أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - السوداني يدفع كرة النار عن بلادة قانون الحشد انموذجا














المزيد.....

السوداني يدفع كرة النار عن بلادة قانون الحشد انموذجا


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 8445 - 2025 / 8 / 25 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشف النائب هادي السلامي أن سحب قانون الحشد الشعبي تم عقب اجتماع للإطار التنسيقي، وأن الأخير اجتمع وقرر سحب القانون، مؤكداً أن السوداني نفّذ قرارات الاجتماع، ولم يتم إرجاع القانون حتى الآن.
وبهذا يُحسم الجدل حول قانون الحشد الشعبي الذي أرادت واشنطن من خلاله فرض قرارها بالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخرى، بين فرض عقوبات اقتصادية وأمنية وسياسية وعسكرية، وبين المساعدة وحماية العراق من أي خطر. ولم تُخفِ واشنطن رغبتها أو تخجل من رفضها إقرار قانون الحشد، ووضعت العراق أمام خيارين: إما التصويت على القانون وفرض واقع جديد، أو رفضه تماماً دون نقاش.؟
وأكدت أن القانون سوف يطلق يد إيران في العراق في وقت تسعى واشنطن إلى تحجيم دورها بعدما فشلت في حربها الصاروخية ضد إيران. وهنا يسأل الكثيرون:" لماذا الخوف من إقرار القانون"؟ فإن واشنطن تقول إن قوات الحشد الشعبي ستتحول من هيئة مؤقتة تابعة لرئيس الوزراء، والتي يُعاد تخصيص تمويلها سنوياً في كل ميزانية، إلى مؤسسة ممولة بشكل دائم على غرار الوزارات أو الهيئات المستقلة، وأن استمرار الحشد بهذه الصيغة سيقوّض مستقبل الجيش العراقي، ويجعل من الصعب تحقيق أي إصلاحات عسكرية حقيقية " حسب قولهم." والحقيقة غير ذلك!

شأن داخلي
وبرغم كون هذا القانون شأنًا داخليًا بحتًا، إلا أن أمريكا تصر على رفضه وتتدخل حتى في التفاصيل، مما يضع القوى السياسية في العراق على المحك. واتخاذ قرار من شأنه إثارة غضب واشنطن ليس أمرًا مستساغًا ولن يكون ثمنه إلا باهظًا. وبما أن العراق يستعد للانتخابات، فإن كل فريق يبحث عن تحقيق منجز، فقوى الإطار أمام اختبار صعب عليها أن تدافع عن القرار كون جمهورها الانتخابي هو من قوى الحشد، فيما يرى البعض أن المرجعية وضعت النقاط على الحروف وأشارت إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة في إشارة صريحة إلى رفض السلاح المنفلت، خاصة بعد حادثة وزارة الزراعة.

أما السوداني الذي يبحث عن طائرة توصله نحو الولاية الثانية، فهو ليس بأفضل حال من خصومه، حيث وقع بين المطرقة والسندان؛ بين محاولة استرضاء واشنطن وإبعاد كرة النار، وبين إقناع قوى الإطار التي جاءت به. وإن محاولة مسك العصا من المنتصف سياسة غير واقعية الآن لخطورة الأمر على البلاد. فعلى السوداني أن يكون واثقًا من نفسه، ويعزز سلطته باتخاذ القرار الذي يُجنب البلاد ما تخطط له واشنطن، وهو الأقدر على قيادة المرحلة وإبعاد كرة النار التي باتت قريبة جدًا.

نجاح أمريكي
ثمة أمر مهم، فإن الولايات المتحدة نجحت من خلال رسائل الترهيب والترغيب في حسم ملف سياسي معقد جدًا، أدخل القوى السياسية في العراق إلى منكافات وسجالات وجولات انقسمت فيها القوى السياسية؛ فالكرد والسنة وبعض القوى الشيعية رفضوا عدة مرات الدخول للبرلمان حتى لا يمر القانون. في المقابل، صعّدت قوى الإطار من لهجتها ضد القوى المعارضة للقانون، مذكرة الجميع بموقف الحشد.

رد الجميل
إن قوى الإطار دائمًا ما تظهر بوسائل الإعلام وتذكّر بتلك المواقف الشجاعة لأبناء الحشد الذين حفظوا للعراق هيبته ولبّوا نداء الوطن عندما استغاث بهم، فمن باب الإنصاف تمرير قانون يضمن حقوقهم، ويضع لهم توصيفًا قانونيًا، ويوفر لهم الحماية من واشنطن التي ترى أن الحشد يهدد مصالحها في المنطقة.

طي الصفحة
يجب طي هذه الصفحة الآن، لأن الجميع بات يدرك تمامًا خطورة المغامرة ورفض القرار الأمريكي. وعليه، فإن من الأفضل وضعه على الرفوف مؤقتًا، ويجب توجيه البوصلة إلى ما هو أهم، من خلال الاستعداد للانتخابات العامة التي ربما ستفرض واقعًا جديدًا.بعدما تصاعد الرفض الشعبي للانتخابات وربما يكون للمستقلين كلمة تغير الخارطة السياسية للتٌحالفات التقليدية
فإذا تهيأت الظروف للإطار مرة أخرى، فإنه يسهل عليه تمامًا إقرار القانون في أول جلسة برلمانية، وإن حدث العكس وعاد السوداني، فهذا يعني حتمية المواجهة التي كانت مؤجلة.!؟



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى 8/8من انتصر على من!؟
- من حماية الأسرة اطفاء النت بعد12مساء
- بصيرة-الحر-وبصر-عمربن سعد- من تغلب على من!علي قاسم الكعبي
- هل تعرف اول فدائي من جنوب العراق
- عندما تخالف الطبيعة وتربي الأسود
- النزاعات العشائرية وتأثيرها السلبي على البلاد والعباد
- تهجير غزة واقع لامحال والعيون نحو سينا
- واقع لامحال تهجير غزة
- هل ستصبح اليمن غزة جديدة..؟
- الاعلام العربي ونفاقه مجزرة العلويين انمؤذجا
- بشير ام نذير الكاظمي في بغداد
- الانتحار طواعيا لاكرهاً..
- هل يتجه العراق نحو الافلاس ..!؟
- عندما يسوء حظك لتكون مرشدا للصف الأول
- خسارة المقاومة مغامرة ام ضرورة ام عدم قراءة الواقع..علي قاسم ...
- من أجل أن يقال عنها كريمة..!ضرائب غير قانونية
- مُنحة الصَحفيٌن- وإذن المالية الطرشة...علي قاسم الكعبي
- حكومتنا تهنىء والقضاء يتوعد ترامب نصدق من ...!!
- الشعب يريد قطارات لا مطارات ...علي قاسم الكعبي
- فلسطيني - غزة اليوم كربلاء الأمس...


المزيد.....




- ترامب يكشف عما قاله لنتنياهو بشأن -نهاية حرب غزة-
- أين تذهب بطاريات السيارات الكهربائية؟
- غضب دولي بعد قصف مستشفى ناصر في غزة.. نتنياهو يعبّر عن -أسفه ...
- في حوار خاص مع -يورونيوز-.. فوتشيتش يؤكد التزام صربيا الثابت ...
- السجن وإلغاء الإقامة والتجنيس عقوبة حرق أو تدنيس العلم الأمر ...
- ترمب يرغب في لقاء زعيم كوريا الشمالية خلال العام الحالي
- ترمب يعلن تدابير جديدة لإحكام السيطرة الأمنية على واشنطن
- الخرطوم تسجل عودة أكثر من نصف مليون لاجئ ونازح خلال شهر
- فرنسا: هل تسقط حكومة بايرو بعد إعلان أحزاب معارضة رفض التصوي ...
- لبنان وإسرائيل.. بماذا عاد توم براك إلى بيروت؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - السوداني يدفع كرة النار عن بلادة قانون الحشد انموذجا