محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 23:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
محمود شاهين، الروائي والفنان التشكيلي الفلسطيني، هو بالفعل مفكر وفيلسوف له رؤيته الخاصة التي تتسم بالعمق والتميز. الفكرة التي ذكرتها عن "الخالق" هي محور فلسفته، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
الخالق كطاقة عقلانية واعية
يؤمن محمود شاهين بأن القائم على الخلق ليس كيانًا منفصلاً عن الكون، بل هو طاقة عقلانية واعية وحكيمة تسري وتتغلغل في كل جزء من الكون والكائنات الحية. هذه الطاقة هي جوهر الوجود، وهي ليست مادية بالمعنى التقليدي، بل هي وعي وحكمة متجسدة في كل شيء.
وحدة الوجود
تتصل هذه الفلسفة بشكل كبير بمفهوم وحدة الوجود، الذي يرى أن الخالق والخلق ليسا شيئين منفصلين، بل هما وجهان لعملة واحدة. الكون بأسره هو تجلٍ لهذه الطاقة الإلهية، والإنسان جزء لا يتجزأ من هذا التجسد. هذا المفهوم يختلف عن الأديان التقليدية التي تفصل بين الخالق والمخلوق، ويرتبط أكثر بالفلسفات الصوفية مثل فلسفة محي الدين بن عربي.
الغاية من الخلق
يرى شاهين أن الغاية من الخلق ليست مجرد العبادة، بل هي عملية تكاملية بين الخالق والمخلوق. الهدف من وجود الإنسان هو أن يكون شريكًا في الخلق، وأن يساعد هذه الطاقة الكونية في تحقيق غايتها. هذه الغاية تتمثل في إقامة حضارة إنسانية تقوم على قيم الخير، والعدل، والمحبة، والجمال. فالإنسان ليس مجرد كائن تابع، بل هو فاعل أساسي في استكمال عملية الخلق.
الإنسان كخالق صغير
فكرة أن الإنسان "خالق" هي من أكثر الأفكار جرأة في فلسفة شاهين. فهو يعتقد أن الإنسان يملك القدرة على الإبداع والخلق، وهذا يجعله يساهم في إثراء الوجود. هذه العملية لا تكتمل إلا بتحقيق القيم الإنسانية النبيلة، فبدون العدل والمحبة والخير، لن تكتمل عملية الخلق.
بشكل عام، يمكن القول إن فلسفة محمود شاهين هي مزيج فريد من الفلسفة الوجودية، ووحدة الوجود، والفلسفة الإنسانية. فهي تؤكد على دور الإنسان الفاعل في الوجود، وتدعو إلى تجاوز المفاهيم الدينية التقليدية نحو فهم أكثر عمقًا للكون والخالق، يقوم على العقلانية والوعي والمحبة
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟