أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جواد الديوان - صفحة من حياة كاظم الديوان














المزيد.....

صفحة من حياة كاظم الديوان


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 8454 - 2025 / 9 / 3 - 12:16
المحور: سيرة ذاتية
    


الهستيريا، تاريخيًا، لم تكن فقط اضطرابًا فرديًا، بل أداة اجتماعية لإسقاط المَكبوت. وفي لحظة ثورة تموز 1958 عبر كاظم عن حاجة ملحة إلى هوية لعمال النفط وسط ضباب المعاني، والتاريخ المتشظي تمثل في تشكيل نقابة لعمال النفط. وهذا الاضطراب لا يُترجم دائمًا بصدمة، بل ربما بشغف. ولكن الصدمة كانت رفض الامن في البصرة، وهم من رجال نوري السعيد والعهد الملكي ولكن في عهد عبد الكريم قاسم، في رفضهم تشكيل النقابة. وسافر كاظم الى بغداد، لإيصال شكوى للزعيم قاسم وقتها، وبواسطة شاعر العرب الاكبر الجواهري. ووصل جريدة الشاعر ظهرا، حيث غادر لتناول الغذاء. اتصلوا به ليعود مسرعا. واستغرب الجواهري متسائلا عن بحث كاظم عن ثورة في البصرة، وهي غير موجودة في بغداد. طموح الناس كبير، وقابليات الثوار على الإنجاز قليلة جدا. وصلت الرسالة وشكلوا النقابة بعدها. وكانت نصرا واضحا على رجال الامن وعدم استيعابهم التغيرات في العراق. ولكنهم لم يغادروا مفاهيم بهجت العطية وسعيد قزاز يطبقوها ابان حكم قاسم وجماعته. وفرصتهم الأكبر حدوث 1963.
وكان لليالي حفلات ام كلثوم طقوس خاصة. الفراش واواني للشرب والاكل الخفيف، والراديو في اوقات نقل حفلات ام كلثوم بأغانيها مثل اسال روحك، ودارت الايام واغدا القاك والحب كله ومن اجل عينيك عشقت الهوى و يامسهرني وحكم علينا الهوى وليلة حب وغيرها. وقد تعود كاظم على سماع اغنيات ام كلثوم وتكرارها، بل حفظها على ظهر قلب! وفي ايامه الاخيرة اثناء مرضه، كان اولاده يسمعوه ام كلثوم في اليوتيوب، ورغم اصابته بالزهايمر، كان يردد مع ام كلثوم اغنياتها، وكانت الذاكرة البعيدة remote memory سليمة جدا. ويستغرب بعض الاخوة حول تعامل كاظم مع المعلومات في الذاكرة! انها قابليات تطورت مع الزمن من خلال تعامله واعتياده حل المشاكل problem solving والتعامل مع الارقام ومهارات العمل مع الانجليز في شركة نفط البصرة، وهي من اساسيات التعليم خلال عمله السياسي.
لا يُولَدُ المَرءُ لا هِرَّاً ولا سَبُعاً لكن عصارةَ تجريبٍ وتلقين
وتمرنه على تلك الاليات في التعامل مع اشكاليات العمل النقابي او اجتياز دورات شركة نفط البصرة. في حين تغير التعليم في العراق فيتحول دماغ الطالب او الانسان الى ادة تسجيل فقط يكرر الكلمات فقط لينجح.
ولم تكن ام كلثوم اهتمامه الوحيد، بل معها محمد عبد الوهاب في اغاني اغار من قلبي وانت عمري وساعة ما يشوفك جنبي ولا تكذبي ومن غير ليه وغيرها. ويعجبه ان يدندن بأغنية:
مضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ وَبَكاهُ وَرَحَّمَ عُوَّدُهُ



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصية جبار في اول ايامها في شط العرب
- ذكريات
- العودة من الموت: يومٌ اختطف فيه الزمن – شهادتي عن عام 2006
- سامي سلمان ومحطات حياته 2
- سامي سلمان ومحطات حياته 1
- الامراض المزمنة لدى أطفال الولايات المتحدة الامريكية
- من السودان الى ليبيا عبر الصحراء مرة اخرى
- الى والدي العزيز جمال
- جمال الايجاز
- الى والدي العزيز رفاق
- التوحد 1
- الى والدي العزيز رعد
- الى والدي العزيز شكري
- من السودان الى ليبيا عبر الصحراء
- الى والدي العزيز - علاء
- الى والدي العزيز 3
- الى والدي العزيز 2
- الى والدي العزيز 1
- الصحة العقلية للشباب العراقي: ملاحظات خاصة
- مناقشة سياسة صحية للرئيس ترامب 1 داء السكر 2


المزيد.....




- شاهد كيف ردّ ترامب على دعوات نساء من ضحايا إبستين لنشر المزي ...
- قوات إسرائيلية تتوغل ليلاً في القنيطرة وتعتقل سبعة سوريين
- فرقة -أوريا- غير النظامية.. مستوطنون إسرائيليون ينفذون عمليا ...
- بوتين يشترط قدوم زيلينسكي إلى موسكو من أجل عقد لقاء -ولكن لا ...
- استطلاع: لماذا يفضل الطلاب الأجانب الدراسة والبقاء في ألماني ...
- مشاركة عزاء للرفيق د.حاتم اسريوه بوفاة والده
- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ من اليمن وصفارات الإنذار تدوي بالق ...
- لوبوان: سويسرا توفر ملجأ طوارئ لكل مواطن
- هآرتس: ثلاثة مشاهد تصوّر القسوة المتجذرة في المجتمع الإسرائي ...
- بعد ظهوره للعلن.. ناشطون يعلقون على -وفاة ترامب-


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جواد الديوان - صفحة من حياة كاظم الديوان