|
العائشتان : شاعرتان صوفيّتان بين دمشق والقاهرة 1 / 2
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 12:00
المحور:
الادب والفن
أولاً _ مدخل : كانت الكلمةُ هي البدءُ . شِعرٌ شفعَ وجودَنا ، عبْر كلمات الخلق والتكوين ، المنظومة . شعرٌ لغزٌ ، سرانيّ ، شاءت مقاديرٌ مجهولة أن تقبض يدُ الرجل ، دهراً ، على مفاتيحه ؛ مشيئتها في انبثاق الأنوثة من الضلع " القاصر " للذكورة. وعلى الرغم من أنّ الثمرة المحرّمة سقطت ، أولاً ، في يد أمنا الأولى ، حواء ، بيْدَ أنّ مقدور المرأة ، وعبْر العصور كلها ، شاء َ أن يكون الشعرُ ثمرةً محرمة عليها . " لايُعرف الله إلا في المرأة " ، يقول إمام الصوفية ، إبن عربي . وكذا فهمتها " سافو " ، شاعرةُ الاغريق من قرون ما قبل الميلاد ، بسرقتها مفتاح الكلمة من قبضة الذكورة ، مورّثة إياه لبنات من جنسها ؛ ليقعَ تارة بيد " عائشة الباعونيّة " ، من القرون الوسطى ؛ وتارة اخرى بيد سميّتها " عائشة التيموريّة" ، التي يفصلنا قرنٌ كامل عن تاريخ وفاتها . وليست المناسبة ، وحدها ، هي التي تسوّغ لنا استحضار صورة " التيمورية " ؛ وإنما ايقاع تلك الصورة ، الما فتيء يصدى شعراً وموقفاً ، في عصرنا الراهن ؛ عصرنا الذي تضاربته عواصف التغيير ، لمّا يزل يمتار كلماته من قاموس التنوير ، مخلفاً الجمود بحيّز هيكله الهباء . وعائشة التيمورية منارٌ منيف بين أعلام عصر التنوير والنهضة ؛ بما أنها المتفرّدة فيه بصوت الأنثى الشعريّ وبعلامة البدء للحركة النسويّة المشرقية ، مستفتحة الباب لمواطنها المصري ، الكرديّ الأصل ، قاسم أمين ؛ الداعية الأول لتحرير المرأة . إنّ عائشة التيمورية ، بدورها ، تنتمي للأصل ذاته . وإذا كانت مساهمات الأكراد معروفة ، إلى هذا الحدّ أو ذاك ، في الثقافة الإسلامية ، فإنّ حصة المرأة فيها تكاد تكون أثراً مفقوداً ، أو بالأصحّ ، مجهولاً . وفي هذا المقام ، يحق للمرء التساؤل ، ما إذا كانت ثمة أصول تاريخيّة ، كرديّة تحديداً ، لتجربة "عائشة التيمورية "الإنسانة والشاعرة ؟ .. فلنُحِلْ إذاً الإجابة الى أسلافها الأديبات ؛ وخاصةً سميّتها " عائشة الباعونية ". ثانياً _ كرديّات : ما أن عقدَ الكردُ آمالهم على عقيدة الرسول محمد ، خلاصاً من إضطهاد فارس وبيزنطة ، إلا واللغة العربية أضحت " ضرّة " أثيرة ، تكاد تكيد لغتهم القومية . ولكنهم ما عتموا ، شأن الملل الإسلامية الاخرى ، أن أقروا بهذه اللغة المقدّسة ؛ إقرار الشعوب الاوربية ، المسيحية ، باللاتينية لغة ً للثقافة والآداب في القرون الوسطى . وما كان اتفاقاً ، برأينا ، أن يفيض نور الرسالة الجديدة على معظم الكرد ، خلال العصر العباسي ؛ عصر التمازج والتعددية ، مقارنة ً بقبليّة بني أمية وضيق أفقهم القوميّ . فمن تجليات ذلك العصر الذهبيّ ، التلون العرقيّ الذي صبغَ نسيجَ المجتمع الاسلامي ،من درجاته السفلية وحتى هرمه ؛ لدرجة عُدّ فيها الإنتساب الى أيّ برزخ خارج الدائرة البدويّة ، فخراً لصاحبه . ليس غريباً ، والحالة هذه ، أن يعشوَ نورُ " بوران " أعين الإخباريين المسلمين ، الذين أغدقوا على شخصيتها الساحرة محاسن الظرف والذكاء ، الى موهبة خارقة في فنون الشعر والبيان والغناء . إنها إبنة الحسن بن الفضل ، وزير الخليفة المأمون ؛ من عائلة أشراف زردشتيين " حسُنَ إسلامهم " ، بلغة ذلك الزمان ( 1 ) .وكان لأخيه ، الفضل بن سهل ، المعروف بذي الرئاستيْن ، الدور الفصل في إعتلاء المأمون لسدّة الخلافة ، فكافأه هذا الأخير بتسليمه الوزارة ، وخطبته من ثمّ لإبنة أخيه ، بوران . لندعَ الإخباريين ، أنفسهم ، يطنبون ما شاءت لهم مخيلتهم بوصف حفل زفافها الأسطوريّ ، ولنرَ ما كان من أمر خواتين البيت الأيوبي ، الكرديّ . نوّهنا بمناقب بني العباس ، الذين كان من آيات خلافتهم ، شبهها ببساطٍ مجوهرٍ تلألأت فيه مختلف الأحجار الكريمة على شكل دول _ أو قلْ أنها " فيدرياليات " ، بلغة زماننا ؛ دول يمدّ سلاطينها حريمَ الخلافة بالجواري والقيان ، وتخطبُ مآذنها ودّ أمير المؤمنين ، صاحب البيرق الأسود . على أنّ مؤسس البيت الأيوبي ، صلاح الدين ، كان على ما يبدو نوعاً آخر من السلاطين ؛ بغيرته على رِفعة الإسلام وجديّته في الاستبسال لتحرير الأرض المقدسة ؛ سلطانٌ أضجرَ ، بطبيعة الحال ، خليفة بغداد وجعله يصرّ على النأي بنفسه عن دوران رحى الصراع المصيريّ ، صاماً أذنيه عن دعوات الجهاد والمدد الى تشنيفهما لصدَح القيان ونغم الأوتار . الحقّ أنّ وضعَ المرأة خلال عهد أبن أيوب وأخلافه ، كان أيضاً مختلفاً . إذ شاركتِ النساءُ الرجالَ في تحمّل أعباء تلك المرحلة العصيبة . لا بل إنّ بعض الخواتين نهضن الى سَوس ِ السلطة وتسيير شؤون الدولة ؛ خواتينٌ اعترف الرجال بأمرتهن ، فخُطب بأسمائهن في المساجد ولأول مرة في التاريخ الإسلامي ؛ نظير : ضيفة خاتون ( الشام ) ، وغازية خاتون ( حماة ) ، وشجرة الدر خاتون ( مصر ) .. وغيرهن (2 ) . ما كان بمستغرب ، إذاً ، أن تخوض إمرأة ذلك العصر الزاهي ، مجالات العلم والأدب ؛ حتى أنّ شقيقة صلاح الدين الصغرى ، زمرد خاتون ، تُرجمَ لها في طبقات الفقهاء ؛ هذه الخاتون التي ضافرَت اهتمامها بالفقه والجدل ، الى أعمال البرّ والعمران ، ليرتبطَ بإسمها كبرى معاهد الحديث في دمشق ، " المدرسة الصاحبة " ؛ أين ضريحها المزخرف ثاو ٍ تحت القبّة البديعة ‘ المحاريّة الشكل ( 3 ) . من الخواتين الأيوبيات اللاتي أسهمن في الحياة الفكرية ، لا بد من ذكر إسم شمس الملوك ؛ حفيدة الملك العادل شقيق صلاح الدين ، والتي تجلّت خلال نهاية القرن الثالث عشر الميلادي كأديبة محدّثة ( 4 ) . ومن أترابها ، تميّزت أيضاً العالمة الفقيهة " قرتل موك " ؛ المتخرّج على يديها طائفة من نخبة علماء الشام ( 5 ) . وحينما مرّ بدمشق ، إبن بطوطة ، الرحّالة الذائع الصيت ، لم يجد حرجاً في التنويه بتلقي دروس الحديث والفقه على يديّ إمرأة ؛ هي عائشة الحرانيّة ، العالمة المحدّثة ، التي روَت عن البلداني وغيره ، ولها تصانيف ( 6 ) .
ثالثاً _ ربّة الأدب : من دياجير القرون الوسطى ، تناهى صوت ٌ أنثويّ ، متفرّد ، ما فتيء مجهولاً في زمننا الحاضر : إنه صوت الشاعرة الصوفيّة عائشة بنت يوسف ناصر الدين الباعونية الصالحية الدمشقية ؛ بحسب صياغة المصنفين لنسَبها وحسَبها ؛ اولئك المصنفين الذين جهلوا ، بالمقابل ، تاريخ ولادتها ، مكتفين بإشارة تائهة تحلّق في فلك منتصف القرن الخامس عشر الميلادي . وكنيتها تحيلنا ، هذه المرة ، الى أطلس دمشق التاريخيّ ، وفيه أنّ " الباعونيّة " كانت من ضمن بساتين منطقة " صالحيّة الأكراد " ، بين محلّة " أبي جَرَش " جنوباً ومحلّة " الدخوار " شمالاً ( 7 ) . وهذه الأخيرة تُنسب الى إسم مهذب الدين دفْ خوار ، شيخ أطباء دمشق الأيوبية ، والذي إمتلك بستاناً فيها ( 8 ) . كما أنّ لقب الشاعرة " الصالحيّة " ، يُعيدنا الى المرجع الأول لتسمية " صالحيّة الأكراد " ؛ وهو كتاب " القلائد الجوهرية " لإبن طولون الصالحي ، مؤرخ دمشق المعروف ؛ وشهادته مهمة في تحديد جغرافية المكان ، كونه مسقط رأسه ، فضلاً عن مقاسمته وشاعرتنا ، حِقب القرن نفسه ( 8 ) . إن صالحية ذلك العصر ، بحسب كتابه ،كانت مقطونة من حوالي ألف وخمسمائة نفس ، جلّهم من الأكراد الأيوبية ، وتعتبر من أقدم أحياء دمشق ، الموجودة خارج الأسوار ؛ دمشق التي تنشدها الشاعرة ُ " الباعونية " قصيدة ً ، يقول مطلعها : نزّه الطرف َ في دمشق ففيها كل ّ ما تشتهي وما تختارُ هي َ في الأرض جنة ، فتأمل كبف َ تجري من تحتها الأنهار
غير أنه كان من طالع " عائشة " أن تعيش في طيّات زمن ٍ مكفهر ، داج َ أُفقه ُ ، كما لو أنه آخر الزمان ؛ أوبئة ، مجاعات ، نهب ، فتن ، دسائس ، اضطرابات . ودمشق ، التي كانت عاصمة ً عالمية بعهدة الأيوبيين ، أضحت الآن ، مع أخلافهم المماليك ، مركز َ إقليم ٍ هامشيّ تابع ، يحكمه ُ نائب ٌ للسلطان المقيم في القاهرة ، عاصمة السلطنة ( 9 ) . لا يُعرف الصحيح من المعلول ، فيما يخصّ نشأة عائشة ، اللهم إلا ّ كونها ختمَتْ ، وهي طفلة ٌ بعد ، علمَ البدءِ : القرآن . تفتحت عيناها في بيئة ورعَة ٍ ،حيث مأوى الصالحين ومزاراتهم ؛ من أنبياء ، صوفيين ، أولياء ومجذوبين ؛ من ذي الكِفل إلى إبن عربي ، مروراً بإبن قدامة ؛ بيئة ٍ مُضمّخةٍ بعَبَق ِ القديم ، المُعتق ، الضاجّة برفيف الملائكة المُسوّمة والأرواح الهائمة ، المُحلقة وإيقاع الأناشيد ِ الصوفية الغامضة ؛ هنا ، في هذه البيئة الأسطورية ، نشأت واكتملت ْ : " ربّة ُ الفضل ِ والأدب ِ ، وصاحبة الشرَف ِ والنسَب ِ " ، على حدّ تعبير شيخ الشام ، عبد الغني النابلسي ( 10 ) . خلل ذلك الليل ِ المقيم ، أدلج َ سِفر ُ _ مصير ُ شاعرتنا ؛ كانت لها الكلمة ُ نِبراساً ، أو قبَساً من هذا النبراس . على أن ّ أبواب الحريم ، المُترّسة المصاريع ، كانت حائلا ً دون " ربّات الخدور " والعالم الخارجي ّ المنذور ، حَصراً ، للذكورة . وربما أن ّ " الباعونيّة " ، إهتدت إلى سبيل ٍ لحريتها ، عَبْر َ ولوج مسالك ِ الطريقة الصوفية ؛ مسالك توغّلت فيها ، آن َ تلقيها العلوم الدينية ، من حديث ٍ وفقه وتفسير ، إلى معارف لغوية وأدبية . تنال ، إذاً ، أختام الطريقة ، الممهورة بتأويلات وشطحات أقطابها وسالكيها ؛ أختامٌ علّمتها ، قبل كل شيْ ٍ ، أن ّ الجزء َ هو الكل ّ ، وأنها في ذلك الكل ّ كٌليّة ُ ؛ أن ّ وجود َ الله مُستبطنٌ في الإنسان ، وأنها في ذلك الوجود موجودة ٌ. هكذا إستَهلت ْ ، مُتنسّكة ً ، مُتصوّفة ً ، رحلة َ الكشف ِ والبحث والإبداع ، فكان شِعرُها أشبَه َ بلآلىْ مُستلّة ٍ من محار الأعماق ؛ من أغوار نفس قلقة ، متسائلة عن ماهيّة الخلق والحقّ ، وعن العوارض والمِحَن ؛ شعر ٌ أصيل ٌ ، تُذكرنا معانيه بإبن الفارض ، و ألفاظه مشوبة ٌ بلغة الأقدمين ؛ كما في بديعيّتها ، المتأثرة بالبوصيري ( صاحب البُردة ) ، وفاتحتها : في حسن مطلع أقمارٍ بذي سَلَم ِ أصبحت ُ في زمرة ِ العشاق كالعلم ِ أقول والدمع جار ٍ جارح ٌ مُقلي و الجار ُ جار ٍ بعذل ٍ فيه ِ متهم ِ ( 11 )
لا تفسير لدينا لما عَرَض َ من أمر عائشة الباعونية ، التي آبتْ على حين غرّة ، من عزلتها كشاعرة متنسّكة ٍ ، مُتوغّلة في مناحِت اللغة بحثاً عن مرمر ِ مفرداتها ؛ فإذا بها تنشغل بتقلبات الدنيا وتصاريف أمورها : فتُجاز في الإفتاء والتدريس ، وتقترن من ثم ّ برجل مُعتبر ٍ وتنجب له زينة َ الحياة الدنيا . هذه الإنعطافة في رحلة حياة شاعرتنا ، تتماشى وعلامة الشهرة التي حظيت بها لدى العامة والخاصة ؛ شهرة ٌ جعلتْ صيتها يسبقها الى البلدان التي ساحَت بها طلباً لمزيد ٍ من العلم ، كحلب والقاهرة . وكان الهاجسُ الأخير ، الغريب ، الذي دهَم َ شيخوختُها ، هو السعي لدى ذوي النفوذ لتمكين إبنها البكر من تسنّم أحد المناصب الرفيعة . ومن أجل هذا الهدف ِ ، تطوي عائشة القفارَ ، ثانية ، في رحلة إلى الديار المصرية . تمثل ُ في حضرة من سيكون آخر سلاطين المماليك ؛ قانصوه الغوري . تُقرئه ُ مديحاً منظوماً ، ينشغلُ الرجلُ عنه بهاجس ٍ مُر ٍ ، يُنغصُ خاطرُه ُ؛ الخطر العثمانيّ . هكذا ، تنثني عائشة الباعونية ، عائدة ً إلى ديارها الشاميّة ، طاوية ً خيبتها وعجزها . لا يُمهلها الأجلُ أكثر من أيام ٍ ، لكي تشهد فيها البليّة التي عَرَت ِ البلاد َ، بتلاشي سلطانها وسيادتها تحت سنابك خيول غزاة ٍ جُدد ٍ ؛ الأتراك ( 12 ) .
إشارات 1 _ بوران بنت الحسن بن سهل : توفيت عام 271 للهجرة . في الأصل الكردي لأسرتها النبيلة ؛ يُراجع كتاب " مروج الذهب "، للمسعودي _ طبعة بيروت 1966 ، ج3 ص 676 . عن شخصيتها ونوادرها : كتاب " ألف حكاية وحكاية من الأدب العربي القديم "_ القاهرة 1989 ، ج 1 ص 137 ، نقلاً عن كتاب " العقد الفريد " لإبن عبد ربه . 2 _ للمزيد من التفاصيل عن هاته الخواتين الحاكمات ؛ يُنظر على التوالي في : " وفيات الأعيان " لإبن خلكان _ بيروت ، بدون تاريخ ، ج1 ص 307 .. " مملكة حماة الأيوبية " لأحمد غسان سبانو _ دمشق 1984 ، ص 81 .. " سلطانات منسيات " لفاطمة المرنيسي _ الطبعة العربية في الدار البيضاء 2000 ، ص 138 . 3 _ زمرّد خاتون : توفيت عام 616 للهجرة ؛ وهي المعروفة ُ بلقبها " ست ّ الشام " . معلومات عنها في كتاب " طبقات الفقهاء الشافعيين " لإبن كثير الدمشقي _ القاهرة 1993 ، ج 6 ص 792 . 4 _ شمس الملوك خاتون : توفيت عام 1401 م . يُراجع عنها كتاب " الأعلام " للزركلي _ بيروت 1980 ، ج 3 ص 181 . 5 _ خديجة خاتون : توفيت عام 806 للهجرة ؛ ولقبها " قرتل موك " ، يعني بالكردية : ريشة النسر . انظر عنها في كتاب إبن كثير الدمشقي ؛ مصدر مذكور ج1 ص 167 . 6 _ عائشة الحرانية : توفيت عام 1336 م . وهي ابنة محمد بن مسلم ، تعود أصول عائلتها لمدينة " حران "الكردستانية. ثمة معلومات عنها في كتاب " معجم المؤلفين " لعمر رضا كحالة _ دمشق 1958 ، ج 5 ص 57 . 7 _ عائشة الباعونية : توفيت عام 1516 م . حول نسبتها ؛ يُنظر في كتاب " معجم دمشق التاريخي " للدكتور قتيبة الشهابي _ دمشق 1999 ، ج 1 ص 145 . 8 _ عن بيئة الشاعرة الباعونية ؛ يُنظر في كتاب الدكتور جميل نعيسة " مجتمع مدينة دمشق " _ دمشق 1986 ج 1 ص 81 ، نقلا ً عن كتاب " القلائد الجوهرية " لإبن طولون الصالحي . 9 _ لمزيد من المعلومات حول عصر هذه الشاعرة ؛ يُراجع كتاب " دمشق في عصر المماليك " للدكتور نقولا زيادة _ الطبعة العربية في بيروت 1966 . 10 _ يُنظر في باب " عائشة الباعونية " ، من كتاب زينب فواز ، الرائد " الدر المنثور في طبقات ربات الخدور " _ القاهرة 1316 للهجرة . 11 _ قصيدة " نهج البردى " للإمام البوصيري ، يقول مطلعها : أمن ْ تذكّر جيران ٍ بذي سَلم ِ مزجت َ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدم ِ من كتاب " الأدب في العصر المملوكي " للدكتور محمد زغلول سلام _ الاسكندرية 1996 ، ج 3 ص 68 . 12 _ خلّفت عائشة الباعونية ، المصنفات التالية : " الفتح الحنفي " ، أقوال صوفية . " الملامح الشريفة والآثار المنيفة " ، قصائد صوفية . " درّ الغائص في المعجزات والخصائص " ، قصيدة رائية طويلة ؛ وجميعها ماتزال مخطوطة : راجع حول ذلك ، كتاب الدكتور عمر فروخ " تاريخ الأدب العربي " _ بيروت 1979 ، ج3 ص 926 . وقد أوردت طائفة من المؤلفات سيرة الشاعرة الباعونية ، منها : " الكواكب السائرة " للغزي ، " شذرات الذهب " للعماد ، " هدية العارفين " للبغدادي .
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دايلُ القاريء إلى القتلة / 1
-
دليلُ القاريء إلى القتلة / 1
-
الكوكبُ والشّهاب : أمّ كلثوم في حكايَة كرديّة
-
النغمُ والمشهَد : زمنُ السينما الرومانسيّة
-
تاريخٌ تركيّ ، بلا عِبْرة
-
شيطانُ بازوليني 2 / 2
-
الطاغية والطفولة
-
أفلامُ عطلةِ الأعياد ، المفضّلة
-
السلطة والمعارضة : الإسلام السياسي واللعبة الديمقراطية / 2
-
شيطانُ بازوليني 1 / 2
-
نفوق الوحش ونفاق الإنسان
-
نوتوريوس : هيتشكوك وتأسيس الأدب السينمائي
-
حكاية باموك : إسمٌ بينَ الوردةِ والأحمَر / 3
-
حكاية باموك : إسمٌ بينَ الوردةِ والأحمَر / 2
-
السلطة والمعارضة : الإسلام السياسي واللعبة الديمقراطية
-
النبي ؛ هل كانَ جبرانُ نبأً كاذباً ؟
-
الهولوكوست اليهودي والهلوَسة الإسلاموية
-
سياحات : دمشق بأقلام الرحّالة 2 / 2
-
نادية : نهاية زمن الرومانسية
-
العتبات الممنوعة
المزيد.....
-
إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية-
...
-
على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي
...
-
الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
-
تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة
...
-
الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد
...
-
من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع
...
-
أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
-
السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
-
هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش
...
-
التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
المزيد.....
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
المزيد.....
|