رسالتى إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى: حان الوقت لكى تصبح مصر -اد الدنيا- (1)

ماركوس عياد جورجى
طبيب بشرى وطالب دراسات عليا فى الفيزياء والهندسة الطبية
(Markos Georgy)

الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 01:45
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

هذا المقال جزء من خطة بحثية للقضاء على مضاعفات الأمراض الوبائية تحت عنوان " الديمقراطية الصحية هى الحل "

تقول الحكمة:
العقول الصغيرة تناقش الأشحاص .
العقول المتوسطة تناقش الأحداث .
العقول الكبيرة تناقش الأفكار .

مرت السنون وتقادمت الأيام اغلبها عصيبة على حياتى وقبل تلك السنوات العجاف كنت قد حفظت الحكمة السابقة عن ظهر قلب ولكنها لم تتجاوز لسانى فقد كنت صاحب عقل يضيق صدرا بأى خطأ يرتكب ضدى وبأى خطأ أرتكبه ضد أى أحد حتى لو كان عن غير قصد
وأخيرا وجدت قسطا من الراحة لكى أجلس إلى نفسي وأراجع كل ما علق فى ذاكرتى منذ أن تعلمت أن أكون معارضا لكل الأنظمة لنظام مبارك وطنطاوى ومرسي وعدلى منصور وأخيرا السيسى لقد تناولت بعض حبوب هرمونات النمو العقلى وقررت أن أتجنب مهاجمة الأشخاص وأنتقل إلى مربع مناقشة الأفكار فيتسع حجم عقلى ويصبح من العقول البناءة.

العالم العبقرى انطوان دى لافوازيير هو أبو علم الكيمياء الحديثة لقد أبكتنى قصته كثيرا كما أبكت كل انسان يقرأ انجازاته لقد راح ضحية الثورة الفرنسية الدموية التى لم تفرق بين صالح وطالح والآن استعيد بعضا من توازنى وأقرر أن الثورة البريطانية الناعمة هى أفضل بكثير من الثورة الفرنسية الجامحة

قرأت كتابا مترجم للعربية كتبه مستشار الرئيس الروسي السابق "بوريس يلتسن" يهاجم فيه بضرواة العصر الستالينى الدموى لقد تذكرت كل الكتاب لسنين طويلة ونسيت قصة واحدة والآن حان الوقت لكى أتذكرها:
لقد زج بعشرات الآلاف فى السجون والمعتقلات فى عصر جوزيف ستالين بتهمة العداء للنظام وكان معظمهم أبرياء من تلك التهمة حيث كثرت الوشايات الكاذبة وتجاهل ستالين كل رسائل الاستعطاف من هؤلاء الأبرياء ولكن رسالة من مسجون مجهول أثارت إعجاب ستالين فما الذى جعل ستالين يعفو عنه؟
كتب صاحب الرسالة بعض الأفكار الإصلاحية التى تدعم استقرار النظام البوليتاري وقام الزعيم الروسي بالتحقق من الأسباب التى زجت بهذا الرجل للسجن وبعدها قرر العفو عنه وأعطاه صلاحيات تنفيذ أفكاره.

عندما تولى الدكتور بطرس بطرس غالى رئاسة المجلس القومى لحقوق الإنسان المصرى أستمعت لحوار تلفزيونى معه بخصوص خطته من أجل دعم حقوق الإنسان فأجاب بطريقة أثارت امتعاضى بأنه سيسعى جاهدا من أجل الحيادية ولكنه لن يقبل بأن يدخل فى الصدام مع نظام مبارك

مكتبة الإسكندرية كانت أحب الأماكن إلى قلبى لقد تعرفت على الدكتور إسماعيل سراج الدين من خلال المكتبة ولكن إعجابى الشديد بعلمه الغزير لم يطل كثيرا لقد حملت له الكثير من المرارة فى حلقى لسنين طويلة وعندما ثار بعض العاملين فى المكتبة ضده بعد رحيل مبارك تطوعت وانضممت لوقفاتهم الاحتجاجية ضده. لقد انهكتنى المرارة كل تلك السنين ولكننى أخيرا فهمت كلمة قالها كثيرا فى محاضراته بخصوص نجاح تجربة الاتحاد الأوربى رغم أنه اتحاد من مختلف القوميات واللغات وخاضوا حروبا لاتنسي وقتلوا وذبحوا بعضهم البعض:
هل تعلمون لماذا نجح هذا الاتحاد؟يسألنا د سراج ثم يجيب
لقد جلسوا واتفقوا على حل المشاكل الصغيرة التى يمكن حلها ولا تضر بمصالح أحد. وهكذا بعد خمسين عاما اصبح الخيال حقيقة.


أخيرا العالم والجراح الفذ د مجدى يعقوب الذى يبذل كل ما بوسعه من أجل عمل الخير دون النزول إلى مستوى الهجوم على الأشخاص ويكفى أنه خرج من تلك البلد مجروح القلب وعاد إليها بقلبه الذى يفيض عطاءا ليداوى القلوب المجروحة

لقد حان الوقت أن أتعلم من الأشخاص والأحداث والأفكار فأفعل شيئا ينفعنا جميعا وأجد نفسي أكتب رسالة إلى الرئيس السيسي وأطلب منه العون من أجل عمل الخير فهو الرئيس الرياضى الذى يدعو دائما للاهتمام بالرشاقة والصحة وهو القادر على تنفيذ الخطة لتصبح مصر " أد الدنيا"
"يتبع"

#ماركوس_عياد_جورجى (هاشتاغ)       Markos_Georgy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل