خديجة بن ختو
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 15:20
المحور:
الادب والفن
خريفٌ يُقيمُ على ضفَّةِ القلبِ
يُداعبُ وجهي بنَسيم حريرِ
أُحبُّ ارتجافَ الغصونِ الكسيرةِ
وأعشقُ لونَ الذبولِ النضيرِ
ففيهِ اشتعالُ الحنينِ العميقِ
وفيهِ انطفاءُ السرورِ الغزيرِ
تُغنّي السماءُ بألحانِ صمتٍ
ويهمسُ ضوءُ الغروبِ القصيرِ
وتسقطُ أوراقُ شوقٍ قديمٍ
كأنّي أراها دموعَ الزهورِ
أنا بينَ فرحٍ يُغازلُ روحي
وحزنٍ يُقيمُ بظلِّ الشعورِ
أُصافحُ فيهِ ارتباكَ المزاجِ
كأنّي أخوضُ نداء الضميرِ
يُعلّمني كيفَ أُدركُ وجهي
وكيفَ أُميّزُ طعمَ المصيرِ
ففيه انكسارٌ جميلُ الملامحِ
وفيه انبثاقُ الرجاءِ الكبيرِ
أُحبُّ ارتعاشَ الغصونِ الحزينةِ
وأهفو لرقصِ النسيمِ الأسيرِ
كأنّي أُعيدُ اكتشافَ الحياةِ
بكلِّ تفاصيلِها في الخريفِ
فلا الصيفُ يمنحُني ذاكَ دفئًا
ولا الشتاءُ يُضيءُ المسيرِ
خريفٌ يُعلّمني كيفَ أكتبُ
وكيفَ أُغنّي بلونٍ خطيرِ
وكيفَ أُحاورُ وجهي بصمتٍ
وكيفَ أُحبُّ انكسارَ صمت الغديرِ
ففيهِ اختلاطُ المشاعرِ حقا
وفيهِ اتّساعُ الحنينِ الغزيرِ
أنا لستُ إلا فتاةَ الخريفِ
أُحبُّ ارتباكَ الزمانِ الكسيرِ
وأهفو لرقّةِ لونِ الغيابِ
وأرنو لدفءِ الغروبِ الأخيرِ
خريفٌ يُقيمُ على ضفَّةِ القلبِ
ويفتحُ بابَ القصيدِ العسير
#خديجة_بن_ختو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟