أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماركوس عياد جورجى - فى وسطك حرام يا أمريكا ! فى ذكرى الصدمة 11سبتمبر (1)














المزيد.....

فى وسطك حرام يا أمريكا ! فى ذكرى الصدمة 11سبتمبر (1)


ماركوس عياد جورجى
طبيب بشرى وطالب دراسات عليا فى الفيزياء والهندسة الطبية

(Markos Georgy)


الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استيقظ العالم في مثل هذا اليوم على وقع انفجاراتٍ هزّت مانهاتن، واختلطت في شوارعها أصوات الصراخ والبكاء والعويل. وفيما عمّت الصدمة باريس ولندن وبرلين، تناقلت وسائل الإعلام صورًا من بعض عواصم الشرق الأوسط، حيث سُجّلت مظاهر فرح وزغاريد وركعات شكر.

أما الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، فقد أبدى قدرًا كبيرًا من التماسك والصبر أمام هول الكارثة، وهو يواجه حدثًا لم يكن أحد يتوقعه أو حتى يتخيّله. وبعد أيام قليلة، خرج بتصريحٍ علق فيه على تلك الاحتفالات قائلاً:
"لم أكن أتصوّر يومًا أن هناك من يكرهنا إلى هذا الحد. إنني في حالة صدمة شديدة.
لقد مر على أحداث 11 سبتمبر ربع قرن إلا قليل وكنت ولا زلت فى حالة صدمة لم تكن الصدمة على ما حدث بل الصدمة من تصريح جورج بوش الابن أنه لا يعلم حجم كراهية العرب لأمريكا ولأننى أعشق العالم الموازى سوف أسرد لكم ثلاث قصص لا تمت للواقع بصلة وأن كان بها صلة من الواقع فهو يخلق من الصلة أريعين


القصة الأولى : في مدينةٍ جميلةٍ ذات شواطئٍ خلّابة، قامت مؤسسةٌ ثقافية كانت رمزًا يجمع بين عبق الماضي وإشراقة الحاضر. وكان يديرها الدكتور مرجان، ذلك الرجل الذي تبوأ مناصب عالمية، ثم عاد إلى وطنه ليُعيد له شيئًا من جميله.

غير أنّ الناس أخذوا يتهامسون عن الدخان الكثيف المتصاعد من قُبّة المؤسسة، وتناقلوا فيما بينهم أنّها نار الفساد تشتعل بين يدي الدكتور مرجان. عندها تقدّم المسؤول الصادق قوى الأمين قوى إلى مكتب الدكتور مرجان، وجلس معه يحتسي كوبًا من شاي الياسمين، ثم خرج إلى الناس طالبًا منهم أن يكفّوا عن الهمس والظنون، فقد رأى بأمّ عينه أنّ أصابع الدكتور مرجان لا تشتعل إلا شموعًا تنير السبيل للوطن، وأن الدخان ما هو إلا بخورٌ يعطّر الأرجاء.

لكن حين شَحَّ الياسمين في الأسواق، وجد الدكتور مرجان نفسه مُستدعى إلى القضاء، وخرج المسؤول الصادق قوى الأمين قوى ليُعلن صدمته من حجم الفساد الذي ارتكبه الخائن مرجان


القصة الثانية : قيل إنّ الجبال كانت مأوى لذئابٍ بشريةٍ تفترس العابرين، تفرض الإتاوات على الضعفاء، وتبسط تجارتها في المخدرات. وكان على رأسهم رجل يُدعى رأفت حنفي، لا يعرف للرأفة سبيلًا. وكان مدير أمن الجبل على صلة به، يعرفه ويحميه.

غير أنّ ما لم يكن في الحسبان وقع؛ إذ نشر صحفي أجنبي تحقيقًا عن تلك العصابة، فصدر الأمر العاجل إلى السيد مدير الأمن: "ألقِ القبض فورًا على رأفت عديم الرأفة."

نفّذ مدير الأمن المهمة بنجاح، وخرج إلى الناس معلنًا دهشته وصدمته من هول ما رأى من فجور، رغم أنّ الجميع كان يعلم مسبقًا من هو رأفت، ومن الذي كان يحميه


القصة الثالثة : في رائعة كازابلانكا (1942) يطلّ الكابتن رينو متقمّصًا هيئة الحارس الأمين، فيغلق ملهى "ريك" وهو يصرّح بجدّية مصطنعة: "أنا مصدوم – مصدوم! – لاكتشاف أن المقامرة تجري هنا!". غير أنّ الحقيقة كانت جليّة للعيان؛ فالجميع يعلم أنّه من روّاد الملهى المخلصين وعرّاب أرباحه الخفي.



#ماركوس_عياد_جورجى (هاشتاغ)       Markos_Georgy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا ستخسر الحرب دون طلقة واحدة
- صباح الخير يا أمريكا... من أتلانتا الغارقة في ديون الفساد، أ ...
- رسالتى إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى: حان الوقت لكى تصب ...
- رسالتى إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى: حان الوقت لكى تصب ...
- الروشتة المعجزة لعلاج الكورونا من مرض الانسان
- الكنيسة والدولة فساد داخل فساد
- فى ذكرى 25 يناير افتكروهم
- البابا تواضروس الثانى وسياسة - ولعوا فى الإنجيل- 2
- البابا تواضروس الثانى وسياسة - اولعوا فى بعض - 1
- ما سر العداء بين الديكتاتور والعلم؟
- كم تبلغ ثروة المشير؟
- سيادة المشير أشير عليك بالرحيل
- علماء فى خدمة الإنسانية
- الشعب المصرى المتعصب. شكرا
- الدور يا طنطاوى الدور ....الدور يللى عليه الدور
- طنطاوى يكشف عن وجهه الديكتاتورى
- شاطر يا طنطاوى بس ما يقع إلا الشاطر
- هل هى صفقة بين الجيش والسلفيين؟
- الجيش يلعب بالنار
- سيادة المشير هل الجيش هو الله حتى لا يخضع للمساءلة؟


المزيد.....




- مصادر لـCNN: تعزيز الحراسة حول ترامب بعد مقتل الناشط المؤيد ...
- نتنياهو يوقّع خطة توسيع المستوطنات في الضفة: -هدفنا واحد أبد ...
- إسرائيل تعترض صاروخاً أُطلق من اليمن.. وواشنطن تفرض عقوبات و ...
- قتل وإرهاب وجرائم ضدّ الإنسانية.. جنوب السودان توجّه اتهامات ...
- المتهم بمحاولة اغتيال ترامب يمثل نفسه أمام المحكمة في فلوريد ...
- -علمني أحبك!-.. المغنية نيكول تعترف بعلاقتها بـ لامين يامال ...
- لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة دون تحرير فلسطين!
- البرازيل: إدانة رئيس البلاد السابق جايير بولسونارو بتهمة الا ...
- دون ذكر إسرائيل... مجلس الأمن يندد بالهجوم على قطر
- 5 مصابين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماركوس عياد جورجى - فى وسطك حرام يا أمريكا ! فى ذكرى الصدمة 11سبتمبر (1)