أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بن ختو - حين يناديك الصوت














المزيد.....

حين يناديك الصوت


خديجة بن ختو

الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 08:18
المحور: الادب والفن
    


لا تسألني عن الندى،
فهو يذوب خجلًا حين يلامس نبرتك.
ولا عن الوطن،
فقد غرسْته بأمانٍ بين راحتيك.
ولا تسألني عن اسمي،
فقد ذاب في نسيمك منذ أول تنهيدة.
صورتك تمضي بي كالحلم،
تسكن جفوني،
وتنير عيوني في كل حين.
نظرتك تسكن ألمي،
وهمسك ينثر الطمأنينة في دمي.
يداك... كأنهما من نور،
تنتشلاني من الغياب برفق.
لكن الطريق إلينا موصد،
والخطى مشدودة بأسلاكٍ من وهم.
كلما دنوت،
ازددتَ اختفاءً...
كأنك صدى لا يُلمس،
وهمس لا يُقبض عليه.
من روحك إلى روحي،
يمرّ صمتٌ لا يُترجم،
كأن الأرواح تتنادى بلا صوت.
جاذبية الأرواح لا تُشترى،
ولا تُمنح إلا لِمن صفا قلبه.
أنت لا تطرق الأبواب،
تدخل كما يفعل الضوء... بلا إذن.
تفهم ما لا يُقال،
وتشعر بما لم يُنطق.
السكينة ليست في الكلام،
بل في أن تُفهَم دون أن تشرح.
وإن كنت تحمل قلب طفل،
فأنت نادر بين الزحام.
نقاؤك لا يُزوّر،
وحبك لا ينتظر مقابلًا.
فلا تعتذر عن نقائك،
ولا تُخفِ دفء قلبك عن أحد.
أشعل الحب في نبضك،
فالقلوب حين تحب... تضيء.
قل لمن تحبّ: كن بخير،
فكلمة المحب شفاء،
ولمسة نور في عتمة الروح.
أنت حيّ في الغياب،
وهم موتى لا يعرفون الحياة.
نظرتك تُوجع بلا جرح،
وكلمتك تُشفي بلا دواء.
روحك تتذكّر حتى من لم يقل شيئًا،
لكن فهمك له كان كافيًا.
وإن طال ليلك حتى حسبتَه لا ينقضي،
سيبعث الله لك فجرك من حيث لا تدري.
وسينهض النور من رحم الانكسار،
فتنهض من جديد،
بقلب لا يعرف الانطفاء،
وروحٍ، إن انكسرت... نَمَت من جديد.
بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف



#خديجة_بن_ختو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت لغتي


المزيد.....




- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بن ختو - حين يناديك الصوت