شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 00:17
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جريدة " الثورة " عدد 920 ، 25 أوت 2025
www.revcom.us
" بيان صقر مسجّاة على فراش . أمّها تسندها ممسكة برأسها . عمرها 10 سنوات ، عودها رقيق جدّا و هي شاحبة اللون و تبدو عليها علامات الضعف . جسدها هزيل فهي تزن 17 كيلوغراما . و " هذا وزن طفل عمره 4 سنوات " قال الدكتور أحمد الفرّاء ، مدير قسم الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس ، في قطاع غزّة . " ليست تعانى من أيّ مرض ، فقط من سوء التغذية ". قبل شهرين ، كان وزنها 24 كلغ ، هذا ما صرّحت به أمّها .
و يبيّن الدكتور الفرّاء أضلاع بيان البارزة و يديها الهزيلتين . تحاول شدّ يده و الجلوس أثناء عمليّة الفحص الطبّي إلاّ أنّ عيناها فاقدتان للحياة . يسألها أن تقول شيئا ؛ و بذلت جهدا لتنطق إسمها . و أثناء حوارنا تكشّف أنّ والدها جُرح في بداية الحرب و فقد رجله . و أضحى الحصول على الغذاء مهمّة مستحيلة ."
( جريدة " هآرتز " ، " المجاعة في كلّ مكان : جولة إفتراضيّة في مصحّات غزّة تفضح مدى الفظاعات " ، 21 أوت 2025 )
فقط حينما يبدو أنّه لم تعد توجد كلمات لوصف الجحيم الذى تعيشه غزّة ، جرت إضافة جحيم جديد : " المجاعة " .
( أنتونيو غوتارس الأمين العام للأمم المتّحدة )
التجويع و الفاقة و الموت :
المجاعة هي الشكل الأقصى لأزمة الجوع . فهي تعنى أنّ السكّان يواجهون نقصا حادا و على نطاق واسع للغذاء ما يُفضى إلى سوء التغذية و المجاعة و الموت .
في الأسبوع الفارط ، كشف تقرير جديد لهيئة خبراء الأمم المتّحدة في الأمن الغذائيّ ، IPC ، أنّ سوء التغذية الحاد و تراجع إمكانيّة الحصول على الغذاء و الموت جوعا تضاعفت جميعها في غزّة متجاوزة عتبة الجوع الجماعي إلى المجاعة . و هيئة الخبراء هذه تعمل على" تصنيف مرحلة الأمن الغذائي المندمج " وهي متشكّلة من خبراء يُراقبون المجاعة في العالم. لم يصرّحوا قبل أبدا بهذا المستوى من الجوع في الشرق الأوسط .
و الأرقام في غزّة في تزايد كبير : أكثر من 270 إنسان قد ماتوا جوعا . و أكثر من 2000 قُتلوا بالرصاص فيما كانوا يحاولون الحصول على الغذاء من " مواقع المساعدات " التي هي في الواقع مصائد قتل . ( أنظروا : " المؤسّسة الإنسانيّة " للولايات المتّحدة تطلق النار على الفلسطينيّين الباحثين عن المساعدات الغذائيّة " ) . و أكثر من 500 ألف إنسان يمضون أيّامهم دون أكل . و أكثر من 41 ألف طفل يتعرّضون لسوء تغذية حاد و يواجهون خطر الموت . و تقريبا كافة ال2.2 مليون إنسان في غزّة ، بمن فيهم 1.1 طفل ، يواجهون جوعا حادا .
" مجاعة على بُعد بضعة مئات الأمتار من الغذاء " :
هذا الكابوس من المجاعة لم يتسبّب فيه فيضان أو جفاف ، أو موجة حرارة أو أيّ كارثة طبيعيّة أخرى , إنّه " من صنع الإنسان " . صنعته عمدا إسرائيل بدعم كامل من الولايات المتّحدة . صُنع عمدا طوال أكثر من 22 شهرا من الهجمات تقريبا المستمرّة من قبل إسرائيل و عمليّات التهجير القسريّة المتكرّرة للفلسطينيّين و الفلسطينيّات . صُنع عمدا بالحصار الإسرائيلي تقريبا الكامل للغذاء و الماء و الأدوية ، و تدميرها للرعاية الصحّية في غزّة و الماء و أنظمة مجري تصريف المياه و الأنظمة الفلاحيّة . و كلّ هذا جزء من إستراتيجيا واعية و منسجمة : الإبادة الجماعيّة .
" إنّها مجاعة في 2025 ، مجاعة في القرن 21 ، تحت مراقبة المسيّرات و أكثر الوسائل التكنولوجيا العسكريّة تقدّما في التاريخ . إنّها مجاعة يروّج لها بسفور بعض القادة الإسرائيليّين على أنّها سلاح حرب "، هذا ما أعرب عنه توم فلاتشار ، المسؤول الأعلى للشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتّحدة . " إنّها مجاعة ، مجاعة غزّة ... الغذاء يتكوّم على الحدود بسبب منع إسرائيل دخوله إلى غزّة . إنّها مجاعة على بُعد بضعة مئات الأمتار من الغذاء " .(1)
ردّ فعل الولايات المتّحدة – إسرائيل ، الجزء 1 : مهاجمة التقرير ، و ليس المجاعة :
أكّدت هيئة الخبراء المذكورة أعلاه أنّ مجاعة غزّة يمكن أن يتمّ " إيقافها و عسكها " لأنّها "من صنع الإنسان تماما " و حذّرت من أنّ " أيّ مزيد من التأخير [ في السماح بدخول المساعدات الغذائيّة ] - حتّى تأثير بأيّام – سيخلّف تصعيدا غير مقبول تماما في نسبة الموتى بسبب المجاعة ". و ختمت قائلة " زمن النقاش و التردّد قد فات ... المجاعة حاضرة وهي تنتشر بسرعة ".
و جاء في تقرير لجريدة " هآرتز " أنّ تقرير هيئة الخبراء تلك " تسبّب في قلق في القدس . فقبلا في هذا الأسبوع ، ممثّلو الجيش و الحكومة عقدوا إجتماعا لنقاش المجاعة في غزّة . "
إسرائيل تسيطر على كلّ شيء يدخل و يخرج من غزّة . و أجل ، ناقشوا المجاعة في غزّة – ليس لإيقافها و إنّما للتوصّل إلى كيفيّة صناعة حملة دعائيّة من الأكاذيب والتغطية وتحويل اللوم ، كي يكون بوسعهم مواصلة التجويع والإبادة الجماعيّة!
نشرت وكالة الحكومة الإسرائيليّة الراعيّة للعمليّات الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة و غزّة بيانا يزخر بالأكاذيب ، و مفادها أنّ تقرير لهيئة خبراء الأمم المتّحدة في الأمن الغذائيّ ، IPC ، " خاطئ و يستند إلى معلومات جزئيّة متحيّزة و سطحيّة مصدرها حماس وهي منظّمة إرهابيّة ، عادة ما تغسله منظّمات ذات مصالح خاصة ". بكلمات أخرى : كلّ من لا يتّفق مع تجويعهم القسريّ لسكّان غزّة يعدّ من حماس . و الدليل الوحيد ؟ " نحن نقول ذلك ! "
و سفير الولايات المتّحدة لدي إسرائيل المسيحي الفاشيّ ، مايك هوكابي ، قدّم الدعم هذا الهراء الجليّ معيدا نشر هجمات نتنياهو بشأن تقرير تلك الهيئة ، مضيفا شطحاته العنصريّة الخاصة ، " الأطنان من الغذاء ذهبت إلى غزّة غير أنّ متوحّشى حماس سرقوها ، و أكلوا الكثير منها ليصبحوا أقوياء جسديّا و باعوه في السوق السوداء لكنّهم لم يعطوه إلى الأسرى ".
ردّ الولايات المتّحدة – إسرائيل ، الجزء 2 : الهجوم على مدينة غزّة ، التصعيد من الإبادة الجماعيّة :
إسرائيل تشرع في المرحلة الأولى من هجومها للإستيلاء على مدينة غزّة ، هجوم سيطرد قسرا قرابة مليون فلسطيني و فلسطينيّة .
أوضح نتنياهو أنّه ما من مجاعة نامية و لا خطّة الإتّفاق الوارد مع حماس لإيقاف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتّحدة سيوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزّة و أبعد منها ، مؤكّدا أنّ إسرائيل حاولت وضع يدها على كامل قطاع غزّة ، بقطع النظر عن ما إذا وافقت أو لم تقبل حماس من إتّفاق إيقاف نار .
و الهجوم الإسرائيلي الجوّي و الأرضيّ للقتل الجماهيريّ و الإرهاب ضد أكثر من مليون فلسطيني في مدينة غزّة ، الهجوم الذى بدأ ضد حيّ الزيتون ، أكبر حيّ في المدينة ، تواصل تصعيده .
العمليّة الإسرائيليّة " الدقيقة و الموجّهة " = المذابح الجماهيريّة :
ورد في تقرير ل Middle East Eye :
" وفق شهود عيان تحدّثوا ل Middle East Eye و ما جاء في التقارير المحلّية ، عانى الحيّ أكثر من أسبوع من القصف و القنابل المميتة ، بأكثر من 400 منزل جرى تدميرها ...
و ورد على لسان المقيمين بالحيّ أيضا إستخدام إسرائيل لروبوتات القتل القادرة على تدمير مباني سكنيّة بأكملها . " في حيّ الزيتون ، الجيش الآن قريب من منزلى و أخشى أن يستهدفوه أو يقترب منه أحد الروبوتات و يفجّره و يقتلنا جميعا ". هذا ما قاله سعيد سكاني ... الروبوتات تجول في الحيّ وهي " تدمّر كلّ شيء حولها " إلى جانب القصف الشديد بالقنابل و إستهداف المدنيّين – شيبا و شبابا – بلا داعي .
و ذكر جواد كذلك إستخدام قنص المغفّلين و التجريب على ما يبدو لأسلحة جديدة في الحيّ ما يحدث أصواتا تصمّ الآذان من القصف بالقنابل و تفجيرات الروبوتات و قنص المغفّلين و تدمير المباني ". (2)
و يجرى قتل العشرات جرّاء الهجمات الإسرائيليّة تقريبا يوميّا ، بعشرات الآلاف أكثر يغادرون المدينة مرعوبين .
هذا ما يبدو عليه وعد إسرائيل بأن تُخلي أوّلا المدنيّين ، و تاليا ، تنفّذ عمليّة " تدريجيّة دقيقة و موجّهة " داخل المدينة و حولها .
وزير الدفاع الإسرائيلي : " ستُفتح أبواب جهنّم " :
و هذا ليس سوى بداية ما تُسمّيه إسرائيل المرحلة الثانية من عمليّة عربات جدعون في غزّة و التي إنطلقت في ماي . و قد عدت بعدُ حوالي 60 ألف من القوّات الإحتياطيّة و لها خطط ل70 ألف آخرين بعد ذلك .
و الآن المسؤولون الإسرائيليّون يتعهّدون بسفور بالقتل و التدمير الجماعيّين . و قد حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي " ستُفتح أبواب جهنّم " على مدينة غزّة .
فكّروا في هذا : كما كتبنا في الأسبوع الفارط ، " لقد وُجدت مدينة غزّة لمعظم التاريخ المسجّل . لقد تأسّست حوالي 3000 سنة قبل الميلاد على طريق مفتاح في التجارة . و الآن غزّة أكبر مدينة وهي موطن زهاء المليون أو أكثر من 2.2 مليون من سكّان غزّة . " و الناس مُجبرون الآن على الإخلاء لكن ليس لديهم تقريبا مكان يذهبون إليه .
و مسؤول إسرائيلي سامي آخر يتشدّق بأن عمليّة عربات جدعون ستُحوّل غزّة إلى أرض مقفرَة : " ينبغي على مدينة غزّة أن تكون تماما مثل رفح التي حوّلناها إلى مدينة خراب ".
و مع حدوث هذا أنشأت إسرائيل " وحدة إعادة نقل السكّان " لتُشرف على التهجير القسريّ للفلسطينيّين و الفلسطينيّات في غزّة (3) ، وهي تحاور جنوب السودان لتهجّر قسرا و نقل فلسطينيّي غزّة إلى هناك .
مذابح إبادة جماعيّة للمدنيّين :
و الفظائع التي لا يمكن تصوّرها تمرّ متتالية في غزّة ، لا يكفّ نتن النازي عن ترديد كذبة أنّهم يخوضون حربا على حماس . و قالت إسرائيل إنّ كلّ مستشفى و مسكن وقع تفجيرهم كانت حماس هي المستهدفَة . و كلّ صحفيّ و عامل إغاثة ، مقالتل من مقاتلي حماس . لكن كما يتكشّف الأمر ، حتّى الحكومة الإسرائيليّة تعلم أنّ هذا كذب !
حسب معلومات إستخباريّة إسرائيليّة داخليّة ، ما لا يقلّ عن 83 بالمائة من الفلسطينيّين الذين تمّ قتلهم في الهجوم الإسرائيلي على غزّة من المدنيّين . (4) لنكرّر ذلك : كان الجيش الإسرائيلي يعلم أنّ كلّ 8 من 10 فلسطينيّين قتلتهم إسرائيل لم يكونوا من مقاتلي حماس و إنّما مدنيّين ! و ما إنفكّوا بعدُ يقصفون القنابل بلا هوادة قاتلين أسر و حارقين خيم و مدمّرين ملاجئ . العدد الرسميّ للقتلى في غزّة هو 62.004 ( مع 156.230 آخرين من الجرحى ) . و العدد الفعلي أعلى ، أعلى بكثير و لا يزال الآلاف تحت الأنقاض . و مجدّدا ، وفق الإحصائيّات الإسرائيليّة الخاصة ، قد قتلوا عمدا أكثر من 51 ألف من المدنيّين .
هذه جرائم حرب واعية و منهجيّة ذات أبعاد تاريخيّة .
و هذه الإكتشافات – و عدد ضخم من الأدلّة قبلها – تدحض كذب أنّ إسرائيل تستهدف ببساطة حماس و ليس المدنيّين . و أنّها الآن تهاجم مدينة غزّة لأنّها " معقل النظام و الإرهاب العسكريّ " – كذب ! و أنّ حماس بوسعها إيقاف شلاّل الدم هذا بتسليم سلاحها و الإستسلام ! كذب .
و مرّة أخرى ، هذه ليست رئيسيّا حربا ضد حماس . إنّها حرب إبادة جماعيّة ضد الشعب الفلسطيني . ( و حديثا حوالي 600 من المسؤولين الإسرائيليّين السامين سابقا كتبوا بأنّ حماس قد تفكّكت إلى درجة أنّها لم تعد تشكّل أيّ تهديد لإسرائيل).
نظام ترامب الفاشيّ : يداه ملطّختان بالدم الفلسطيني :
دونالد ترامب القائد الأعلى الفاشيّ الأمريكي هو أيضا يداه ملطّختان بدم الشعب الفلسطيني . إنّه و نظامه و الطبقة الحاكمة للولايات المتّحدة ككلّ ، منخرطون مباشرة في افبادة الجماعيّة في غزّة .
و فقط في هذا الأسبوع :
- نعت ترامب نتنياهو بأنّه " رجل جيّد " و " بطل حرب " . و كان يُحيل مباشرة على الهجوم الإسرائيلي على إيران ، لكن هذا كان أيضا ضوءا أخضر كبير لمواصلة الإبادة الجماعيّة للشعب الفلسطيني في غزّة .
- في الأسبوع الفارط ، قدّم ترامب مباشرة الدعم لموقف نتنياهو بشأن غزّة : " لن نرى سوى عودة الأسرى الباقين عندما تواجه حماس و تحطّم !!!... و بقدر ما يجرى هذا في أقرب وقت ، بقدر ما تكون فرص النجاح أفضل ".
- لقد إتّهمت محكمة العدل الدوليّة – ICC نتنياهو بجرائم حرب . و هذا الأسبوع ، مع تصاعد الإبادة الجماعيّة في غزّة بقيادة نتنياهو ، أصدرت الولايات المتّحدة عقوبات جديدة – ليس ضد نتنياهو بل ضد أربعة مسؤولين في محكمة العدل الدوليّة . (5)
- هذا الأسبوع ، وزارة ترامب للخارجيّة طردت مسؤولها الصحفي الأسمى المسؤول عن العلاقات الإسرائيليّة - الفلسطينيّة. لماذا ؟ لأنّه وهو ناطق رسميّ مناصر بقوّة للإبادة الجماعيّة ، خيّر أن يُعرب عن تعازيه بشأن الصحفيّين الفلسطينيّين الذين قُتلوا حديثا في غزّة و عارض التهجير القسريّ للفلسطينيّين . (6)
إبادة جماعيّة إجراميّة ، نظام إجرامي يقف خلفها :
بعد معاينة فريق من المراسلين من جريدة " هآرتز " وضع الأطفال في مستشفيات غزّة ، توصّلوا إلى إستنتاج :
" إستنادا إلى الحوارات التي أجريناها : ، ظهر أمر بسيط : كلّ من يزعم أنّ صور المجاعة في قطاع غزّة نتيجة أمراض وراثيّة حادة أو غيرها من الأمراض ، و ليس نتيجة نقص خطير في الغذاء ، يقترف الكذب على نفسه .
و الشيء نفسه يمكن و يتعيّن أن يُقال عن كلّ من يُنكر ، في هذه اللحظة ، مع جميع الأدلّة المتوفّرة ، أنّ إسرائيل تقترف إبادة جماعيّة في غزّة و أنّ الولايات المتّحدة تدعمها في ذلك : إنّهم إمّا جهلة تمام الجهل و قد غُسلت أدمغتهم أو هم يكذبون على أنفسهم " .
و كذلك يحتاج الناس إلى مواجهة واقع آخر : أنّ المجاعة و الإبادة الجماعيّة الفظيعة الجارية في غزّة ليست ، كما وضع ذلك بطريقة أخرى المسؤول الأوّل في الأمم المتّحدة في موقف نقدي ، ليست " فشلا في الإنسانيّة ".
أوّلا ، ليست " فشلا " – هذه جريمة مُروّعة تقترفها إسرائيل و الولايات المتّحدة ، خاصة نظام ترامب الفاشيّ .
ثانيا ، ما أخفق ليست الإنسانيّة و إنّما النظام – نظام الرأسماليّة – الإمبرياليّة و على رأسه الولايات المتّحدة – و إسرائيل كلب هجومه المفتاح و قاعدته العسكريّة في الشرق الأوسط . إنّه النظام الذى يستمدّ قوّته من الإستغلال و الإضطهاد ليرتكب المرّة تلو المرّة جرائم وحشيّة . هذا أيضا واقع يتوجّب على الناس مواجهته و هذا ما يستطيعون فعله بالتوجّه إلى الروابط التالية :
www.revcom.us/en/bob_avakian/bob-avakian-revolution-114-defeating-trumpmaga-fascism-looking-some-future-elections-or
www.revcom.us/en/bob_avakian/bob-avakian-revolution-38-anti-capitalist-dont-know-what-capitalism
www.revcom.us/en/we-need-and-we-demand-whole-new-way-live-fundamentally-different-system
هوامش المقال :
1. U.N. Declares a Famine in Gaza, Where Over 500,000 Face “Starvation, Destitution and Death", Democracy Now!, Aug 22, 2025.
2. Gaza City residents brace for the worst as Israeli assaults intensify, Middle East Eye, Aug 18, 2025.
3. Israel Calls Up 60,000 Reservists as It Begins Gaza City Invasion, Democracy Now!, Aug 21, 2025.
4. This was the result of a joint investigation by The Guardian and the Israeli news sites Local Call and +972 Magazine.
5. State Department Sanctions More ICC Officials for Investigating U.S. and Israeli War Crimes, Democracy Now!, Aug 21, 2025.
6. State Department Fires Officer Who Expressed Condolences for Journalists Killed by Israel in Gaza, Democracy Now!, Aug 21, 2025.
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟