ماركوس عياد جورجى
طبيب بشرى وطالب دراسات عليا فى الفيزياء والهندسة الطبية
(Markos Georgy)
الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 22:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جورج بوش الابن، ظنّ أن “تنظيم القاعدة” سيستسلم أمام شارات النصر الأمريكية ولكنه فشل وأدخل أمريكا فى حرب استنزاف طويلة اما التنظيم فقد أثبت أنه لا يفنى ولا يستحدث من عدم بل يتحول من صورة إلى أخرى ” لقد شل البترودولار يد بوش عن جذور الإرهاب وترك الفكر ينتشر ويتوغل من جيل إلى جيل
والآن جاء دونالد ترامب، البطل الذهبي لصفقات “الدولار فوق كل شيء” – يريد مواجهة الصين بطريقته الخاصة: يرفع التعريفة الجمركية كمن يرفع العلم في حلبة مصارعة حرة، ويلوح بتويتاتٍ ثرثارة لكن الصين تلعب على المواطن الأمريكي الذى يعشق دولاره على حساب ديون بلده المتراكمة، وتبيع النخبة السياسية والعلمية أسرار أمريكا بلا خجل
العالم كله فى خطر
سقوط ديكتاتورية العمال والفلاحين في الاتحاد السوفييتي أوهمنا أنّنا في نهاية التاريخ، وأن المسيح سيحول العالم إلى جنةٍ لألف عام تسودها السلام والتعايش. لكن هانتنجتون نبهنا إلى أنّ النهاية لم تأتِ بعد؛ فالعالم الإسلامي باع لنا النفط وأخذ دولاراتنا ليبيع لشعبه الذلَّ والقهرَ، ويزرع فى داخله الكراهية والإرهاب.
أما الصين فقد احتفظت بالشيوعية عنوانًا لمعاداة الغرب، ثم تحوّلت إلى ماكينة رأسمالية تسرق من الغرب الفاسد ابتكاراته، وتعِيد تصديرها إليه لينتعش فيها الروحُ، بينما يتعثر الغربُ ويدبُّ فيه الوهن. وهكذا بدأت حربُ استنزافٍ طويلةٍ ومرهقةٍ تنذرُ بسقوط الغرب ومعه العالم كله، الغرب لا يقاتل وهو في كامل قواه العقلية؛ لأنّ الذين يحاربون من أجل الوطن جهارًا، يبيعونه في السرِّ
في النهاية، بوش فشل في مواجهة الإرهاب لأنّ “العدو” لم يكن في الصحراء وحدها، بل في جيوبنا المملوءة بالدولارات، وترامب سيفشل في مواجهة الصين لأنّ “العدو” اليوم لا يحتاج إلى مدافعٍ ثقيلة ولا لقنابلٍ نووية: يكفيه أن يدلل المواطن الأمريكي بالدولار ليبيع وطنه في صمت، وكما سقطت الشيوعية الفاسدة بدون طلقة سوف تسقط أمريكا الفاسدة دون طلقة واحدة
#ماركوس_عياد_جورجى (هاشتاغ)
Markos_Georgy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟