أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - صراع الذئاب والعقارب السامة في نظام الملالي














المزيد.....

صراع الذئاب والعقارب السامة في نظام الملالي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم الاحد الماضي ال7 من سبتمر2025، عندما إعترف الملا خامنئي بالازمة المعيشية المستفحلة في إيران، فإنه وخوفا من حدوث ردود فعل شعبية مضادة للنظام، فقد حذر مسؤولي نظامه من الحديث عن نقاط الضعف والأوضاع المتأزمة عبر المنابر الرسمية. حيث قال:" عندما يقف المسؤولون أمام الناس، يجب ألا يكونوا رواة للضعف والعجز واليأس، بل رواة لقوة وإمكانيات البلاد" وبطبيعة الحال فإن إشارته للضعف والعجز واليأس، هو واقع وحقيقة الاوضاع السائدة للنظام في حية إن قصده من وراء طلبه من المسٶولين أن يکونوا"رواة لقوة وإمکانيات البلاد" أي اللجوء للکذب والخداع من أجل التغطية والتستر على ضعف وهزالة النظام.
المثير للسخرية والتهکم، إن مسعود بزشکيان، رئيس النظام ودمية الملا خامنئي سار الى إظهار طاعته المفرطة داعيا وکأنه بوق لخامنئي الى"الوحدة ونبذ الخلافات".
لکن، ولأن الولي الفقيه قد تحطمت هيبته ولم يعد له تلك المکانة السابقة أمام أجنح النظام التي تواجه بعضها البعض مواجهة الذئاب والعقارب السامة، فإنه لم ينقضي 24 ساعة على توصيات خامنئي ودميته بزشکيان، حتى بادر أتباع المال خامنئي أنفسهم ومن على منصة برلمان النظام، بشن هجوم غير مسبوق على حکومة بزشکيان، ليصبحوا هم أنفسهم رواة الضعف والعجز والتشتت الذي لا علاج له في نظامهم. فقد هاجم النائب حاجي دليگاني وزير الخارجية عراقجي بشأن الاتفاقات السرية مع مصر و التنازلات المحتملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهدده قائلا: "سيد عراقجي، أحذرك! ماذا تفعل؟ إذا تجاوزت ما نص عليه القانون، فسنعاقبك، وبالإضافة إلى استجوابك، سنقدمك للمحاكمة. ليس لك الحق في التفريط بحقوق الشعب الإيراني بهذه الطريقة". وقبل أن يوجه هجومه نحو لاريجاني، قام رئيس الجلسة بقطع الميكروفون عنه!
وبنفس السياق، فقد قام عضو البرلمان حسيني کيا، بروي جوانب أخرى من عجز النظام وضعفه عندما قال:" إن البنك المركزي في هذا البلد قد مات. السيد فرزين (محافظ البنك المركزي) بتدبيره السيئ تسبب في انهيار قيمة العملة الوطنية كل يوم. لماذا كل هذا العجز وانعدام التخطيط في البنك المركزي؟ يا سيادة الرئيس، فكر في حل للبنك المركزي. لا يوجد اليوم شخص في هذا البلد أكثر عجزا من السيد فرزين" كما هدد حسيني كيا باستجواب عراقجي أيضا. أما النائب آريايي نجاد، فقد فجر بالون "الوحدة" الذي أطلقه بزشكيان، واصفا "وفاقه" بـ"النفاق"، وهاجم حكومته قائلا: "بينما يعاني الناس من صعوبات معيشية واقتصادية، تنفق تكاليف باهظة على المهرجانات".
غير إن کل ما سردناه في کفة وما سنميط عنه اللثام الان في کفة أخرى، إذ الاعتراف الاکثر فضاحة جاء من حيات مقدم، الذي قيم أداء حکومة بزشکيان بقوله:" أداء الحكومة في مجال التوظيف صفر. أداء الرئيس صفر. أداء وزير العمل صفر، وأداء المحافظ صفر" ثم مضى في إعترافه ليکشف الواقع المزري للنظام وحقيقة أزمته الطاحنة قائلا:" نحن لا نخشى تهديد أمريكا أو إسرائيل أو أي دولة أخرى، لكن التحديات الاجتماعية هي التي أصبحت تهديدا لنا. إن التحدي الاجتماعي والبطالة يتحولان إلى تحد سياسي، ثم إلى تحد أمني، ثم إلى أزمة. لكن السادة لا يفهمون هذه الأمور"، نعم هذه هي الحقيقة التي تصيب خامنئي ونظامه بالذعر والهلع لأن الشعب الايراني يعلم جيدا بأن عدوه هنا أمامه في طهران وليس في أميرکا أو أي مکان آخر من العالم وقد إقتربت ساعة حسم الصراع مع هذا العدو!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حل دولي وإقليمي مع إيران إلا بتغيير النظام
- نظام الملالي بين الحقيقة والوهم
- هل بإمکان نظام الملالي العبور الى الضفة الاخرى بسلام؟
- إيران في طريقها لإرسال نظام ولاية الفقيه الى مزبلة التأريخ
- جدية المواجهة ضد نظام الملالي
- التغيير حتمي في إيران والبديل لنظام الملالي
- نظام الملالي في إنتظار زلزال الانتفاضة
- تفعيل آلية الزناد ونظام الملالي
- من أجل ضمان حقوق الانسان والحریات في إیران الغد
- معظم الجبهات ساخنة في وجه نظام الملالي
- خريف حرس نظام الملالي
- المفاوضات تکلف أکثر من الحرب
- نظام الملالي يواجه الشعب بالفقر والقمع والاعدامات
- الحل يأتي من داخل إيران
- إبادة 30 ألف سجين سياسي جريمة لا يمکن محوها
- قراءة في کتاب العد التنازلي للإنهيار: نظام إيران على حافة ال ...
- نظام الملالي يواجه أخطر حالة صراع وإختلاف
- نظام الملالي وتحديات لا قبل له بها
- نظام الملالي يسعى لتأجيج الصراعات الاقليمية خوفا من سقوطه
- المجزرة التي ستبقى تطارد نظام الملالي


المزيد.....




- مهمة جديدة لحلف شمال الأطلسي لتعزيز الجبهة الشرقية لأوروبا ب ...
- أكثر من 200 ألف ضحية.. هاليفي يكشف: واحد من كل عشرة في غزة ق ...
- فايننشال تايمز: تراجع دور أميركا في عهد ترامب ينشئ عالما بلا ...
- أردوغان: لن نسمح بتطبيق سياسة -فرّق تسد- في المنطقة
- مدير الصحة في غزة: البتر أصبح خيار الأطباء الوحيد لإنقاذ حيا ...
- كيف تحافظين على هدوء منزلك خلال العودة إلى المدرسة؟
- ربع مليون فروا.. نزوح متواصل من غزة مع تكثيف إسرائيل قصفها
- صورة متداولة لـ-تعزيزات عسكرية مصرية على طريق السويس-.. ما ح ...
- ما تفاصيل مقتل تشارلي كيرك؟
- -الجيش الإسرائيلي استولى على منزلي واستخدمه كفندق ثم أشعل في ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - صراع الذئاب والعقارب السامة في نظام الملالي