أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيمة عبد الجواد - -نيكولاي جوجول- فريسة قهر المجتمع وقهر القدر















المزيد.....

-نيكولاي جوجول- فريسة قهر المجتمع وقهر القدر


نعيمة عبد الجواد
أستاذة جامعية، وكاتبة، وقاصة، وشاعرة، وروائية، وباحثة، ومكم دولي

(Naeema Abdelgawad)


الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


مهما بلغ الإنسان من درجات العمق الفكري، نجده ينجذب بشكل لا إرادي لكل ما يثير الضحك والفكاهة، وأبرز الأسباب لذلك، هو أن الضحك يوفِّر الاسترخاء الجسدي والعقلي ويضع الشخص الذي يشهد الكوميديا أو يقرأها في مزاج جيِّد، مما يزيل آثار التوتُّر والقلق التي تداهم أي شخص. ولذا، يؤكِّد الخبراء النفسيين أن الضحك ركنًا أساسيا لضمان تمتُّع الإنسان بصحة جيِّدة. وربما أكبر دليل على صحة هذا، الإقبال الجماهيري على الأعمال الكوميدية، وخاصة تلك التي توفِّر أنواع من الفكاهة والضحك الممتد المفعول. ولعل أبرز الأوقات لهذا الإقبال هو أيام الأعياد؛ حيث الإجازات والرغبة في الاستمتاع بأكبر قدر من الاسترخاء. وكذلك، من أهم الأوقات لرؤية الأعمال الكوميدية هي بعد يوم عمل مرهق، حيثما يكون الفرد مستعدًا لمشاهدة والضحك على أي عمل كوميدي، وتزداد تلك الرغبة مصاحبة بعدم الانتقائية مع زيادة حد إعياء الفرد.
والكوميديا بوجه عام تثير ذكاء الفرد، ويتعرَّف عليها العقل الباطن كأداء ذكي يسترعي الحواس؛ وذلك لأنها تبدأ بإثارة موقف معتاد لا غرابة فيه، لكن خاتمتها تكون عنصر المفاجأة الذي يخالف جميع التوقُّعات. ومن ثمَّ، كلَّما زاد عنصر المفاجأة، كلَّما عاشت الكوميديا لوقت أفضل.
أمَّا الكوميديا الأكثر ذكاءًا وأكثر جذبًا للجمهور هي "الكوميديا السوداء" التي تثير الضحك على مواقف لا تتطلَّب إلَّا البكاء. لكن الكوميديا لا تعمل فقط على تحييد التفكير في الأمر، لكنها أيضًا تتوافق مع الكثير من ألوان الشعور المتناقض داخل الإنسان. ومن أبسط الأمثلة على ذلك ما يمارسه الفرد على نفسه من كوميديا سوداء؛ فقد يضحك البعض عند الوقوع أو حتى الإصابة، والأدهي من ذلك، إذا حدث موقف بالغ الضرر للفرد. وتفسير الفرد العفوي لذلك هو تخفيف الصدمة بالضحك بدلًا من إحراج النفس أمام الآخرين بالبكاء. وبناء على هذا، كن تعريف "الكوميديا السوداء" على أنها لونا من السخرية من موقف بغيض أو يبعث الاكتئاب، وكذلك هي منصة للتحدُّث عن شتَّى الموضوعات، والتي غالبًا ما يعتبرها العامة محرَّمة أو تثير قضايا اجتماعية أو سياسية عميقة.
ولقد كشفت الأبحاث النفسية أن "الكوميديا السوداء" هي أسهل الوسائل للتأقلم مع أوضاع غير مرضية أو مسيئة، كما يؤكِّد العاملين في مجال الصدمات والأزمات. ولهذا، عند فرض نظام سياسي أو اقتصادي جديد، يهرع بعض روَّاد الكوميديا لإبراز الوضع المأسوي بشكل كوميدي، وغالبًا ما يكون البعض مدفوعًا من أجهزة سيادية، وهذا للاستفادة من آثار الفكاهة المريحة على الجسد والنشاط الذهني لتطبيع موضوعات غير مريحة.
وكلَّما كان فك شفرات النكتة يتتطلب إعمالًا أكبر للذهن، كلَّما ترسَّبت أكثر في الأذهان؛ لأنها تتطلب بذل القليل من التفكير الإضافي الذي يحفِّز استجابة المخ بطريقة يدوية، بمعنى آخر يتحكَّم الفرد في مدخلاتها ومخرجاتها. ويشير الخبراء أن الفكاهة السوداء، كسائر ألوان الفكاهة الأخرى، تزيد من أواصر التواصل والترابط الاجتماعي؛ لأنها وسيلة للحوار الخفي مع فرد أو أفراد آخرين يتشاركون في رد الفعل والضحك، ولهذا يتشارك الأفراد النكات والميمات ومقاطع الفيديو والمحتوى المقروء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويزداد عدد رواد وأتباع المواقع التي تنشر ذاك المحتوى بشكل أسرع من المواقع الجادة.
والكوميديا السوداء حيلة استخدمها الفنانون والأدباء وكان لها نفس الأثر؛ فمن الصعب أن تنمحي أفلام الفنَّان العظيم "نجيب الريحاني" من الأذهان أو حتى يخفت بريقها، وهذا لأنها تعالج موضوعات إنسانية لا تفنى عن طريق استخدام الكوميديا السوداء. وفي الأدب، كثيرًا ما يذكر تأثير الكاتب العبقري "فرانتز كافكا" Franz Kaka (1883-1924) على الأدباء ووصف براعته في استخدام الكوميديا السوداء لمعالجة موضوعات شديدة الكآبة. لكن الكوميديا السوداء الحقيقية هي أن القليل يعلم أن هذا اللون العميق من النقد والسخرية قد بدأه الكاتب الأوكراني "نيكولاي جوجول" Nicolay Gogol (1809-1852) الذي كانت حياته، التي انتهت بطريقة مأساوية ومبكِّرة، هي نفسها كوميديا سوداء بكل المقاييس، لكن تأثيره امتد لكبار الأدباء سواء في الشرق أو الغرب؛ ومن هؤلاء أعظم كاتب صيني "لو شون" Lu Xun (1881-1936)، والكاتب الياباني "رايونوسوكي أكوتاجاوا" Rayunosuke Akutagawa (1892-1927)، والعبقري التشيكي "فرانتز كافكا" Franz Kafka (1883-1924)، والروائية والقاصة الأمريكية الشهيرة "فلانيري أوكونر" Flannery O’Conor(1925-1964) وكثيرًا من عظماء الكتَّاب الروسيين وأشهرهم على الإطلاق وعلى مرّ العصور هو الكاتب العبقري والخالد الفذّ "فيودور ديستوفسكي" Fyodor Destoevesky (1821-1881)، الذي صرَّح بتأثير "جوجول" على جميع كتَّاب الواقعية بقوله: "جميعنا خرجنا من عباءة جوجول". وعلى عكس عظماء الأدباء المعاصرين له أو اللاحقين، استحدث "نيكولاي جوجول" أسلوبًا فريدًا في معالجة موضوعات واقعية عويصة ومأساوية من خلال استخدام الكوميديا والسخرية الغير متوقَّعة، والتعقيد الأكبر هو استخدام عنصر اللا معقول، وهذا تمامًا ما فعله "كافكا" وكان سببًا في شهرته، وربما أيضًا كان أساسًا لمسرح العبث Theatre of the Absurd ومن بعده تيَّار القسوة Cruelty Theatre. وهذا أبلغ دليل على أن تأثير "جوجول" امتد ليس فقط للقرن العشرين، بل أيضًا للقرن الواحد والعشرين؛ وهذا لأن حتى مع استخدام وسائل الذكاء الاصطناعي، نقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية لا يزال فعَّالًا عند استخدام السخرية وكذلك اختلاق مواقف لا معقولة. والدليل الدَّامغ هو استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تصوير شخصيات من كبار السَّاسة والمشاهير سواء على المستوى العالمي أو المحلِّي، ووضعهم في بيئة مغايرة تمامًا، كما يحدث حاليًا من تصوير السَّاسة على أنهم أشخاص ريفيين يتحدَّثون العربية بلكنة ريفية ويحكون مواقف سياسية بمعالجة ريفية، أي استخدام موضوعات تهم عالم المزارعين، في حين أن الموقف يتطابق مع موقف دولي متأزِّم.
وقد يظن البعض أن ما فعله "جوجول" ليس بالغريب أو المستحدث، فلقد ذهب من قبله "بوشكين" ومعاصرًا له "ليو تولستوي" لانتقاد الأوضاع المجحفة في روسيا القيصرية، وكذلك تصوير الظروف القاسية المُذرية التي تحيط بحياة أبناء الريف، بسبب تسلُّط الإقطاعيين والنظم الحكومية التي تجعلهم في مرتبة المواشي، الفارق هو أن "جوجول" كان يكتب دون تعقيد أو وضع إشارات ضمنية واستخدام الترميز لفهم الفكرة؛ فأعمال "جوجول" يمكن أن يُطلق عليها "السهل الممتنع"؛ فهو يثير القضية بوضوح لكشف ألوانًا من الفساد القائمة في الدولة. وحين يهم بالمعالجة الفنية، فإنه يكتب بأسلوب سهل تفهمه جميع الطبقات مع اختلاف درجات علمها وثقافتها، وهناك البعض من أعماله تكتنز الكثير من الحوار باللغة العامِّية الروسية.
والصدق الذي يلمسه القارئ في أعمال "جوجول" ينبع من كتابته لمواقف ربما يكون قد شهدها هو نفسه. وأمَّا السخرية من مواقف جادة شديدة الخطورة وخفَّة الظل، فهي تنجم من شخصه الذي اقترف العديد من المواقف الشبيهة. فعلى سبيل المثال، كان "جوجول" تلميذًا متمرِّدًا، واشتهر بقضم شفتيه وكرهه لمادة الرياضيَّات، بالرغم من توقه للشهرة ورغبته الجامحة لأن يترك روسيا إلى أوروبا؛ لصعوبة إيجاد فرصة له.
ولقد فعل ذلك بالفعل حينما كان في المرحلة الجامعية، عندما لم يجد أحدًا مقبلًا أو حتى راغبًا في نشر رواياته أو مسرحيَّاته، فما كان منه وأن قام بنشر أحد القصائد التي ألََّفها وهو في المدرسة على نفقته الخاصة. لكن ما حدث كان غير المتوقَّع؛ فلقد فشلت القصيدة فشلًا مريعًا، دفع "جوجول" لأن يأخذ المال الذي عهدته له والدته كي يسدد رهن المنزل الذي تعيش فيه، ويسافر على أوِّل مركب في طريقها لأوروبا. لكن المال نفذ بعد فترة وجيزة من ذهابه لألمانيا والتنزُّه قليلًا بها، فعاد إلى الوطن والتزم بدراسته الجامعية، وأصبح شغفه التأليف ونيل درجات جامعية عُليا. بعد التخرُّج، لم يستطع أن يكبح زمام جموحه ورفضه للسُّلطة والفساد، فكان يستقيل من أي وظيفة حكومية؛ لأنه يكره الفساد والروتين. وعندما تم تعيينه بالجامعة كمحاضر في مادة التاريخ، كان يحيل محاضراته إلى مسرحية فكاهية. وبالرغم من إقبال الطلَّاب على مادته، لكنه استقال بعد تلفيق حجَّة واهية مضحكة، وهي أن أسنانه تؤلمه، ولقد نصحه الطبيب بعدم التحدُّث كثيرًا.
لم يكن إبداع "جوجول" بعيدًا عن الانتقادات، بالرغم من الإقرار بأهميته وإيجابيَّاته، إلَّا أنه لم يكن يفضِّل أن يصير سلبيًا أمام حتى عواصف النقد، فكان يردد: "إذا هممت بمطاردة الآراء، نهايتك ستكون بلا خبز وبلا آراء"، وتلك نصيحة كان يطبِّقها، وجعلته يحصد الشهرة في وقت قليل. لكنه عندما لم يلتزم بها، أصابه الاكتئاب وبالتالي هجرته الموهبة، وأخيرًا، كتب نهايته وقوعه تحت طائلة كاهن سادي النزعة أقنعه بالخلاص إذا أخلص لتعاليمه. بيد أن ما حدث هو أن منعه عن الطعام، ناهيك عن طقوس أخرى، إلى أن لقى "جوجول" حتفه وهو في الثالث والأربعين من عمره.
مسيرة "جوجول" الفنِّية وشخصيته المرحة أسست تيَّارًا فنيًا عميقًا سهل الفهم ومحبب للنفس البشرية، ويستطيع انتقاد حتى القيصر دون مُساءلة تُذكر. لكن عدم الالتزام بما يؤمن به عجَّل من نهايته ودفع بخروجه من العالم بمأساة حقيقية، لكنها أيضًا تثير السخرية.



#نعيمة_عبد_الجواد (هاشتاغ)       Naeema_Abdelgawad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبقرية ميكيافيللي وموباسان في كشف الأشرار والأخيار
- أنتون تشيخوف ومفهوم السيكوباتي الناجح
- خليط المانجا والتكنولوجيا والأدب الجمّ تصنعه الميثولوجيا الي ...
- ما بين سوء المُعتقد والأشياء المقصودة حُرِّية قاتلة: الوجودي ...
- مولد سيدي -تارتارين التراسكوني- اختراع حصري ل-ألفونس دوديه-
- -شوبنهاور- قاهر السيبرانية والذكاء الاصطناعي
- ليو تولستوي دروس في الأخلاق بطريقة فوضوية
- لماذا نعت إيميل سيوران نفسه قائلًا: -أنا مهرِّج-
- عندما ينزف الحجر بالأساطير: إبراهيم الكوني
- جميع فنون الحرب وقواعد القوَّة في عمل واحد: ألكسندر دوما
- -بوشكين- مؤسس الأدب الروسي وزعيم الحرِّية
- ميجل دي ثربانتس والسعي للجنون لمزيد من السعادة
- عدم حتمية القانون وقنبلة العقاب الموقوتة: بنتهام وبيرجس
- عندما تحدَّث -سبينوزا- و-ستيندال- عن ممارسة الإرادة الحرَّة
- إذا أردت تعريفًا للجيل الضائع، إسأل ديلمور شوارتز وصناع المح ...
- القوة والمعرفة ما بين فوكو والبحتري وتأثير السلطة الحيوية
- حرب الأسياد والعبيد وفلسفة الحقّ: هيجل
- -دوستويفسكي- الأديب الذي يحسد الأدباء هزائمه
- الكاتب الذي ظلمه عصره وكرَّمه المستقبل: -جول فيرن-
- رواية -وشم-والنقد الوجودي للمجتمع


المزيد.....




- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيمة عبد الجواد - -نيكولاي جوجول- فريسة قهر المجتمع وقهر القدر