أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 131 : الجريمة قضيّة حقيقيّة . لكن الفاشيّة ليست جوابا على الجريمة – الفاشيّة نفسها جريمة وحشيّة















المزيد.....

بوب أفاكيان – الثورة عدد 131 : الجريمة قضيّة حقيقيّة . لكن الفاشيّة ليست جوابا على الجريمة – الفاشيّة نفسها جريمة وحشيّة


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8454 - 2025 / 9 / 3 - 20:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بوب أفاكيان 30 أوت 2025 ، جريدة " الثورة " عدد 921 ، 1 سبتمبر 2025
www.revcom.us

بوب أفاكيان – الثورة – عدد 131 .
قبلا هذه السنة ، و قد كان نظام دونالد ترامب الفاشيّ يتحدّى أمرا قضائيّا و ذلك بإرسال مئات المهاجرين إلى سجون و غرف التعذيب في السلفادور ، و بإستقبال ترامب دكتاتور السلفادور الفاشيّ ، نجيب بوكالى ، في البيت الأبيض . و قد مدح ترامب و فاشيّون آخرون طُرق دولة بوكالى البوليسيّة على أنّها " نموذج " التعاطي مع العصابات و الجريمة . ( و كذلك تجدر ملاحظة : كجزء من حكمه الفاشيّ ، ظلّ بوكالى في وظيفته في دوس للحدود التي يفرضها دستور السلفادور – بالفعل " نموذج " بالنسبة إلى ترامب ! )
" حلّ " بوكالي للعصابات و الجريمة هو إحتلال شوارع السلفادور بالقوّات العسكريّة ، و إعتقال و سجن كلّ من يتّهمه نظام بوكالي بأنّه عضو في عصابة ، دون سيرورة قانونيّة لازمة .
أجل ، تبدو الشوارع في السلفادور " أكثر أمنا " – طالما لم تعارض ما يقوم به نظام بوكالي أو تضع نفسك بطريقة ما إلى " الجانب السيّء " بالنسبة إلى بوكالي .
سيادة الرعب على يد العصابات في السلفادور وقع تعويضه بسيادة إرهاب الحكومة و قوّاتها المسلّحة . و كما جرت الإشارة إلى ذلك في مقال جريدة " النيويورك تايمز " ( 1 نوفمبر 2024 ) ، " إعتقل بوكالي حوالي 81 ألف و سجنهم في سجون لا يستطيعون منها التواصل "- و " آلاف الأطفال بعمر 12 سنة يوجدون ضمن المعتقلين ، والبعض منهم جرى تعذيبهم ". و يحيل هذا المقال أيضا على تقدير بأنّ زهاء ثلث المعتقلين على هذا النحو عمليّا أبرياء ! و ، مرّة أخرى ، ليس هناك فرصة حقيقيّة لهؤلاء المعتقلين للإحتجاج على ما يتعرّضون له .
هذا " نموذج " للطريقة التي يزعم نظام ترامب الفاشيّ أنّه سيتعاطى بها مع الجريمة و " ينظّف بها المدن " . بعدُ ، حتّى قبل ترامب ، كانت الولايات المتّحدة " نموذجا " للسجن الجماعي – بسجن عدد هائل من الرجال السود و اللاتينو ، و عدد متنامي من النساء . و ثمّة إرهاب الشرطة المستمرّ و القتل تماما للسود و كذلك اللاتينو و السكّان الأصليّين لأمريكا . و الشرطة في هذه البلاد تقتل أكثر من ألف شخص في السنة – و مثلما أشرت في رسالتي السابقة ( عدد 130 ) :
" منذ 1960 ، عدد السود الذين قتلتهم الشرطة أكبر من الآلاف الذين قُتلوا بوقا أثناء كامل زمن الميز العنصري السافر لإرهاب الكلو كلوكس كلان إثر الحرب الأهليّة . "
و يا له من نفاق مقرف عندما يزعم الفاشيّون العنصريّون بسفور- مثل ترامب و" الرجل التي يستخدمه لتوجيه الضربات"، ستيفن ميلر – أنّ الذين يعارضون منّا هجماتهم الوحشيّة و احتلالاتهم العسكريّة للمدن هم " العنصريّين " فعلا لأنّه يفترضون أنّنا لا نهتمّ لترهيب السود بالجريمة ! و مثلما كتبت في مقال لي سنة 2020 " كلّ أيّ شيء عدا الحقيقية " : " فجأة ، العنصريّون الأكثر سفورا [ مثل ترامب و ستيفن ميلر ] يدّعون الاهتمام بقتل السود لبعضهم البعض ! "
في الواقع ، السبب الجوهري لجريمة " الأسود ضد الأسود " هو النظام الرأسمالي – الإمبريالي – إنّه أسر هذا النظام لجماهير السود في ظروف حرمان و مهانة و يأس ، و بثّه في صفوفهم بلا هوادة عقليّة " قانون الغاب " التي تغذّى نظام الإستغلالي و الإضطهاد المجرم ، من رأسه حتّى أخمص قدميه . و مرّة أخرى من " كلّ شيء عدا الحقيقة " :
" و كون السود الذين هم بعدُ مضطهدون بخبث و يعانون معاناة رهيبة ، و يقتلون بعضهم البعض بأعداد كبيرة شيء ينبغي أن يجعل قلب كلّ امرء شريف يعتصر ألما – و ينبغي أن يدفعهم إلى البحث عن طرق لوضع نهاية لهذا بالمضيّ عميقا نحو أسباب هذا والعمل على تغيير كلّ هذا. إذا كان هؤلاء الذين يذكرون بلا توقّف إحصائيّات " جرائم السود ضد السود" يرغبون حقّا في القيام بشيء له معنى بشأن واقع أنّ السود و خاصة منهم الشباب يقتلون بعضهم البعض بأعداد كبيرة تراجيديّة ، سيضعون اليد في اليد معنا نحن الذين نسعى لكسب هؤلاء الشباب إلى الثورة التي يمكن أن تطيح بهذا النظام الذى هو السبب الجوهري لهذا ، و إنشاء نظام سيجتثّ الظروف و يحوّل طرق التفكير التي تفرزها .
لكن العنصريّون المفضوحون و " المحافظون السود " ليسوا مهتمّين حقّا بوضع نهاية لكلّ هذا. و مهما كانت المزاعم التي يقدّمونها – سواء كانت أكثر بداهة أم أكثر إنحرافا – هو يعملون على توطيد هذا النظام الرأسمالي - الإمبريالي الذى في أسسه بُني تفوّق البيض . و ليس بوسعه السير إلاّ بإبقاء السود مضطهدين و يعيشون في رعب . "
إستخدام الجيش لدعم الشرطة في القمع الخبيث للجماهير التي بعدُ يفترسها بوحشيّة هذا النظام لا يمكن إلاّ أن تفضي إلى المزيد من الرعب فوق الرعب السائد . سواء كان ذلك في السلفادور أو في هذه البلاد نفسها ، أيّ نظام يمثّل " الخيار " بين الجريمة المستشرية أو دولة بوليسيّة باسم " قتال الجريمة " نظام لا حقّ له في الوجود . و في مقال آخر سنة 2020 متوفّر على موقع أنترنت revcom.us ، أبرزت الحقيقة الجوهريّة التالية : " القمع العنصري يمكن وضع نهاية له ، لكن ليس في ظلّ هذا النظام ".
نحتاج إلى نظام مغاير جوهريّا – و إلى ثورة لإنشاء نظام مغاير جوهريّا ، كما هو معروض في بيان الشيوعيّين الثوريّين، " نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما ، و نظام مغاير جوهريّا " ، و قد تحدّثت عن ذلك بصورة أتمّ في رسالتى – الثورة عدد 129 .
و بالمعنى المباشر ، كلّ من يُغضبه نظام ترامب الفاشيّ هذا و تسارع طاغوت الفظائع التي يتحرّك بسرعة لفرضها ، يحتاج أن يتبنّى النداء التاريخي للتحرّك الذى بادرت به منظّمة " لنرفض الفاشيّة " RefuseFascism.org و هو موجّه للجميع و في مستهلّه نقرأ : " آن الأوان ل ... سقوط نظام ترامب الفاشيّ بداية من 5 نوفمبر 2025 ، بواشنطن دى سى ".
و يسترسل نداء " لنرفض الفاشيّة " :
" الفاشيّة لم تعد تهديدا يلوح في الأفق ، إنّها تسحقنا الآن .
الأمل الوحيد للإنسانيّة بالنسبة إلى الناس المحترمين في هذه البلاد هو النهوض بالملايين . ليس بوسعنا أن ننتظر المستقبل و الانتخابات المدبّرة . علينا أن نرحّل نظام ترامب الفاشيّ من السلطة .
بداية من 5 نوفمبر ، ذكرى مرور السنة الأولى على إنتخاب ترامب ، يجب أن نغمر واشنطن دى سى بإحتجاجات غير عنيفة . "
و هناك حاجة لتبنّى هذا النداء الصادر عن " لنرفض الفاشيّة " و توزيعه على نطاق واسع و التحرّك بجرأة على أساسه بأعداد متنامية من الناس ، تلبية للحاجة الماسة التي يتحدّث عنها حديثا قويّا .
أمّا بالنسبة لنا ، نحن الشيوعيّون الثوريّون ، فإنّه بينما نواصل بذل الجهود المصمّمة على توحيد كلّ من يمكن توحيدهم ، من آفاق سياسيّة عديدة و مختلفة ، و على تلبية نداء وجوب ترحيل نظام ترامب الفاشيّ ، في الوقت نفسه سنعمل بنشاط على تشريك أعداد متزايدة من الناس في البحث الجدّيّ العميق في مسألة ما الذى ولّد هذه الفاشيّة ، و في كسب أعداد متزايدة من الناس لفهم أنّ هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي هو المنبع الأساسي لهذا ، و لعديد و عديد الفظائع و الأشياء الرهيبة الأخرى – بما فيها الإبادة الجماعيّة التي تقترفها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، بدعم كامل من الولايات المتّحدة – و أنّ الثورة التحريريّة الراديكاليّة وحدها ممثّلة في الشيوعيّة الجديدة يمكن أن تضع نهاية لهذه الفظائع و تنشأ مجتمعا تحريريّا حقّا و في نهاية المطاف عالما حيث يمكن للبشر حقيقة أن يزدهروا معا و يعبّروا تمام التعبير عن إنسانيّتهم .



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تصعّد من هجومها الإبادي الجماعي على مدينة غزّة بينما ...
- بيان من أمّهات حديقة لاله ، إيران : - لننهض متّحدين لإلغاء ح ...
- حركة إسرائيليّة لاقانونيّة أخرى للإستيلاء على الضفّة الغربيّ ...
- رسميّا غزّة تواجه مجاعة ! و ما هو ردّ فعل الولايات المتّحدة ...
- [ إيران : ] لنكن صوت المساجين الواقفين ضد هجمات النظام و تهد ...
- غداة قمّة ترامب – بوتن : حقائق حيويّة أربعة
- آن الأوان ل ...إسقاط نظام ترامب الفاشيّ - بداية من 5 نوفمبر ...
- مدينة غزّة – إسرائيل تشرع في هجومها الساحق – و نظام ترامب ال ...
- ترامب يرفع منسوب الحرب التجاريّة العالميّة بتعريفات جمركيّة ...
- لنقف إلى جانب أصوات الوعي الإيرانيّة العنيدة و الجريئة و نشج ...
- أوقفوا الرقابة و التحكّم الفكريّ في تدريس التاريخ الفلسطيني ...
- الهجوم الإسرائيلي الجديد – قفزة للإستيلاء على غزّة بأكملها و ...
- نظام ترامب ينقلب بجنون على المكتشفات القانونيّة المُدلّل علي ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 129 : تشويهات إنتهازيّة غير مسؤولة ...
- حوار صحفي أجرته - الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح ...
- غزّة على حافة - تصاعد هائل لعدد الوفايات جوعا - – والولايات ...
- [ إيران : ] مقاومة المساجين السياسيّين تستمرّ مع تسريع التيو ...
- ترامب يتّهم أوباما بالخيانة – جريمة عقابها الموت ؛ هذه ليست ...
- أكثر من 70 طالب و طالبة وقع إيقافهم و طردهم ... و غرامة ب 20 ...
- تصاعد الإرهاب الإبادي الجماعي في غزّة على الجبهات جميعها – ا ...


المزيد.....




- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي: تعزية في وفاة ...
- م.م.ن.ص// تعزية في وفاة المناضل أحمد الزفزافي
- الإيجار القديم: من أزمة سكن إلى معركة طبقية
- ندوة: مهام النضال الشعبي وآفاق المشروع الاشتراكي البديل في ظ ...
- لماذا يتهم المؤرخ إريك توسان الصين والهند وروسيا بأنها ”شركا ...
- عن الإبادة الجماعية في غزة وإنكارها
- رائد فهمي يلتقي سكرتير الحزب الشيوعي البريطاني ويحيي مؤتمر ش ...
- ألمانيا تواصل تسليح الإبادة الجماعية في غزة
- عمال”أرمنت ودشنا وإدفو وكوم أمبو” يضربون للمطالبة بزيادة الر ...
- بــــــــــــلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 131 : الجريمة قضيّة حقيقيّة . لكن الفاشيّة ليست جوابا على الجريمة – الفاشيّة نفسها جريمة وحشيّة