من الاستعمار والعبودية والتأخر بل تبتغي تحرير الفلاحين والحرفيين وذوي الملكية الصغيرة والمثقفين وأقسام الشعب كافة من جميع صنوف الاستغلال وتحطيم الأغلال التي تكبل العلم والفن والأدب وتكبت المواهب الشخصية عند الأفراد والجماعات وتحرم أكثريه الشعب الساحقة من تذوق نعم الثقافة والصحة وبسطة العيش فلا عجب أن نرى كثير من الفلاحين والحرفيين والكسبة ورجال العلم والفن والأدب والنساء يربطون مصيرهم بمصير الطبقة العاملة يدخلون حزبها ويصبحون منها ويكرسون حياتهم لخدمة قضيتها.
(والقاعدة الأولى تعني كما جاء في النظام الداخلي يجب أن يعرف العضو أن الحزب الشيوعي العراقي يسترشد بالتعاليم الماركسية – اللينينية وأهدافه البعيدة هي نفس أهداف الأحزاب الشيوعية العالمية كما بينها معلمو الاشتراكية العلمية (ماركس وأنجلز ولينين) وأن نظرته إلى الكون وإلى جميع القضايا الاجتماعية مادية ديالكتيكية مستقاة من تلك التعاليم الثورية التي برهنت الحياة على صوابها وهذه التعاليم هي التي أعانتنا وتعيننا اليوم على تفهم مرحلتنا الحالية : مرحلة التحرر الوطني والنضال من أجل الحقوق الديمقراطية وتثبيتها وما الميثاق لحزبنا الشيوعي الذي أقره مؤتمر الحزب الأول إلّا ثمرة تلك التعاليم إذ جاء معبراً عن آمال شعبنا في مرحلتنا الحاضرة ومحدداً لقضايانا المستعجلة) وتعني القاعدة الثانية أن على العضو الحزبي دفع اشتراك شهري معين يناسب دخله وفق القاعدة التي تعينها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كما على عضو الحزب أن يساهم في جمع التبرعات والمساعدة للحزب كما تعني القاعدة الثانية أن على العضو الحزبي أن يقوم بعمل حزبي معين وأن يكون مستعداً لتحمل ما يقتضيه هذا العمل من تضحية في الوقت والمال وأحياناً تضحيات أعظم من مطاردات الشرطة والسجون وغيرها وعلى العضو الحزبي اتباع القواعد الحزبية التالية :-
‌أ) لا يجوز للعضو الحزبي التوظف في إحدى دوائر الاستخبارات والدعاية العائدة إلى الدول الأجنبية.
‌ب) لا يجوز للعضو الحزبي التوظف في إحدى دوائر الشرطة والاستخبارات المحلية ولا يجوز له إيجاد صلة وعلاقة برجال الدولة والمتنفذين بدواوين الدولة العليا دون علم وموافقة الحزب.
‌ج) لا يجوز للعضو الحزبي الانتماء إلى أي حزب أو أية جماعة سياسية كانت أم غير سياسية دون موافقة الحزب الشيوعي ولا يجوز له البقاء فيها إذا ما طلب إليه تركها.
‌د) على العضو الحزبي أن يتجنب وكلاء الشرطة وعملاء الدول الأجنبية وأعداء الحزب الشيوعي من الرجعيين والتروتسكيين وغيرهم.
‌ه) لا يجوز للعضو الحزبي ترك منظمته الحزبية دون إشعار الحزب مقدماً.
وعكست المادة السادسة من النظام الداخلي بأن الحزب الشيوعي العراقي هو حزب جميع الشعب العراقي بعربه وأكراده وحزب جميع الأقليات القومية والدينية المتآخية في العراق وشمول منظماته جميع أنحاء القطر فقد نصت على (أن الحزب الشيوعي العراقي متكون من المنظمات الشيوعية التالية : فرع الحزب الشيوعي الكردي ... فرع الحزب الشيوعي الأرمني ... لجنة بغداد المحلية وملحقاتها ... لجنة المنطقة الجنوبية المؤلفة من ثلاث لجان محلية في ثلاث ألوية ... اللجان التابعة مباشرة للجنة المركزية ... اللجان المحلية ومنظمات المدن المتمثلة في مؤتمر الحزب الوطني الأول.
وبعد أن بحث النظام الداخلي تركيب هيئات الحزب العليا ومنظماته وهيئاته المحلية وإلى الخلية الحزبية باعتبارها قاعدة الحزب فيقول في المادة (٤٨) أن الخلية هي قاعدة الحزب في التنظيم السري اليوم لذلك يجب أن تكون الخلية قوية ثابتة نشيطة بتنظيمها وقيادتها بأفعال أعضائها بالجماهير وبثقافتهم وإدراكهم لسياسة حزبهم وأساليب تطبيقها ضمن نطاق عملهم وبصلابة أعضائها واستعدادهم لاعتبار منظمتهم شبه عسكرية تفرض على كل منها صيغاً جديدةً واعيةً بأن يكون لأعضائها الحد الأدنى للمعلومات ولتفهم نفسية وميول الجماهير المنبعثة من ظروف شعبنا المادية والتاريخية وبإمكانية توجيه ميول الجماهير لصالح الحركة وباستعداد أعضائها ومقدرتهم على العمل الفوري الدائمي لاستغلال جميع الامكانيات وخلق المناسبات بيقظة أعضائها ومقدرتهم على التخلص من حبائل الشرطة ومطارداتها بحذرهم وانتباههم من نشاط أعداء الطبقة العاملة وأعداء الشعب من دسائس مطاياهم الانتهازيين بأن يتحلى أعضائها بعناد الشيوعي وصلابته بالجرأة والاتزان وبروح الخدمة والتضحية وبالخلق الفاضل والسمعة الطيبة وبالمرونة السياسية والاطلاع الواسع ... كما أوضح الرفيق فهد كيفية تطبيق المركزية الديمقراطية في المنظمة الحزبية الأولى فقال في الفقرة (ك) من المادة (٤٨) تنتخب الخلية منظمها لمدة سنة واحدة (يرشح عادة من قبل اللجنة المسؤولة) ومن حقها أن تطلب تنحية المنظم المقصر وتناقش بكل حرية كل ما يطلب إليها دراسته ومناقشته وتناقش سياسة الحزب وما ينشر في جريدته وتدلي بآرائها حول جميع المواضيع بشرط أن لا يعيق ذلك تنفيذها كما أن للخلية أو أحد أعضائها حق رفع المقترحات إلى أي هيئة حزبية وفي الفقرة (ل) المادة (٤٨) كل من أعضاء الخلية الواحدة مسؤول عن نشاط خليته بالتضامن مع بقية أعضائها والخلية مسؤولة مباشرة أمام اللجنة الأعلى منها... واختتم الرفيق فهد موضوعه بما يجب أن يتحلى به الشيوعي من صفات لكي يكون أهلاً لشرف عضوية الحزب الشيوعي العراقي فقد نصت وصايا الحزب لأعضائه التي نظمتها المادة (51) على ما يلي : (أيها الرفيق صن لقب (الرفيق) واسم (الشيوعي) من كل شائبة وارفع عالياً راية ماركس وأنجلز ولينين الثورية وراية شعبنا المناضل من أجل حريته وتقدمه).
أيها الرفيق : أحب شعبك ووطنك وكن في مقدمة المناضلين من أجل حريتهما وعزهما وليكن لك إيمان راسخ بقدرة شعبك على تحرير نفسه وانبعاثه والسير مع طليعة الشعوب الحرة والمساهمة وإياها في تشييد حضارة إنسانية حقة ... أحب الطبقة العاملة العراقية وسر مع الطليعة الواعية المناضلة في سبيل أهدافها ولتكن لك ثقة لا متناهية في نموها عدداً وقوة في إمكانية تنظيم نفسها واجتذاب الشعب حولها وفي النضال من أجل أهدافها من أجل حياة أرقى وأسعد أيها الرفيق : اكره الفاشية اكرهها كرهاً صادقاً من القلب واعلم أنها تريد أن تفرض عبوديتها على شعبك وتقضي على أملنا في الاستقلال وتريد أن تسلب خيرات وطننا وجهود شعبنا الكادح وتقوض أمجادنا التاريخية وتفني تراثنا القومي حاربها بدون هوادة وحارب عملائها ومروجي دعوتها وكافح للقضاء على العوامل التي تستغل دعايتها للتعامل بين الجماهير لإيجاد سد اجتماعي لها بيننا ... كن أممياً ودافع عن مبدأ الأخوة بين مختلف الشعوب ولتكن ثقتك عظيمة بحركة الطبقة العاملة العالمية وبحركة التحرر الوطني باعتبارهما داعمتان لنضالنا الوطني التحرري ... حارب الانتهازية لأنهم مطية الإمبريالية في الحركة الوطنية يسخرها لشل حركتنا الوطنية ولتثبيت النفوذ الاستعماري في أوساطنا وهي في حركة الطبقة العاملة مطية النفوذ المعادي للإمبريالية والرجعية المحلية إلى أوساط الطبقة العاملة لغرض إيقاف دولاب حركتها أو توجيهها توجيها لا ثورياً ... حافظ على تقاليد شعبنا الثورية وعلى أمجاد شعبنا ومفاخره لأننا بحق ورثة تراث شعبنا التاريخي وحماته ... كن تقدمياً في نظرتك نحو العلم والفن والأدب والثقافة بصورة عامة ودافع عنها باعتبارها ملك شعبنا وملك الإنسانية التقدمية واحترم العلماء والفنانين والأدباء دون الالتفات إلى قومياتهم وأجناسهم ومذاهبهم ... تحلى بالصفات الحميدة وكن على استعداد دائمي لنفع من هم حواليك وبحاجتك، قوي صلاتك بالجمهور عن طريق إرشاده والدفاع عن مصالحه والسير إلى جانبه في نضاله واعرف حق المعرفة أن الشعب أمننا ومصدر قوتنا وإذا ما تخلى الشعب عنا أصبحنا عاجزين وسهل على العدو القضاء علينا ... أحب حزبك واسهر على تفهم وإفهام أهدافه وخططه لإتمام واجباته وحافظ على الضبط الحزبي في الحزب الحديدي إذ أن كل من يضيعه عند الجماهير فهو في الحقيقة يخدم بطريقة غير مباشرة أغراض الاستعمار والرجعية المحلية ضد قضية شعبنا التحررية وضد طبقتنا العاملة العراقية لأن لحزبنا الشيوعي العراقي دوره التاريخي ومكانه في نضال شعبنا الوطني التحرري ومن أجل حزب الطليعة للطبقة العاملة وهيئة أركان حزبها هذه وصية حزبك أيها الرفيق أعمل بها وسر إلى الأمام مع رفاقنا الآخرين المناضلين من أجل حرية شعبك ونحن سائرين على هدى ميثاقنا الوطني ... لقد جاء هذا الحدثان (الكونغرس الحزبي الأول والمؤتمر الوطني الأول للحزب) صفعة قوية بوجه الاستعمار والرجعية وبوجه أدعياء الشيوعية الانتهازيين الذين كانوا يتسترون في محاربة الحزب وراء حجج واهية مثل عدم وجود برنامج ونظام داخلي للحزب ويهاجمون القيادة تحت ستار عدم انتخاب السكرتير العام للحزب ويرددون نغمة الديكتاتورية وفي هذين الحدثين العظيمين في تاريخ الحزب الشيوعي كان الحزب الشيوعي العراقي قد هيأ نفسه على المستويين السياسي والتنظيمي لقيادة المعارك الوطنية والقومية والطبقية التالية التي حفل بها تاريخ الحزب المجيد.
بروز دور الحزب الشيوعي العراقي إلى حزب جماهيري
لقد اقترن النهوض الشعبي في العراق بتحول الحزب الشيوعي العراقي إلى حزب جماهيري وبروز دوره ودور الطبقة العاملة العراقية في هذا النهوض وتجلد قيادته للنضال من أجل أهداف حركتنا الوطنية الديمقراطية في بلورته وصياغته لها في ميثاقه الوطني والسير في طليعة القوى الوطنية من أجل تحقيقها وتحت ضغط هذا النهوض الثوري العالمي والداخلي أخطر الاستعمار البريطاني إلى إجراء بعض التغييرات في أوضاع البلدان التي كانت ترزخ تحت انتدابه فأوعز إلى عملائه بتخفيف بعض القيود السياسية فكان خطاب الوصي على عرش العراق في 17/ كانون أول/ 1945 الذي دعا فيه إلى إصلاح الأوضاع العامة في البلد وضرورة إشاعة الديمقراطية وفسح المجال أمام الشعب لممارسة سلطاته فاستقالت حكومة الباججي وشكلت حكومة السويدي في 22/٢/1946 التي وضعت برنامجاً لنقل البلاد من الوضع الشاذ الذي خلفته الحرب إلى الوضع الطبيعي ومن جملة ما جاء في ذلك البرنامج إلغاء الإدارة العرفية والأحكام الاستثنائية وفسح المجال لتأسيس الأحزاب السياسية ورفع الرقابة عن الصحافة ... فقد أجازت وزارة الداخلية في ٢/ نيسان/ 1946 الأحزاب السياسية الخمسة التالية ولم يجد حزب التحرر الوطني الذي أراده الشيوعيون أما الأحزاب المجازة هي حزب الشعب .. حزب الأحرار.. حزب الوطني الديمقراطي .. حزب الاتحاد الوطني .. حزب الاستقلال. وتمتعت تلك الأحزاب المجازة بحقها في النشاط العلني وناضلت وفق برنامجها وأساليبها الخاصة في العمل ونشطت ضمنه إطار القوانين بينما أخذ الحزب الشيوعي العراقي المحروم من حق التمتع بالنشاط الشرعي يلعب دوراً بارزاً ليس في الدعاية والتحريك وحسب بل يتصدر جميع النشاطات الجماهيرية والسياسية والنقابية وكان النشاط الدعائي التحريكي للحزب الشيوعي العراقي لم يقتصر على إصدار النشرات والبيانات السرية وإنما استثمار كل الإمكانات العلنية والشرعية في نشاطه الفكري والسياسي فمن الهيئة المؤسسة لحزب التحرر الذي رفضت السلطات أجازته إلى جريدة العصبة ومنشورات (دار الحكمة) واجتماعات عصبة مكافحة الصهيونية إلى غيرها من المجالات وفي هذا النشاط لعب الحزب دوراً فعالاً في نشر الوعي والتثقيف بأهم المواضيع الحيوية لحركتنا ومرحلة ثورتنا الديمقراطية ففي منهاج حزب التحرر الوطني الذي تقدمت به هيئة المؤسسة لحزبنا الشيوعي بتاريخ 22/9/1954 لخصت أهداف مرحلتنا الوطنية وقد جاء تحت باب الأهداف السياسية :
١) الاستقلال والسيادة الوطنية :
يثمن حزبنا ويضع في مقدمة كل شيء وفوق كل شيء استقلال الوطن العراقي والسيادة الوطنية ويدعو ويعمل حزبنا من أجل إلغاء المعاهدات والاتفاقيات المعقودة بيننا وبين بريطانيا بحيث تلغى جميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تفرض علينا إبقاء القواعد العسكرية الأجنبية أو جيوش أجنبية في بلادنا وتفرض امتيازات عسكرية وسياسية واقتصادية وغيرها ... أن حزبنا يؤمن بمبدأ حق كل شعب في تقرير مصيره وعلى هذا الأساس يعترف لجميع الشعوب المجاورة والبعيدة بحقها الكامل في الحرية والاستقلال وبحقها في الدفاع عن هذا الحق.
٢) المبدأ الديمقراطي :
يدعو حزبنا ويعمل في سبيل نظام الحكم الديمقراطي الذي يتناسب ومرحلة قطرنا التاريخية ضمن التطور العالمي الراهن باعتباره الوسيلة الوحيدة لتطمين رغبات وطموح شعبنا للتقدم الاجتماعي والعمراني ... إننا ندعو ونعمل من أجل رفع مخلفات الحكم البائد والقوانين والنظم العشائرية المكتوبة والمحفوظة ولإلغاء القوانين العثمانية والهتلرية التي لا تلائم وضعنا ولرفع القوانين الاستثنائية وجميع القوانين التي تمنع أو تحد من ممارسة الشعب للحريات في الأقطار الديمقراطية الكبرى.
دعوا حزبنا يناضل ويعمل من أجل اهتمام الشعب بانتخاب مجالس إدارية لها حق الإشراف والمراقبة ... ويناضل ويدعو الشعب للاهتمام بالمجالس البلدية بحيث ينتخب أعضائه جميعهم أو بضمنهم الرئيس انتخاباً غير مقيد باعتبارات اجتماعية وتملكية ... يدعو حزبنا ويعمل من أجل حقوق الشعب الانتخابية وتوسيعها وجعلها حرة وعلى درجة واحدة وشاملة لجميع المواطنين البالغين من أجل برلمان تتمثل فيه سلطة الشعب الحقة ومن أجل حكومة تستند إلى ثقة أكثرية هذا البرلمان وتعمل لمصلحة الشعب من أجل جهاز حكومي ديمقراطي نظيف.
٣) الدفاع الوطني :
يدعو ويعمل الحزب لتقوية جيشنا الوطني وجعله جيشاً عصرياً وعلى استعداد أبداً للدفاع عن حياض الوطن وعن كرامة الشعب وسيادته الوطنية وتزويده بأحدث الآليات والمعدات وبالعلوم والفنون الحربية الحديثة ومن أجل تثقيف الجندي وتربيته التربية الوطنية الديمقراطية للاعتناء بمرتبته وملبسه وغذاءه ووسائل تسليحه ويدعو حزبنا ويعمل على رفع الأساليب غير اللائقة التي يعامل بها الجندي كالضرب والسجن والعقاب وما أشبه.
٤) الوحدة الوطنية :
يدعو ويعمل حزبنا من أجل تثبيت الوحدة الوطنية بين جميع طبقات الشعب وأقسامه التي يهمها استقلال العراق وتقدمه وانتصار النظام الديمقراطي فيه ويرى حزبنا أن حجر الزاوية لبناء هذه الوحدة هو الصداقة والأخوة بين القوميتين الرئيسيتين التي يتألف منهما الشعب العراقي بين العرب والأكراد صداقة متينة على أساس الاحترام المتبادل والمساواة التامة في جميع الحقوق السياسية والثقافية والاقتصادية دون تمييز وتحديد ... وكذلك يدعو حزبنا إلى الصداقة والأخوة بين العرب والأكراد من جهة وبين الجماعات القومية والجنسية الصغيرة التي تسكن العراق كالتركمان والأرمن والأيزيدية وغيرهم والدفاع عن حقوق هذه الجماعات في اللغة والثقافة القومية والمذهب والمساوات التامة في الحقوق دون أي تمييز أو تحديد.

٥) علاقاتنا بالشعوب العربية :
يدعو ويعمل حزبنا من أجل التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بيننا وبين الشعوب العربية لغرض توحيد جهودها وقواها لترفع يد الحكم الأجنبي عن الأقطار العربية غير المستقلة ولغرض رفع الامتيازات العسكرية والسياسية والاقتصادية عن الأقطار العربية المستقلة والمرتبطة بمعاهدات مع الدول الاستعمارية.
٦) نضالنا ضد الصهيونية :
يرى حزبنا في النشاط الصهيوني الاستعماري خطراً لا يهدد فلسطين العربية وحسب بل البلاد العربية بأسرها لأنها عدا كونها حركة استعمارية عنصرية فاشية فهي في الوقت ذاته أداة رجعية كونها حركة استعمارية عنصرية فاشية بأيدي الدول الاستعمارية الكبرى وسلاحاً تشهرهُ ضد الحركات التحررية العربية وهي تعتبر أيضاً قاعدة استعمارية متقدمة للإمبريالية الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط لذلك يدعونا الحزب الشيوعي العراقي إلى العمل لمقاومة الصهيونية الفاشية ومن أجل مساعدة شعبنا العربي في فلسطين مادياً ومعنوياً في كفاحه ضد خطر الصهيونية.
٧) علاقتنا مع الدول والشعوب الديمقراطية :
يسعى الحزب الشيوعي العراقي إلى التعاون بين شعبنا العراقي والشعوب الديمقراطية وللتقارب والتعاون الثقافي بيننا وبين أحزابها وجماعاتها التي تعمل وتعترف الشعوب بحقها في الحرية والاستقلال عالمي.
الأهداف الأخرى التي يناضل الحزب الشيوعي العراقي لتحقيقها
يدعو الحزب الشيوعي العراقي إلى استثمار موارد قطرنا الطبيعية ... النفط والرواسب المعدنية والغابات والمياه لغرض تصنيع العراق كما دعا حزبنا إلى تأسيس مصرف وطني مركزي تحصر فيه العملة العراقية والأموال والودائع العائدة للدولة العراقية بدل إيداعها في مصارف لندن كما دعي الأفراد والجماعات والحكومة لإنشاء المشاريع الصناعية والمساهمة فيها والمكافحة ضد المصاعب والقيود التي تعيق وتؤخر الصناعة الوطنية وضد إعطاء الامتيازات ومشاريع الصناعة أو العمرانية لشركات أجنبية ودعا حزب التحرر في منهاجه إلى ترقية الزراعة بإدخال الأسلوب الصناعي العملي ومحاربة العوامل التي تعيق تطور الزراعة والعمل على تشييد مشاريع الري للاستفادة من مياه الأنهار ودرء خطر الفيضان ودعي إلى النضال ضد الغزو الاقتصادي الأجنبي وضد الشركات الاحتكارية ومن أجل التجارة الحرة دون التقييد بتحديدات العملة الإسترلينية والنضال ضد الاحتكارات التي تهيمن على وسائط النقل ... وفي باب الأهداف الاجتماعية نادى الحزب بالنهوض بمستوى الفلاح السياسي والاقتصادي والثقافي والصحي والدفاع عن حقه في حيازة الأرض وبزرعها والسكن بها والمحافظة على ملكية المغارسين (التعّابة) واعتبار حقهم في التغيير ثابتاً قانونياً وتخليص الفلاح والمزارع الصغير من الرسوم التي يفرضها عليهما الشيوخ والسراكيل ومدهم بالقروض لتخليصهم من جشع المرابين والتجار ومساعدتهم على تأليف جمعيات تعاونية فلاحية وتكثير المدارس والمستوصفات القريبة من مساكن الفلاحين ... كما طالب الحزب بحقوق الطبقة العاملة العراقية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في حقها في التنظيم السياسي والنقابي وحقها في تأليف جمعياتها وفرقها الثقافية والرياضية والمهنية ودعا إلى تطبيق وتوسيع الحقوق التي ضمنها قانون العمال وملحقاتها ومن أجل ضمان اجتماعي يكفل لهم المساعدة المادية وغير المادية عند البطالة والعجز والشيخوخة ويكفل لهم معاش أيتامهم وأراملهم بعد وفاتهم ... كما دعا حزب التحرر في منهاجه للاهتمام بالمثقفين باعتبارهم حملة منار ثقافتنا الوطنية والعلوم وخير وسيلة لذلك كما جاء في البرنامج هو الإسراع في تصنيع القطر وإدخال الأساليب الحديثة في الزراعة وبهذا يمكن توظيف عدد كبير من مثقفينا في إدارة هذه المشاريع في توسيع التعليم العالي الجامعي والمهني وفي تأسيس المشاريع والمعاهد الفنية كما دعا الحزب ووضع من مهامه النضال من أجل رفع مستوى العائلة العراقية وأقر للمرأة حقها في المساواة بالرجل سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وإلى نشر التعليم بأوسع نطاق وجعل مناهج الدراسة ملائمة لأوضاعنا واحتياجاتنا مستهدفة تربية النشء التربية الوطنية الديمقراطية وطالب الحزب الاهتمام بصحة الجماهير ومكافحة الأوبئة بالإكثار من المستشفيات والمستوصفات وحمل الحكومة على توفير الأدوية لأبناء الشعب وتوفير المواد الغذائية والنضال ضد فرض الاحتكار والأثمان الاحتكارية على الضرورات المعاشية وفي سبيل بناء دور للشغيلة في المدن والريف.
الحزب الشيوعي العراقي ينشر كراسات لتوضيح الأهداف الآنية لمرحلتنا الوطنية
كراس بقلم الشهيد حسين محمد حسين الشبيبي (صارم) بعنوان (الاستقلال والسيادة الوطنية) يوضح فيه مفهوم الاستقلال والسيادة الوطنية ما يلي : (أصبح الاستقلال والسيادة الوطنية عدا مفهومها السياسي مفهوم عام شديد الارتباط بالنظم الديمقراطية وبالأساليب الصحيحة في تطبيقها شديد التطبيق بالنظم الديمقراطية الاقتصادية والاجتماعية التي تضمن لجماهير الشعب العدل الاجتماعي والصيانة الاجتماعية وبعبارة أوضح إن مدلول الاستقلال والسيادة الوطنية أصبح اليوم بعد أن كان طبقاً لتقيده بمفهوم السياسة كما أرادت له الطبقات العليا التي كانت تقود الحركة السياسية أصبح اليوم يعني تحرير القطر بما فيه من ثروات مدفونة وظاهرة واستغلالها لصالح المصلحة العامة لصالح تقدم القطر صناعياً وزراعياً ولمكافحة آفة الفقر والبطالة والجهل والمرض وتمكين الشعب بكافة طبقاته دون تمييز أو تحديد من ممارسة حقه في حكم نفسه أي في اختيار شكل الحكم وأجهزة الحكم اختياراً حراً وفق الأساليب الديمقراطية الصحيحة وهذا هو المدلول العصري للاستقلال والسيادة الوطنية ولهذا حاربت الشعوب عن طيب خاطر أثناء حربها ضد الفاشية ولهذا يناضل ويحارب اليوم الأمم المحرومة من استقلالها وسيادتها الوطنية الحقيقية في الشرق والغرب ولقد أخذت شكاوى الأمم الصغيرة فتعرض لدى مجلس الأمن الدولي ضد كل أمر يثلم حرمة استقلالها وينتقص من سيادتها الوطنية ... وشرح الكراس محتوى الاستقلال والسيادة الوطنية الذي يشمل ثلاثة نواحي (الناحية السياسية – والاقتصادية – والاجتماعية) ووحدة هذه النواحي التي يمكن الفصل بينها دون إحداث نقص أو خلل في الاستقلال والسيادة الوطنية كما أوضح الكراس لجماهير الشعب ولكل فئة وطبقة منه كيف أن قضية الاستقلال والسيادة الوطنية أمر يهم كل فرد منهم فهو أمر لا يتعلق بحقوقهم السياسية وحسب بل هو تشديد الارتباط بضرورياتهم المعيشية وبضمان العمل وتحسين شروطه وتبديل وجه الوطن من حالته المتأخرة إلى مستوى عالي صناعياً وزراعياً وسياسياً واجتماعياً ... ويوضح الكراس ترابط محتويات الاستقلال والسيادة الوطنية ترابطاً عضوياً وضرورة تحديد النقطة المركزية فيقول : (قلنا أن الاستقلال والسيادة الوطنية بنواحيها الثلاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وجدت يكمل بعضها البعض ولكن هذا لا يعني أبداً أننا نستطيع أن نعمل للاستقلال بنواحيه الثلاثة بمقياس واحد دون أن نعرض الكل للخطر إذ لولا يكون عملنا نافعاً وثابتاً في الحقل الاقتصادي والاجتماعي وغيرهما ما لم نقبض بأيدٍ من حديد على زمام السلطة السياسية ما لم نحقق قبل كل شيء الاستقلال السياسي لذلك كان لزاماً على شعبنا أن يجند جميع قواه ويرمي بثقل نضاله في سبيل الحصول على الاستقلال السياسي الكامل وأن يخصص جهوده لتلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تعزز نضالنا في سبيل الاستقلال السياسي وتقوية حركتنا الوطنية وتوحيدها بجذب جماهير الشعب إليها بكافة أقسامه ومراتبه من مختلف الطبقات التي يهمها الاستقلال للعراق أما قضايانا الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلب حلاً جذرياً فهذه لا يمكن حلها قبل أن يستكمل العراق استقلاله وترفع عنه السيطرة والمشورة الأجنبية). وينتهي الكراس بطرح السؤال الآتي : هل بإمكاننا تحقيق أهدافنا هذه وما يترتب عليها (فكم بإمكاننا تحقيقها أما وسائل تحقيقها فهي بأيدينا وهي قوى شعبنا العزيز الذي يريد التحرر والانطلاق أولاً ونظرية صحيحة في العمل وتعيين الهدف ثانياً وتنسيق القوى طبقات الشعب وأقسامه بأجمعه باعتباره القوة الوحيدة القادرة على تحقيقها وعدم الخوف منه شرط أساسي لتحقيق مطاليبنا). ويناقش الكراس هنا القوى الوطنية الأخرى (البرجوازية الحرة والصغيرة) التي تعترف بكل هذه الأهداف وسبل تحقيقها ولكنها تخشى التصريح الفعلي والمجاهرة بها والعمل على تحقيقها قائلاً :- (أما أن نعرف هذا ولكن نخش التصريح الفعلي به خوفاً من استفزاز أعداء الشعب وخصومه ... فذلك مما لا يتمشى مطلقاً مع السبيل الديمقراطي الذي نريد انتهاجه ولا مع الأهداف الوطنية الديمقراطية التي نريد ادراكها ... أن مثل هذا السلوك المهادن ليس من صفة الإيمان بعدالة قضيتنا والإخلاص في العمل لها في شيء ... إن شعبنا بعماله وفلاحيه وكسبته وحرفييه وتجاره ومثقفيه يريد العمل من أجل تحرره الوطني الكامل في سبيل مصالحه وحرياته فهل من الديمقراطية في شيء أن لا نعترف لشعبنا ولطبقاته وأقسامه بنظراتها وطرائقها في النضال واتجاهاتها السياسية أو ليس من الحكمة والاخلاص لهذه الطبقات والأقسام وبالتالي الإخلاص لقضيتنا الوطنية أن ننهج السبيل المؤدي إلى خلق الانسجام وتوحيد النضال من أجل مطاليبها وتعيين أهدافها المشتملة التي تجمع كلها في صعيد واحد صعيد الاستقلال والسيادة الوطنية بدل خلق البلبلة في صفوفها بالتخوف من بعضها أو بالتردد خوف ضياع (زعامات) ليس لها وجود قبل النضال الشعبي الاجتماعي الذي نحن بأمس الحاجة إليه).
كما يحدد الكراس السبيل الناجح لتحقيق أهدافنا الوطنية هو تشكيل الجبهة الوطنية على أسس ديمقراطية فيقول : (أن السبيل الناجح لمعالجة مطاليبنا هو اعتراف القوى الديمقراطية التي على عاتقها دون سواها تقع مسؤولية النضال الوطني ... بعض عناصرها للبعض الآخر بكياناتها ونظرياتها واتجاهاتها السياسية هو اعتراف جميع الكتل والجماعات السياسية بعضها لبعض بالحق في النضال من أجل المطاليب الوطنية لكيما يسهل عليها تبادل وجهات النظر وتوحيد النضال من أجل المطالب العاجلة التي يمكن اعتبارها أهدافاً مشتركة تهم جميع المواطنين وجميع الكتل والجماعات السياسية الوطنية) ويختتم الكراس بالنداء من أجل إقامة الجبهة الوطنية الموحدة الذي أعلنته الهيئة المؤسسة لحزب التحرر الوطني في 25/6/1945 ويحدد أهدافها ما يلي :-
1) تحقيق استكمال استقلالنا السياسي وتعزيز سيادتنا الوطنية وإبعاد التدخل الأجنبي في شؤون دولتنا وإلغاء المراكز الممتازة والامتيازات العسكرية وغيرها التي احتوتها بنود المعاهدة العراقية البريطانية.
2) التعاون الوثيق مع الحكومات والشعوب العربية التي تسعى للتخلص من المراكز الممتازة ومساعدة الشعوب العربية المبتلية بالاستعمار والوصايا أو الحماية أو الانتداب لنيل حريتها وتمكينها من استعمال حقها في تقرير المصير.
3) تعزيز النظام الديمقراطي في العراق.
4) تنظيف الجهاز الحكومي من العناصر الفاسدة وجعله جهازاً كفوءً يخدم مصالح الشعب العراقي.
5) تحقيق إصلاح شامل في جميع نواحي حياتنا الاقتصادية والاجتماعية.

كراس الرفيق فهد (مستلزمات كفاحنا الوطني)
ومن أجل إغناء معرفة كوادر الحزب الشيوعي العراقي وتعميق وعي الجماهير الشعبية في مبادئ السياسة والاقتصاد وما يهم مرحلة التحرر الوطني بالذات نشر كراس الرفيق فهد (مستلزمات كفاحنا الوطني) المؤلف عام/ 1946 يمتاز بالقيمة العلمية الغزيرة والعميقة بالرغم من صغر حجمه وقلة صفحاته موجزاً فيه الرفيق فهد معنى الاستعمار الحديث وأسسه الاقتصادية وأساليبه السياسية وأيديولوجية وسبل مكافحته جاء فيه : (تجابه الشعوب المستعمرة وشبه المستعمرة ومن ضمنها الشعوب العربية عدواً لدوداً هو الاستعمار الحديث الذي يتميز عن جميع الأدوار التي خبرتها المجتمعات البشرية بصفة خاصة ومنها :-
1) أن الاستعمار في قطر واحد لا يمثل مصالح دولة استعمارية واحدة بل المصالح الاستعمارية كافة وإن تولت أحياناً دولة واحدة رعاية تلك المصالح.
2) إن أساس الاستعمار اقتصادي لكنه يعتمد على القوة السياسية الغاشمة عسكرياً وإدارياً لاستثمار موارد البلاد المستعمرة وجهود الشعب وسوق أبناء ذلك القطر المستعبد إلى الحروب من أجل الدفاع عن مصالح الدول الاستعمارية وهذا بالطبع يؤول إلى تحطيم الصناعة الوطنية وإفقار الشعب وجعله يعتمد في أموره على المستعمر.
3) إن الدول الاستعمارية قد اقتسمت فيما بينها الأسواق ثم المستعمرات وكل إعادة تقسيم يؤدي حتماً إلى حرب تدفع ثمنها الشعوب المستعمرة وشعوب العالم أنهاراً من الدماء.
4) إن الدول المستعمرة منظمة في (المتروبول) وطنها الخاص ومنظمة في مستعمراتها ومجهزة بأحدث وسائل القمع ومحمية بقواعدها الحربية وجيوشها المدربة السريعة الانتقال وبموظفيها الإداريين الذين يشغلون المراكز الحساسة في القطر وبقوة الدرك والشرطة المحلية التي يشرف عادة هؤلاء الإداريون عليها وبشركاتها الاحتكارية ومصارفها التي تسيطر على الحياة الاقتصادية في القطر وبمؤسساتها وكانت دعايتها التي تعمل على تفريق صفوف الشعب بمفهوماتها الاستعمارية وبرتلها الخامس الذي يعمل لتثبيت النفوذ الاستعماري في القطر).
ليلخص الرفيق فهد بعد تحليله كنه الاستعمار ووسائله وأساليبه إلا أن الأساليب القديمة في النظام لم تعد قادرة على مجابهة الاستعمار الحديث فيقول : (فالاستعمار الذي تجابهه الشعوب المكافحة في سبيل انعتاقها عدو جبار عنيد يمثل الرأسمالية العالمية المتشابكة مصالحها ومؤسساتها المالية عدو مسلح من أسفله إلى قمته عدو لا تفيد معه أساليب النضال القديمة ولا يفيد معه الصراخ والعويل والمطالبة بالحق فعلى الشعب وعلى منظماته التي تضم طلائع الطبقات الشعبية التي تريد حقاً قولاً وفعلاً طرد هذا العدو الغاشم والتحرر والانفلات من أنيابه السياسية ومخالبه الاقتصادية وعليها أن تقيم تنظيماتها بالشكل الذي يستطيع فيه الوطنيين الواعين وتوجيههم بشكل يمكنها من جذب الأكثرية الساحقة من الشعب وزجها في المعارك ... على المنظمات التي تريد حقاً طرد الاستعمار والتحرر من قيوده جميعاً أن تنبذ أساليب النضال العتيقة والعقيمة التي لم تعد تصلح للنضال ضد الاستعمار الحديث وأن تلجأ إلى الأساليب الجماهيرية الفعالة مستفيدة من جميع الإمكانيات والقابليات الجماهيرية ... أن النضال ضد عدو موحد عالمياً يتطلب توحيد الصفوف في الداخل وتنسيق النضال مع الحركات التحررية في العالم ضد هذا العدو وإن هذا النضال ضد عدو جبار عنيد منظم ومسلح يتطلب قيادة حكيمة وجريئة لا تتردد ولا تضيع الفرص بانتظار الفرص الأخرى قيادة لا تؤثر فيها المصالح الطبقية والشخصية قيادة لا تسير خلف الحركة ولا في وسطها بل تأخذ مكانها الأمامي قيادة تتصف بالحكمة والصلابة والإقدام لكي تستطيع أن تكسب ثقة الجماهير لشعبنا وتقوده إلى النضال ... إن النضال ضد الاستعمار يستلزم أن يكون لدى المنظمات المجاهدة نظرية وطنية وعلمية واضحة لا تعطي مجالاً للمهرجين والمترددين لتحريفها وتلطيفها بالشكل الذي يتفق ونزعاتهم ... نظرية تعتمد على الجماهير الشعبية في الكفاح وتلائم المرحلة التي يتمخض عنها تطور المجتمع ... ويتحدث الرفيق فهد بثقة عن إمكانية شعبنا والشعوب العربية وقدرتها على تحرير نفسها من هذا العدو الجبار الاستعمار الحديث لو نسقت أشكال نضالها الثلاثة : (السياسي والاقتصادي والفكري) وهيئت شعوبها ودربتها على النضال بأشكاله الثلاثة التي لا تقبل التجزئة وفي باب الكفاح السياسي يقول الرفيق فهد : (يجب تدريب الشعب على جميع أشكال الكفاح السياسي وتهيئته لخوض المعارك الحاسمة مع العدو لأن الكفاح السياسي ضد العدو بأشكاله البسيطة والعالية السلبية والإيجابية من الأمور المحتم خوضها في عصرنا الآن عصر النهضات الوطنية التحررية ضد الاستعمار فعلى الشعوب العربية التي تريد التحرر أن تكون قد خبرت أشكال الكفاح السياسي إذ لا يصح الاعتماد على قوى خارجية وعلى معجزات خارقة للتخلص من الاستعمار ولا على الظروف العالمية الملائمة والشعب غير متهيئ للاستفادة منها فتذهب الفرص بعد الأخرى ... فأشكال الكفاح السياسي هي عرائض الاحتجاج والخطب في الاجتماعات العامة والخاصة والإضرابات السياسية الجزئية والعامة والمظاهرات والانتفاضات الوطنية ولا يجوز الاستهانة بأي شكل من هذه الأشكال مهما كانت فائدته الظاهرة ... إن هذه الأشكال ترتبط بعضها مع بعض الآخر وهي كالسلم يلتقيه الشعب لبلوغ أهدافه ... ومن الجائز أحياناً أن المحتم اللجوء إلى استعمال بضعة أشكال منها في آن واحد. فالإضراب العام أو أي شكل من أشكال الكفاح لا يمكن أن يكون غاية بذاته بل وسيلة من وسائل الكفاح مرتبطة بالوسائل الأخرى كارتباط أجزاء الجهاز العسكري الواحد بالآخر ... فقذف طائرات التحشدات للعدو وتجهيزاته لا يشوه (قدسيته) قذف المدافع الثقيلة أو الدبابات... وكان هذا رداً على مهاجمة الأحزاب المجازة للمظاهرات التي ينظمها الحزب باعتبارها تشويهاً لقدسية الإضراب العام في يوم فلسطين عام/ 1946.
وقد انتقد الرفيق فهد في كراسه هذا نظرية ترك الجماهير تتعلم بتجربتها الخاصة أو أنها لم ترتفع بعد إلى المستوى الذي يتطلبه النضال السياسي لدى بعض القادة الوطنيين باعتبار أن النظرية الذاتية التي يقول بها القادة الوطنيين بنظرية ترك الجماهير تتعلم بدون تدخل العناصر الوطنية الواعية المنظمة يؤدي الأخذ بها إلى تجريد شعبنا من سلاحه وتركه أعزل لا يستطيع دفع اعتداء ولا يستطيع استرجاع ما فقده واسترجاع حريته وسيادته الوطنية وخيرات بلاده فالجماهير الشعبية لا تتدرب على النضال السياسي بدون توجيه من العناصر الواعية وبدون كسب الخبر والتجارب من ممارسة النضال الفعلي فالإنسان لا يتعلم السباحة دون النزول إلى الماء ... فمنع الجماهير من الكفاح السياسي بأشكاله المتنوعة بحجة وجود عناصر دس وشغب في الشعب وبحجة استفزاز العدو وبحجج أخرى شبيهة معناه الوقوف في وجه تدريب شعبنا وتهيئته للمعارك الحاسمة معناه بقاء الوضع القائم ... إذ لا يعني تجريد جماهير الشعب من سلاح النضال غير الدفاع عن الأوضاع السائدة في البلاد العربية اليوم ... إن العناصر الوطنية الواعية المنظمة مسؤولة أمام التاريخ ومسؤولة أمام الجماهير الشعبية عن مهام الجماهير الشعبية أساليب النضال ومسؤولة عن السير أمام الجماهير ومسؤولة عن جعل الجماهير تتجنب أخطائها من تجاربها في النضال ومسؤول عن ربح المعارك بأقل تضحية دون أن تخيفها التضحية التي لابد منها وإلا ستنعدم الحدود بين العناصر الواعية وغير الواعية وتسود الفوضى والاندحار صفوف الشعب وتفقد الحركة ميزتها وطابعها الجماهيري وتصبح حركة أشخاص تقودهم أهواء ومصالح طبقية شخصية ... ويضع الرفيق فهد ستراتيج المرحلة التحررية فيقول (إن الكفاح السياسي يجب أن يخضع للخطة السياسية الوطنية العامة لمرحلة التحرر الوطني كان يعيق العدو الرئيسي (الاستعمار طبعاً) الذي يجب أن توجه القوى السياسية ضده وأن يعين أحلاف الاستعمار الطبيعيين منهم والعملاء المعروفون (بالرتل الخامس) والذين يعتمدون للمحافظة على كيانهم على الاستعمار وأن يحاربوا ويبعد تأثيرهم عن الجماهير وأن يعين أحلاف الاستعمار غير الطبيعيين أولئك الذين تعاونوا معه بدافع المصلحة الوقتية أو خوفاً على تأثر مصالحهم نتيجة جبروت الاستعمار وهيمنته على مقدرات القطر السياسية والاقتصادية كان يشل نشاط هؤلاء السياسيين ويعزلوا عن قيادة الحركة الوطنية) ... وفي باب الكفاح الاقتصادي يقول الرفيق فهد : (إذا ما عرفنا أن شهوة المستعمرين لغزو البلدان الأخرى واستعباد شعوبها هي شهوة شركاتهم ومصارفهم الاحتكارية للاستيلاء على مصادر المواد الخام والحصول على قوى عاملة رخيصة بالدرجة الأولى واتخاذها رأس جسر لا تزال حديد قد عرفنا ما للكفاح الاقتصادي من أثر فعال مساعد للنضال السياسي) وبعد أن شرح الرفيق فهد هيمنة الاحتكارات على جميع فروع الاقتصاد الأساسية بصورة مباشرة وعلى الفروع الثانوية بصورة غير مباشرة يقول :- (يجب أن نوحد نضالنا للخروج من كماشة المنطقة الإسترلينية التي يسبب ارتباطنا بها عجزنا عن بناء صناعة وطنية حديثة وتجميد رساميلنا ثم إنفاقها في استيراد بضاعة استهلاكية وكمالية واعتماد تجارة الصادرات على أسواق ضيقة احتكارية في المنطقة الإسترلينية ويجب أن نكافح من أجل تحويل صندوق (احتياطي) العملة العراقية إلى العراق كما علينا أن نكافح ضد إعطاء امتيازات اقتصادية لشركات أجنبية وأن نعمل جهدنا لإلغاء ما يمكن إلغائه من الاحتكارات وأن نضع الموجود منها تحت رقابة فعالة تخضعها لشروط مناسبة وتفرض عليها ضرائب ثقيلة وأن تكافح ضد إغراق أسواقنا بالبضاعة الأجنبية ونكافح ضد العراقيل الموضوعة لعرقلة تطور صناعتنا الوطنية ... كما أن قوى النضال الوطني الرئيسية ضد التغلغل الاستعماري الاقتصادي أربع هي :- (النضال النقابي التشريعي ونضال المنتجين والوسطاء ونضال المستهلكين) ولكل من هذه القوى أسلوبها ووسائلها في النضال فالمهم هو توحيد الجهود وتنسيق النضال بحيث لا يقوم صنف واحد من هذه الأصناف بمفرده بتحمل أعباء النضال لوحده وأن تخف إلى نصرته الأصناف الأخرى بحيث يضطر العدو على التراجع أمام القوى المجتمعة خصوصاً إذا ما استطاعت الحركة أن تجذب إلى النضال الاقتصادي جماهير المستهلكين الغفيرة وأن جذب هذه الجماهير إلى الحركة الوطنية أمر حيوي للحركة فكل تجاهل لمصالحها الاقتصادية الآنية يفقد الحركة لالتفاف الجماهير حولها وخسرانها لا في النضال الاقتصادي فحسب بل وفي النضال السياسي فالواجب يقتضي درس المشاكل الاقتصادية مهما تراءت بسيطة والنضال في سبيلها ... وكتب الرفيق فهد عن الكفاح الفكري قائلاً : (إن النضال الفكري يسبق عادة النضال السياسي والاقتصادي ويرافقها في جميع مراحلها حتى النصر وحتى تثبيت الكيان الجديد وبناء المجتمع الحر ... وتحدث عن أساليب الاستعمار في بث المفاهيم التي تخدم وجوده وتثبيت كيانه مستفيداً من وسائل النشر والدعاية التي يغرق الأسواق بها ويؤجر الصحف والكتب ويحتكر مواد الطباعة ويضيق الخناق على أصحاب الفكر الحر هذا ما عدا ما يملكه من وسائل الدعاية الأخرى كشركات الأخبار ومحطات الإذاعة ومكاتب الإرشاد ومؤسسات ثقافية وجيش من المعلمين الأجانب والأذناب في المعاهد الثقافية الوطنية فيقول :- أن التهاون في النضال الفكري يضعف قوى التحرر الوطني في الميدان السياسي والاقتصادي إذ لا حركة وطنية صحيحة بدون نظرية علمية رصينة ولا جهاد وطني صادق بدون عقيدة وطنية تلهب نفوس جماهير الشعب ... فالواجب الوطني يقضي على الحركة الوطنية وعلى كل من يريد فعلاً وقولاً محاربة الاستعمار والتخلص من امتيازاته السياسية والاقتصادية أن تتصدى لمحاربة المفاهيم الاستعمارية ومشتقاتها أين كان مصدرها وحيثما وجدت ... أما الصحافة الوطنية فمن واجبها أن تنتقد جميع المفاهيم الاستعمارية والانحدارية وعليها أن لا تعلق بأذهان البسطاء وأحياناً غير البسطاء المفاهيم التي تطرحها وتنشرها وأن لا تكون الصحافة الوطنية واسطة لنقل تلك المفاهيم عن طريق نقل الأخبار والتصريحات ونشر الإعلانات وعلى الجماعات الوطنية أن تتقبل النقد النزيه والبناء وأن لا تغضب منه وتتّهم الناقد بالخروج على الجبهة الوطنية وتقويض الجبهة الموحدة ... إن الحركة الوطنية الصحيحة والدعوة للجبهة الوطنية تستلزمان النقد الصريح للأخطاء لكي لا تقوم حركتنا الوطنية على أسس وخطط خاطئة وعلى شعارات سلبية غير صحيحة.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (ا ...
- مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (ا ...
- صلاح اللبان شمعة استعرت نوراً ساطعاً وضياءً بهياً في الحياة ...
- بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل شيخ الخطاطين ابن الحلة ال ...
- ذكرى مرور سبعة وستون عاماً على انفجار الثورة العملاقة (ثورة ...
- بمناسبة ذكرى مرور مائة وخمسة أعوام على ثورة العشرين الباسلة ...
- إلى رفيق الدرب الطويل الذي عشق نهر الحلة فطرب لخريره وغنى لم ...
- العولمة المتوحشة
- الديمقراطية ودور الأسرة والمدرسة في تنميتها وتعزيزها
- صلاح اللبان يقضي نهاره كادحاً وفي المساء مناضلاً من أجل المع ...
- صلاح اللبان يقضي نهاره كادحاً وفي المساء مناضلاً من أجل المع ...
- المطلوب من رئيس الوزراء أن يجعل من الأولوية معالجة الاقتصاد ...
- أحد أعضاء مجلس الحكم في بغداد يسرق رواتب الشهداء
- في ذكرى أربعينية الرفيق الراحل زهير ناهي
- المطلوب من رئيس الوزراء أن يجعل من الأولوية معالجة الاقتصاد ...
- دور لينين في النظرية الماركسية وتطورها (2)
- لماذا الثقة مفقودة والعلاقة ضعيفة بين الدولة والشعب العراقي
- الخلافات السياسية تعطل التشريعات في (مجلس النواب) وتخيب آمال ...
- من ذكريات النضال مهرجان الطلبة والشباب في موسكو عام/ 1957
- دور لينين في النظرية الماركسية وتطورها


المزيد.....




- أردوغان لنتنياهو: لن نعطيك نقش سلوان أو حصاة واحدة من القدس ...
- ماذا قال ترامب عن -انتهاك- مقاتلات روسية المجال الجوي لإستون ...
- روسيا تصدر بيانا للرد على مزاعم -انتهاك- مقاتلاتها لأجواء إس ...
- البرتغال تعترف رسميا بدولة فلسطين الأحد المقبل
- الجزيرة نت تروي قصة مسجد في الفاشر شهد مجزرة وتحول إلى مقبرة ...
- تونس: ما أسباب تراجع الزيجات والولادات
- بعد بولندا ورومانيا، إستونيا تشكو خرق أجوائها من مقاتلات روس ...
- بعد سنوات من العداء، مصر وتركيا تبدآن الإثنين مناورات مشتركة ...
- الجزائر ترفض دعوى مالي ضدها أمام محكمة العدل الدولية
- أمريكا ستنهي وضع الحماية المؤقتة للسوريين


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (الجزء الثالث)