خالد القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 12:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما يؤلم الفردالعراقي والانسان الحق البسيط والمتعلم المتطلع للعيش الكريم ان يرى الحكومات المتعاقبة ( المنتخبة) لا تقدر ولا تستطيع ان توقف هدر المال العام الذي يصدح بمؤشرات كارثية على اتساع موجة الفساد وإستفحاله واستمراره . . فهذا النهب البشع من عصابات التهريب لثروتنا النفطية تدار من قبل الإقليم في الشمال ، وعبر البحرمن نفوذ افراد جنوب البلاد ، وكما يبدو للمراقبين والمطلعين على هذا الواقع المرير تستغله حيتان لا يمكن الاقتراب منها ، من مسؤولين وبرلمان مفوض من الشعب أفراده قبل ان تدخل قبته تنتقد وتقترح بكلام واقوال تلامس مشاعر الشعب من شاكلة الاصلاح ومحاربة الفساد ، تنسى بعد جلوسها على الكرسي الوفير وتتمسك به اكثر من التمسك بقضايا مصيرية تهم البلد وناسه، لما يدر عليها من اموال ومناصب فتنقلب في خطابها وتغير نغمته أو تصمت لتحافظ على ما امتازت به من فوائد وملذات ليخرج النائب بعد انتهاء الدورة بجيوب منتفخة .
يبدو ان لعنة الفساد تستهوي البعض لتصرف الناس عن برلمان فاشل التشريع والمراقبة ، جلسات غير مسبوقة في عدد الاعضاء الغياب ، وصراع شخصي طائفي يشعله رئيسه ومن يؤمن بهذا الفكروالتوجه ، وآخرين تستهدف الأمن والاستقرار وزيادة التصعيد مدفوعة من أطراف خليجية وصهيونية أمريكية . ان هذا المشهد المزري يتناقض مع جوهر الايمان والاخلاق التي جبل عليها الانسان المسلم السليم ، مما عمق الهوة بين اطراف المجتمع المتعدد المذاهب والاديان ، بين من يتمسك بالفطرة السليمة ، ومن يسعى بكل جهده الى السحت ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) الذي يؤدي الى نتائج ضارة بالمجتمع ، وخاصة من تلك التي تظهر التدين وعملها خلاف ذلك وتدينها ليس إلا ديكور تدفع به الشبهات !
هذه الحقيقة المرة عن اشخاص إمتهنت التفريط بحقوق العامة تبعدهم عن العمل الصالح والمصالح العليا للبلد ، وتضر ولا تسر ، وتوصل الى رهانات خاسرة باضعاف قدرات الطائفة المؤمنة بالدفاع عن المكاسب التي حصلت عليها بإعادة الحق الى نصابه بعد غياب دام قرن من الزمن المظلم .
#خالد_القيسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟