أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - هل بإمکان نظام الملالي العبور الى الضفة الاخرى بسلام؟














المزيد.....

هل بإمکان نظام الملالي العبور الى الضفة الاخرى بسلام؟


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في إيران وفي ظل الازمة العميقة بين البلدان الغربية وبين نظام الملالي، تزداد الاوضاع تعقيدا وصعوبة وتعقيدا، ولاسيما بعد التحذير الاشد لهجة من جانب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وذلك عندما دق ناقوس الخطر معلنا معلنا أن العالم يواجه اليوم خطر "حرب نووية أكبر من أي وقت مضى"، حية إنه وفي مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، كشف غروسي عن فجوة معلوماتية خطيرة تحيط بالبرنامج النووي الإيراني، واصفا الوضع بضباب كثيف من عدم اليقين في أعقاب الحرب التي اندلعت في يونيو 2025.
وفي الوقت الذي يزيد فيه القادة والمسٶولون في نظام الملالي من لهجة التشدد والتعنت في تصريحاتهم، ويدعون بأن ليس لدى نظامهم من أي طموح نووي وإن برنامجهم مخصص للأغراض السلمية فقد أوضح غروسي في تصريحاته للصحيفة الايتالية المذکورة من أن السؤال المحوري الذي يواجه المجتمع الدولي الآن هو تحديد ما تبقى فعليا من قدرات طهران النووية بعد القصف المكثف الذي تعرضت له منشآتها. ورغم أن صور الأقمار الصناعية تؤكد وجود "إجماع على أن الأضرار كبيرة"، إلا أنه شدد على أن "مفتشي الوكالة لم يتمكنوا من رؤيتها عن قرب". وتزداد هذه الفجوة اتساعا مع حقيقة أن وصول مفتشي الأمم المتحدة منذ انتهاء الحرب اقتصر فقط على محطة بوشهر التجارية، بينما بقيت المواقع المتضررة، ومصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، مجهولا. وعلق غروسي قائلا: "المجتمع الدولي قلق، وهو محق في ذلك".
والذي أضفى المزيد من الضبابية والشکوك على نوايا النظام فيما يتعلق ببرنامجه النووي، هو إن الملا خامنئي في خطابه الاخير عشية إستقباله لبزشکيان وأعضاء حکومته ئقب عودته من الصين، لم يتطرق الى البرنامج النووي والازمة الدولية الحاصلة فيما يخص المفاوضات النووية، وإنما تطرق الى مواضيع تسير في سياق التهدئة في وقت تبدو الاجواء فيها محتقنة ولاسيما عندما طالب بزشکيان بتحسين الاوضاع المعيشية في وقت لا يبدو فيه إن لدى بزشکيان وحکومته القدرة والامکانية لتحقيق ذلك المطلب خصوصا وإنه قد أعلن لمرات عديدة بأن الاوضاع الاقتصادية والمعيشية خارج سيطرته.
التهديدات التي يواجهها النظام کثيرة ومختلفة رغم إن أشدها وطئة على النظام هي الداخلية منها بالدرجة الاولى والمفاوضات النووية بالدرجة الثانية ويبدو إن خامنئي ووفق اسلوب الهروب الى الامام، حاول من خلال مطالبته"شبه التعجيزية" لبزشکيان بتحسين الاوضاع المعيشية التودد للشعب وتهدئته کي لا ينهض منتفضا بوجه النظام مرة أخرى، ولکن من المستحيل أن يصدقه الشعب الايراني فقد سبق وأن أعلن خامنئي أکثر من مرة عن عزمه على تحسين الاوضاع المعيشية ولکن من دون جدوى، أما فيما يتعلق بالمفاوضات النووية فإن الملا خامنئي کما يبدو خدم الغرب والشعب الايراني بإلتزامه الصمت وتجنبه التطرق لهذا الملف الحساس، وهو الامر الذي لا نرى إن الغرب سيعتبره إيجابيا وإنما شر يبطنه خامنئي في عمق سريرته السوداء.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران في طريقها لإرسال نظام ولاية الفقيه الى مزبلة التأريخ
- جدية المواجهة ضد نظام الملالي
- التغيير حتمي في إيران والبديل لنظام الملالي
- نظام الملالي في إنتظار زلزال الانتفاضة
- تفعيل آلية الزناد ونظام الملالي
- من أجل ضمان حقوق الانسان والحریات في إیران الغد
- معظم الجبهات ساخنة في وجه نظام الملالي
- خريف حرس نظام الملالي
- المفاوضات تکلف أکثر من الحرب
- نظام الملالي يواجه الشعب بالفقر والقمع والاعدامات
- الحل يأتي من داخل إيران
- إبادة 30 ألف سجين سياسي جريمة لا يمکن محوها
- قراءة في کتاب العد التنازلي للإنهيار: نظام إيران على حافة ال ...
- نظام الملالي يواجه أخطر حالة صراع وإختلاف
- نظام الملالي وتحديات لا قبل له بها
- نظام الملالي يسعى لتأجيج الصراعات الاقليمية خوفا من سقوطه
- المجزرة التي ستبقى تطارد نظام الملالي
- آلية الزناد وحالة الفزع واليأس داخل نظام الملالي
- معطيات تٶکد قرب بزوغ فجر الحرية في إيران
- القمع لن يکون بديلا للحرية


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-هجوم إسرائيلي على صنعاء-.. ما حقيقته؟
- إسرائيل ترد على إعلان الاتحاد الأوروبي تعليق المدفوعات الثنا ...
- القضاء الألماني يحكم بالسجن المؤبد على السوري عيسى الحسن الم ...
- خبراء: هجوم المسيّرات على بولندا رسالة مزدوجة لاختبار رد فعل ...
- مظاهرات في إسبانيا للمطالبة بفرض حظر كامل على بيع الأسلحة لإ ...
- فرنسا: احتجاجات وتهديد بحجب الثقة بحق لوكورنو في أول يوم عمل ...
- عشرات الشهداء بالقصف والتجويع والمقاومة تستهدف جنودا إسرائيل ...
- حماس: لا تأثير لجرائم إسرائيل على قراراتنا القيادية
- -آيفون إير- يبشر بثورة جديدة في تصميم الهواتف المحمولة
- الاحتلال يطبق حصاره على قرى شمال غرب القدس لليوم الثالث


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - هل بإمکان نظام الملالي العبور الى الضفة الاخرى بسلام؟