منيرة نصيب
الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 08:22
المحور:
الادب والفن
مساء الخير يا حبيبي
أسمح لي هذه المرة أيضاً
وفي هذا الوقت المتأخر جداً
عن كل شيء
إلا عن حبك!
أن أقول "حبيبي"
فأنت لا تعرف ما الذي
تفعله هذه الكلمة بي
حين أقولها
ولو كانت متأخرة.!
أشعر بالهواء يعصف
في صدري,
والدم ينحدر في عروقي
كشلال ,
وأكاد أرى قلبي
كلما رددتها يطير ,
حبيبي ..
هل لي بعينيك الآن؟
عيناك اللتان يبتل قلبي
كلما رأيتهما
ولو من بعيد!
هذا المساء كان ثقيلاً
جداً ,
واحتجت بشدة لك ولم
أجدك!
شعرت بالدموع
تتساقط من قلبي
نعم كما سمعت تماماً ,
من قلبي !
هذا المساء بالذات
شعرت بحجم الجبل
الواقف بيننا ,
الجبل الذي لم يعد
يسمح لي بعينيك ,
والتحدث بأي حديث
عابر معهما !
آه .. لو تعلم ما الذي
تفعله بي عينيك؟
وذلك الجبل اللعين
يظل يحجبهما وراءه
عني !
الجبل الأكبر بكثير
مما تخيلت,
الأقسى من الصوان.!
الذي يجبرني في كل مرة
أن أبدأ حبك من الصفر .
قلبي لا زال يحبو صوبك
ويحلم بقطع الحلوى
أصابعك ,
ويظن مثلي أن عمراً كاملاً
لا يكفي ولو لتقبيل
أصابعك ,
كيف سأغمض عيني
هذه الليلة أيضاً ,
دون عينيك ؟
دون أن أقول لك أي
كلام تافه يشعرني
أنك معي الآن !
دون أن أفكر في
فمك ؟
وطعم الأسبرين فوق
المّر لسانك؟
آه .. لهذا الوقت المّر
الراكض كخيول برية
فوق جسدي دونك
جسدي الذي ظل عمراً
يحلم بالتبخر كقطرات
عطر فوق جسدك الندي
والامتزاج إلي الأبد
بك ..
الجبل شاهق
ووسادتي أضئل من
أن تهديني ذراعك
لأتوسدها
لليلة واحدة
في كل هذا العمر
وأحبك !
#منيرة_نصيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟