أنَا هَذِي القَبَائِلُ.. تَأكُلُ بَعْضَهَا

أيمن صفوان

الحوار المتمدن-العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1 - 12:10
المحور: الادب والفن
    

مَــــنْ أنـْـــتَ..؟ يَـــا..أنـْــتْ..!!

وَ أيُّ المَـــــلامِــح ِ

خـَـــلـْــفَ مَـلامِـحِـكَ.. تـُـــخـْــفِـي

لـَـــكَ وَجْــــــهٌ..

بـِـكـُـــلِّّ حَــــرْفٍ تـَكـْـتـُـبُــهُ

يَـمْـحُـــو وُجُـــــوهـًــا لـَــكَ

بـِــــكـُــــلِّ حَـــــرْفِ..

أيُّــــهـَـــا البَـغِــيـضُ وَ المَـحْـبُـوبْ

وَ الصِّـــــدِّيــــقُ وَ الـكـَـــــذوبْ

وَ المَــــــــــــلاكُ وَ الشـَّـــيْــطـَـانْ

وَ الـمُــــلـْـحِـدُ وَ الصُّــــوفِـــــيْ

يَـــا ثـَـوْبَ الخـَرِيــفِ وَ الـَّربـِـيع ِ..

أنــْــتَ..

وَ يَــا وَجْــــهَ الشـِّــتـَاءِ وَ الصَّــيـْــفِ

أيُّــهـَـا المُـتـَـعَـــرِّي بـِقـَــصَائِــــدِهِ

أسْـــــئِـــلـَـــة ً..

ظـَــلـَّــتْ تـَعِــزُّ عَــن ِ الـكـَشـْفِ

يُــــدَلـِّـــــي حُــزْنـُـــكَ

عـَلـَى حَــــافـَّــةِ الـدَّوَاةِ سَـــــــاقـَـهُ

وَ تـُــمْــطِـــرُ

مِـلـْـحَـهـَــا عُـــيُــونـُــكَ... بـِـجَـوْفِــــي

مَــــنْ أنـْـتَ... يَـــا أنـْـتْ

تـَـــعْــزِفُ عـَلـَــى الأعْـــصَــابِ

طَــــيْــشـَــكَ نـُبُــوءَة ً..

وَ تـُـشـْبـِــهـُــنِـــي فِــــي طـَـيْــشِــي

وَ فِــــي عـَـــزْفِـــي


***

إجْـلِــسِـي يَـا صَـدِيــقـَـــة ُ قـَـلِــيـلا ً

فـَـــلأصَــابـِـعِــكِ قـَـــامَـــة ٌ

فـَــوَقَ مَـا يَـتـَـــطـَـلـَّــبُ حَـــتـْـــفِــي

وَ عـَلـَى مَـقـْـعَـدِ هـَـزَائِــمِــي

مـُتـَّــسَــعٌ لِـخـَـيْـبَــةٍ أخـْـــرَى

فِــــيـــكِ تـُعَــرِّشُ.... أوْ...فِـــيْ

إجْــلِــسِــي لـُـطـْــفـًا

تـُرَانِــي طـَلـَــبْـتُ المُــسْـتـَحِـيـلْ

إنْ تـَكـَـرَّمَـتْ نـَرْجَـــسَـة ٌ بـِلـُـطـْــفِ

مِــنْ أيْـــنَ لِــي بـِعُــمْــر ٍ آخـَـــرَ

يُــبَـلـِّــغـْـنِـــي... جَــنـَـازَتِــي

وَ بـِـمَـدْخـَـلِ قـَصِــيـدِكِ

مِــنَ البَــارُودِ.. مِــا يـَكـْــفِــي

أنـَــا قـَـدْ دَخـَــلـْـتُ غـَابَــاتِـــكِ

مُــفـَـتـِّـــشـًــا... عـَــنـِّي

فـَــأضَـعْـتُ صَـدَايَ فِــيــكِ

وَ ضَــيَّــعَـــنِــي.. طـَـيْــفِــي

يَــا امْــرَأة ً.. تـَبَعْـثـَـرَتْ بـِـذاكِــرَتِــي

نـُــصُــوصًا

تـُــبَـعْــثِـرُ

إذا حَــــاوَلـْــتُ أ ُلـَــمْـلِــمُــهـَـا

أصَـــابـِــــعَ كـَــــفـِّــي

بـِذاكِـــرَتِــي.. تـَرَكَ الزَّمَـــــانُ

غـُــبـَــارَ نِــعَـــالِـــــهِ

مَــــاذا تـُــرَانِــــــي أفـْـعـَــلُ

بـِكـُــلِّ الخـَــرَائِــبِ خـَـــلـْـفِــي

لـَــكـَأنـَّـهـَا التـَّـاريخُ فِــي ظـَلـُــمَاتِــهِ

قـَــصَــائِـــدِي

مَــــا مِـــنْ لـَـعْـنـَـــةٍ قِـــيــلـَــتْ

أحْمِــلـُـــهـَـــا عـَلـَى كِــــتـْــــفِــي

أنـَـــا يَــا صَــــدِيـقـَــــة ُ...أنـَـــا

رَغـْــــم أنـْـــفِ الـزَّمَــــــان ِ

وَ أنـْـــفِــــي..

سَـعِـيـدٌ بـِانـْكِـسَــارِي فِـــيـــكِ.. أنـَــا..

سَـــــعِـــيـدُ.. بـِـتـَـفـَــجُّــــرِي مِــنـْكِ

سِـــعِـــيـدٌ.. بـِــتـَمَــلــْمُـلِــي..

بـِــبُـــكـَـــائِـــي..بـِــضَــعـْـــفـِي

سَـــــعِـــيـدُ جـِـدًّا..كـَــمَــا يَــلِـيــقُ

بـِــــمَـــنـْـــفِــي

لـَــهُ مَـــنَ الخـَـيْـــبَـاتِ مِـنْ كـُلِّ عُــمْـر ٍ

مِـنْ كـُلِّ لـَـــــوْن ٍ..

مِـنْ كـُلِّ صِــــنـْـــفِ...

يَـــــا امْــــــرَأة ً

أشـْــبَـهـَتـْنِـي بـِـأحْــزَانِـهـَا وَ جُـنـُــونِــهـَــا

حَـــتـَّى لـَكـَــــأنـِّــي

مِــنْ شِـرْيَــانِـهـَا... يَــسِــيــلُ نـَزْفِــي

أنـَـــا مَـــا عَـادَتْ بَـعْـدَ الآنَ

مَـــرِيــــــــرَة ً وِحْــــدَتِــــي

إنـِّي تـَـقِــفُ لـَعَـنـَــاتـُــكِ.. فِــي صَـفـِّـي

أنـَـــــا ..مَـــنْ أنـَــا

أنـَـا وَطـَــــن ٌ... وَ مَــنـْـفـَــى

أنـَـــا جَــــلا َّدٌ...وَ ضّـحِــيَّــهْ

نِــصْــفِـــي يَـــذبَـحُ فِــــي حِـقـْـدٍ

نِـــــصْـــفِـــي

أنـَــــا... هـَــــذِي الأوْطـَــــــانُ

بـِـــلا أحْــــلام ٍ..

بـِــلا جُــدْرَان ٍ

بـِــــــلا سِـــقـْــفِ

أنـَـــا هـَــذِي القـَــبـَـــائِـــلُ

تـَــــــأكـُـــلُ بَــعْـضـَهـَـــا

دَمِــــي ..هـّـذا الــدَّمُ النـَّــــازِفُ

وَسَـــيْـــفُ الجَــريـمَـــةِ... سَــيْـفِــي

أنـَــــا... مَـــــنْ أنـَــــا..؟؟

قـَــدْ حَــطـَّـمَ السُّــؤَالُ بَــوْصَـلـَتِــي

وَ بَـقِــيـتُ فـــِي الأخِــيـرِ.. بـِلا وَصْـفِ

أنـَــا إنْ شِــئـْتِ يَــا سَــيِّــدَتِــي

...أنـَـــــا... زَيْـــــفِـــــي

#أيمن_صفوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات