صالح محمود
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 15:21
المحور:
الادب والفن
أو الشاعر الأخير ذلك الذي خرّب الهيكل
عليه أن يتجرد في البدء
ليُعلن عن ظهور النجم في السماوات حيث الملكوت،
ذاك ما يستدعيه الحضور
الكوكب لن يكون جزءا في الصورة، بل صدى الكل يحيل على الصفر
فلا شيء هناك سوى أعراض عديمة الصمود، الروح
ماذا يقول الإنسان الأخير حين يظهر وحيدا أو متوحّدا، عازفا
وهذه العلامات الصغرى
دعوني أخبركم قبل ذلك: الكوكب سيتراءى باردا وصامتا عند رصده
رغم سعيره في الأبوكاليبس وهذه العلامات الكبرى
إذ يمثل بعدا آخرا، صوتا ...
لن يفهم كوكبا بل إبهاما وغموضا وربما برهانا وآية
لكن لن يكون أبعد نجم كما يشاع
أو لكأن نوره الساطع آخِر نور يصل، بل ذاته يفهم في الإنكار والجحود
لا يحيل على اكليل الشوك والصليب مطلقا
أعنى لن يكون استعارة او تمثيلا
ولن يكون نهاية الطريق المستقيم
بل يُدْرَكُ بريقه جاذبية، ألوان الشعاع
رقصة الخَلْقِ في غياب "الإبسو"
كيف يكون الإنسان الأخير في البدء صفرا؟
أليست هذه هواجسكم...
لا يهم فقد غاب عنكم الكوكب بحكم النفي والغربة
أو بحكم نظرتكم بعيون غائرة.
أنتم بلا ريب تقفون على رمال متحركة
مما يدفعكم للبحث عن نقطة ارتكاز
أنتم تبحثون عن المستحيل في المثال عبر الدقة والعدد ...
وبدل الإشعاع في الكلمة
تخسفون في الجاذبية، لتذكروا في الأسفار القديمة، حكايات
فالبدء يطرح في اللابداية ليحيل على اللانهاية
حتى تُمنح شرعية الكوكب، شرعية الكلمة، شرعية الكل
هاهنا لن يطرح التركيب بل الخلق
فالهوية ظلام أو لا تكون تستمد نورها من الشعور
لا لتظهر على السطح طالما كانت البداية والنهاية أعني صفرا
لا يتعلق الأمر بتفكيك الصورة بل نفيها
لذلك يظل الكوكب غريبا في اللاشعور منفيا ...
#صالح_محمود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟