أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة 132 : مسألة المبدأ برمّتها ...















المزيد.....

بوب أفاكيان – الثورة 132 : مسألة المبدأ برمّتها ...


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 00:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بوب أفاكيان ، 6 سبتمبر 2025 ، جريدة " الثورة " عدد 922 ، 8 سبتمبر 2025
www.revcom.us

هذا بوب أفاكيان – الثورة – عدد 132 .
" مسألة المبدأ برمّـها تتمثّل في أنّه علينا القتال من أجله عندما لا يكون من اليسير القيام بذلك . لا حاجة للمبدأ إن كان الوقت الوحيد الذى يطبّق فيه هو عندما لا يكون مهمّا ." ( من كتاب بوب أفاكيان،" الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته"، الفصل 5 ، " الأخلاق ، الثورة و هدف الشيوعيّة " ) .
بكلمات عامة ، ما أعنيه بالمبدأ هو : مقاربة نزيهة للبحث عن الحقيقة – بما في ذلك الحقيقة بشأن مواقف أولئك الذين يختلفون معنا عمليّا – و العمل بطريقة تقوم على الأخلاق و تعميق قضيّة ، البحث عن العدالة .
و هذا التشديد على أهمّية المبدأ نقطة توجّه جوهريّة في الشيوعيّة الجديدة التي قد طوّرت . إنّها تخدم كمرشد أساسي لكيفيّة مقاربتنا نحن ، الشيوعيّون الثوريّون ، لكلّ ما نقوم به : كيف نناضل من أجل ثورة تحريريّة مستندة إلى هذه الشيوعيّة الجديدة ؛ و كيف نبحث عن الوحدة من أجل أهداف مشتركة مع آخرين لديهم وجهات نظر سياسيّة و إيديولوجيّة مغايرة ، بينما يتمّ التشجيع على و الإنخراط في نقاش و جدال مفتوحين و نزيهين بشأن المشاكل و الحلول الكبرى لمعالجة القضايا الكبرى التي تواجه الإنسانيّة .
و ، حتّى بينما " المبدأ " ، لسوء الحظّ ، " مفهوم غريب " بالنسبة إلى عدد كبير من الناس هذه الأيّام ، فإنّ أهمّيته حيويّة مع ذلك ، خاصة الآن : الإنخراط المبدئيّ ، و البحث عن الوحدة على أساس مبدئيّ ، يحتاج إلى أن يكون مطبّقا على نطاق واسع ، على ضوء الحاجة العميقة لتوحيد كلّ من يمكن توحيدهم – الملايين و الملايين ، من عديد الآفاق السياسيّة المختلفة – في السعي معا من أجل الهدف المشترك و الحاجة الأساسيّة لترحيل نظام ترامب الفاشيّ .
و هذا مُكثّف في النداء التاريخي للتحرّك ، الذى أطلقته منظّمة " لنرفض الفاشيّة " RefuseFascism.org ، و هو مفتوح أمام الجميع ، و في مستهلّه : " آن الأوان ل ... إسقاط نظام ترامب الفاشيّ ، بداية من 5 نوفمبر 2025 ، واشنطن دى سي ". و يسترسل النداء :
" الفاشيّة ليست تهديدا يحوم في الأفق . إنّه تهديد قائم الآن . أمل الإنسانيّة الوحيد لدي الناس الشرفاء في هذه البلاد أن ننهض بملاييننا . لا يمكننا أن ننتظر الانتخابات المستقبليّة المتحكّم فيها . يجب أن نطيح بنظام ترامب الفاشيّ من السلطة ."
" بداية من 5 نوفمبر ، في ذكرى السنة الأولى من إنتخاب ترامب ، لنغمر واشنطن دى سى في إحتجاج غير عنيف . لنحاصر البيت الأبيض . لنحاصر الكابيتول . و لنحاصر المحكمة العليا غير الشرعيّة التي يسيطر عليها الفاشيّون . عودوا المرّة تلو المرّة . عبر البلاد ، لنرفض الإمتثال . كلّ شخص له ضمير حيّ ، الملايين منّا معا ، لنوقف آلة النظام الفاشيّ ."
" لا تتوقّفوا إلى أن تتمّ الإطاحة بترامب ".
و مثلما شدّدت على ذلك أيضا " لنرفض الفاشيّة " : هذا نداء لتوحيد كلّ الأشخاص و كلّ المنظّمات و كلّ المجموعات التي تزعجها و تغضبها الفظائع المتصاعدة التي تقترفها تساعد طغيان نظام ترامب الفاشيّ . و هذا النداء الصادر عن منظّمة " لنرفض الفاشيّة " يؤكّد بوضوح لماذا يجب على الملايين أن يتحرّكوا بصفة إستعجاليّة كما يتطلّب ذلك الوضع :
" نظام ترامب الفاشيّ يمزّق حكم القانون . يستهزئ بالسيرورة اللازمة . و ينشر بصفة لاشرعيّة الجيش على تراب الولايات المتّحدة . يختطف و يخفى المهاجرين و أناس آخرين من ذوى البشرة السمراء في معسكرات إعتقال وحشيّة . و بعدوانيّة يعيد إحياء تفوقّ البيض الإبادي الجماعي . و ينقلب على مكاسب ليس ستّينات القرن العشرين فحسب و إنّما أيضا مكاسب الحرب الأهليّة و تفرة إعادة البناء . و يسحق المثليّين و المزدوجين و المتحوّلين جنسيّا . و يدوس الحقوق الديمقراطيّة . كما يدوس القانون الدوليّ . وهو يهاجم و يهدّد السياسيّين و القضاة . ويعبّد الطريق لإرهاب لا حدود له ضد الناس . و يسرّع تداعي البيئة . و يقطع تمويل العلم و الطبّ و كلفة ذلك خسارة حياة الملايين . إستنفاذ مخزون المعرفة الإنسانيّة . تدمير الحقيقة . إستهداف كلّ شيء نزيه ، أخلاقي و خيّر . كلّ تنفيذا لنزوة طاغية مجنون ساقط ".
و سيتطلّب بناء الوحدة الضروريّة للملايين و الملايين ، على طول البلاد و عرضها ، في تعبأة غير عنيفة نحو واشنطن دى سى ، بتصميم صارم على ترحيل هذا النظام الفاشيّ ، سيتطلّب تجاوز عديد العراقيل – بما في ذلك على الأرجح تحرّكات قمعيّة من نظام ترامب و كذلك مخطّطات " فرّق تسُد " للذين ، لأسباب متنوّعة ، لا يرغبون في نجاح هذا و سيحاولون تقويض و تخريب الوحدة الواسعة للناس و المنظّمات و المجموعات ، الوحدة التي ينبغي أن تبنى بنشاط و تتحرّك بقوّة صوب هذا الهدف الحيويّ .
و في الوقت نفسه ، هناك المسألة الواقعيّة جدّا التي أثارها بجدّية العديد من الناس : بعدُ قد إحتجّ الملايين ضد ما يقوم به نظام ترامب ، و مع ذلك يظلّ هذا النظام في السلطة و هو يمضى قُدُما بسرعة في إقتراف الفظائع تلو الفظائع – لذا كيف يمكن أن تتوفّر فرصة حتّى لتعبأة جماهيريّة إلى واشنطن دى سى في النجاح ، لتحقيق النجاح في عمليّا ترحيل هذا النظام؟
و الإجابة هي انّ ، مهما كانت الإحتجاجات جماهيريّة ، ما تدعو إليه منظّمة " لنرفض الفاشيّة " ليست مجرّد إحتجاج آخر. بتوافق مع الطبيعة غير المسبوقة لما يحدث مع الطغيان الرهيب لهذا النظام الفاشيّ ، ما تجرى الدعوة إليه هي تعبأة تاريخيّة غير مسبوقة و اجتماع الملايين في واشنطن دى سى – مصمّمين على إنشاء " زلزال سياسي من الأسفل " يكون جماهيريّا، و إيجاد أزمة سياسيّة عميقة بحيث أنّ الطبيعة اللاشرعيّة تماما لنظام ترامب الفاشيّ تبرز بوضوح أتمّ ، محدثين و مشجّعين على منعرجات كبرى و إعادة الإستقطاب عبر المجتمع ، بما في ذلك ضمن المؤسّسات المسيطرة ، بحيث أنّ هذا النظام لا يستطيع الإستمرار في السير و لا يستطيع البقاء في السلطة .
و صحيح أنّ توحيد و تعبأة الملايين المصمّمين على الترحيل العملي لهذا النظام الفاشيّ سيواجهان صعوبات رهيبة و عراقيل كبيرة ؛ لكن من الصحيح بعمق أيضا أن السماح لهذا النظام بالبقاء في السلطة ستكون له عواقب مريعة ، أبعد بكثير من الفظائع التي يفرضها بعدُ . و هناك هذه الحقيقة العميقة أيضا : التعبأة الجماهيريّة التي دعت إليها منظّمة " لنرفض الفاشيّة " ، وهي مفتوحة للجميع ، تمثّل الإمكانيّة الواقعيّة – الإمكانيّة الواقعيّة الوحيدة – لترحيل عملي لهذا النظام الفاشي، و وضع نهاية للفظائع التي لا تنتهى التي هو مصمّم على إقترافها .
و لتكرار هذه النقطة العميقة : " أمل الإنسانيّة الوحيد بالنسبة إلى الناس الشرفاء في هذه البلاد هو النهوض بملاييننا "– لتحقيق النداء القويّ للجميع من منظّمة " لنرفض الفاشيّة " ، على أرض الواقع .



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس للإنسانيّة يقدّمها المساجين السياسيّين الإيرانيّين مقاب ...
- بدعم من الولايات المتّحدة ، تهدّد إسرائيل بفتح - أبواب جهنّم ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 130 : العنصريّة الصارخة و الفاشيّة ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 131 : الجريمة قضيّة حقيقيّة . لكن ا ...
- إسرائيل تصعّد من هجومها الإبادي الجماعي على مدينة غزّة بينما ...
- بيان من أمّهات حديقة لاله ، إيران : - لننهض متّحدين لإلغاء ح ...
- حركة إسرائيليّة لاقانونيّة أخرى للإستيلاء على الضفّة الغربيّ ...
- رسميّا غزّة تواجه مجاعة ! و ما هو ردّ فعل الولايات المتّحدة ...
- [ إيران : ] لنكن صوت المساجين الواقفين ضد هجمات النظام و تهد ...
- غداة قمّة ترامب – بوتن : حقائق حيويّة أربعة
- آن الأوان ل ...إسقاط نظام ترامب الفاشيّ - بداية من 5 نوفمبر ...
- مدينة غزّة – إسرائيل تشرع في هجومها الساحق – و نظام ترامب ال ...
- ترامب يرفع منسوب الحرب التجاريّة العالميّة بتعريفات جمركيّة ...
- لنقف إلى جانب أصوات الوعي الإيرانيّة العنيدة و الجريئة و نشج ...
- أوقفوا الرقابة و التحكّم الفكريّ في تدريس التاريخ الفلسطيني ...
- الهجوم الإسرائيلي الجديد – قفزة للإستيلاء على غزّة بأكملها و ...
- نظام ترامب ينقلب بجنون على المكتشفات القانونيّة المُدلّل علي ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 129 : تشويهات إنتهازيّة غير مسؤولة ...
- حوار صحفي أجرته - الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح ...
- غزّة على حافة - تصاعد هائل لعدد الوفايات جوعا - – والولايات ...


المزيد.....




- التقدم والاشتراكية يطالب بمناقشة إشكاليات الإحصاء والدعم لإع ...
- بيرني ساندرز: حكومة نتنياهو خرجت عن السيطرة
- الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء الدوحة وتعتبر الهجوم دليلاً عل ...
- بيان بمناسبة الذكرى الثانية لزلزال الحوز
- كل الدعم لـ”انتفاضة السكر” حتى تستجيب وزارة التموين لمطالب ا ...
- موقفنا من الانتخابات البرلمانية المقبلة
- الناهبة، قصة حقيقية..
- جريدة الغد الاشتراكي العدد 49
- تيسير خالد : القيادة الاسرائيلية فقدت عقلها وصوابها
- إسبانيا تمنع وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف من دخول أرا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة 132 : مسألة المبدأ برمّتها ...