أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بن حلمي حاليم - الجوع والعطش بكل مكان في العالم تحت سيطرة النظام الرأسمالي والامبريالي















المزيد.....

الجوع والعطش بكل مكان في العالم تحت سيطرة النظام الرأسمالي والامبريالي


بن حلمي حاليم

الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 17:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


دائما الحياة جد عسيرة للبشر في ظل الأنظمة الرأسمالية، حياة شاقة وصعبة، القهر والجوع والعطش وكل أصناف الذل، مع كافة أساليب الاستغلال المفرط للطبقة العاملة والتمييز ضد النساء، إضافة لكل هذه الجرائم القمع والحرمان من الحريات التامة التي تحتاجها الإنسانية.
بلغ عدد سكان العالم حسب الإعلانات الرسمية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة أزيد من 8.2 مليار نسمة سنة 2025، والأغلبية من هذا العدد تعيش في ظروف ما وصفته أعلاه من بؤس وظلم اجتماعي، بينما قلة قليلة من الذين واللواتي يسيطرون على أجهزة الدول وعلى الثروات والملكية الخاصة والمصارف والأموال لا تعاني من شيء، بل تتمتع برغد العيش والحياة والبذخ والجشاعة، وتسعد بالسياحة في الفضاء وأعماق المحيطات والبحار بكلفة تبلغ ميزانية عدة دول.
الرأسماليين والامبرياليين في العالم يدمرون الإنتاج الغذائي بما فيها الحبوب التي يصنع منها الخبز، وذلك من اجل الحفاظ على توازن الأسواق وإداراتها حسب سياسة النظام الرأسمالي العالمي.

مشاهد الناس حول القوت بقطاع غزة

فلسطين تعيش تحت سيطرة الاحتلال والاستيطان والاستعمار والعنصرية والقتل المستمر والتجويع والحصار منذ تأسيس الدولة القومية لليهود من طرف الرأسمالية والامبريالية والحركة الصهيونية سنة 1948 في المنطقة.
الفلسطينيين والفلسطينيات كافحوا بشجاعة ضد أشرس كيان سياسي نشاء على أرضهم، قاوموا بكل الوسائل ضد أقبح احتلال عرفه التاريخ، تمثل بخلق كيان سياسي للقومية اليهودية ونقل اليهود من كل أطراف العالم عبر كل الوسائل والصفقات إلى فلسطين وطرد سكانها بالقوة والإرهاب المنظم وتشريدهم، وهذه المهمة نظمتها الحركة الصهيونية وحمتها الدول الكبرى والقوى العالمية العسكرية والحربية : الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
لقد عاش اليهود أفظع الجرائم في أوروبا تحت أنظمة أفرزتها الرأسمالية، وبذلك تعاطف معهم الناس واستنكروا ما حصل لهم هناك؛ وأغلبيتهم الآن يعيشون الظلم الاجتماعي والفقر والجوع تحت النظام الرأسمالي ودولة إسرائيل.

الفلسطينيين والفلسطينيات يتعرضون للإبادة بكل الوسائل

إن الشعب الفلسطيني كافح من اجل الاستقلال التام والحرية والديمقراطية والمساواة والعلمانية ولم يكافح ضد القومية اليهودية بل ضد الصهيونية والرجعية والرأسمالية والامبريالية والاستعمار ودولة إسرائيل، ولهذا يستحيل خلق أجواء السلام والعيش فيه بدون هزم النظام الرأسمالي وبناء على أنقاضه نظاما سياسيا واجتماعيا وديمقراطيا وثقافيا يوفر لكل القوميات والأديان الحرية والاستقلال، ولا يمكن تقسيم فلسطين حسب القوميات والأديان تحت الأنظمة الرأسمالية والرجعية ومع ذلك تسعى للسلام بينهما.

الجوع والعطش

سابقا، أي قبل التطور السريع لوسائل التواصل الاجتماعي [ انترنت - يوتوب – فايس بوك – وات ساب – تيك توك ] وغيرهم ...؛ كانت مشاهد ومعلومات عن حياة الناس الذين عانوا في ذاك الوقت من الحصار والتجويع لا تصل إلا عبر وسائل اتصال جماهيرية [ تلفاز، وراديو] تتحكم فيهما وزارات الداخلية والمخابرات والشرطة السياسية ولا تسمح إلا بما تراه ضروري للخبر فقط، أما الآن بعد هذه التطورات أصبحت المشاهد والصور والمعلومات تنتشر بسرعة عبر العالم بين الناس ويتم التفاعل معها والتعليق عليها ومناقشتها بكل حرية بدون قيود، وبينت جرائم الكيان الصهيوني ودولة إسرائيل التي تسعى لإبادة الفلسطينيين والفلسطينيات لتحقق وجودها وفرض سلطتها وسيادتها على فلسطين حماية لليهود حسب الدعية التي تروجها في كل مكان.

إسرائيل قاعدة عسكرية وكيان سياسي لفائدة الرأسمالية والامبريالية في المنطقة

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أسست القوى المنتصرة في الحرب كيانات سياسية، ورسمت خرائطها، وحدودها، ومنها دولة الاحتلال الإسرائيلي لخدمة مصالح الرأسمالية والامبريالية، وهكذا تم تقسيم العالم، أما أن ذلك تم على أساس حماية اليهود من العنصرية والبطش فلم يصدقه مناهضي السياسات الرأسمالية، مما دفع هذه السياسات إلى إنشاء إيديولوجية تستطيع استقطاب أقسام من اليهود المتدينين والمتمسكين والمتمسكات بأساطير ما وراء الطبيعة والتوراة وقصص الأنبياء والرسل؛ ولهذا وفرت الرأسمالية والامبريالية كل الشروط لنشر الأديان والمعتقدات وركزت على الأسرة التي تشحن الأطفال منذ تعلم النطق والكلام بهذه التربية على الملة والملكية الخاصة والصراع الديني، وتتمم المؤسسات التعليمية مسار هذه التربية حتى سن البلوغ، وبذلك ترسخ الإيديولوجيات الرجعية لدى الشباب ويصعب على مناهضي الرأسمالية والامبريالية والرجعية والاستبداد والاستغلال تغييرها بسرعة لكنها غير مستحيلة، وهنا يكمن الصراع الإيديولوجي ومعاركه القوية التي يجب ألا تتوقف ثانية واحدة.

الإسلام السياسي في خدمة الرأسمالية والامبريالية والرجعية

روجت الحركات القومية العربية البرجوازية شعار الصراع العربي الإسرائيلي وبعد هزيمتها العسكرية مع العدو، برزت على الساحة حركات الإسلام السياسي والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ونظام رجال الدين في إيران، وروجت شعار الصراع الإسلامي اليهودي مما عمق الأزمة بالمنطقة، وتسبب بذلك للفلسطينيين من كل الديانات والقوميات في مشاكل كثيرة ومعقدة إلى الآن.
ولهذا يتطلب الأمر نشر الأفكار العلمانية والديمقراطية واليسارية والسعي لخلق فضاء واسع ميداني على الأرض وإنشاء هيئات وتنسيق شعبي محلي ولجان وجبهات مواطنية بالأحياء السكنية، وبناء فعلي وحقيقي من الأسفل، وتأسيس نقابات عمالية في كل القطاعات الاقتصادية على أسس ديمقراطية حقيقية تحترم الاختلافات الفكرية والسياسية، وبناء أحزاب ثورية عمالية واشتراكية أممية مناهضة للرأسمالية والامبريالية والصهيونية والرجعية بالمنطقة تتحمل مسؤولية البحث عن حلول جذرية تامة ودائمة لإخراج المنطقة من أزمتها الطويلة.

الحلول ضد سياسات الحصار والتجويع تضمنها الثورات
الثورات الاجتماعية المزلزلة في المنطقة وحدها تستطيع انقاد البشر من الهلاك والدمار والجوع والعطش والعنصرية والتخلف والجهل والحروب الدائمة؛ ان الجوع والعطش والنوم في العراء وبالشوارع وانتشار الأمراض والتسول عبر كل أشكال طرقه منتشرين بكل مكان في العالم.
ليس سكان غزة وحدهم ووحدهن من يتزاحم على الطعام تحت الحصار الصهيوني، إن أغلبية سكان العالم يعانون من الجوع والعطش وينتظمن في طوابير طويلة من اجل الحصول على وجبات غذائية تحت حصار الرأسمالية والامبريالية.
الفلسطينيين والفلسطينيات غايتهم الاستقلال والحرية والسيادة، فلم يستطيع الاحتلال إبادة شعب يكافح من اجل استقلاله وحريته وسيادته يوما في التاريخ، ولن تستطيع إسرائيل ذلك بسياسة التدمير والإبادة والتجويع والحصار.



#بن_حلمي_حاليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ...
- تركيا، الإسلام السياسي يهدف للسيطرة الأبدية على جهاز الدولة
- سوريا صوب تغيير عميق بالمنطقة العربية
- انتخابات المجالس النيابية والديمقراطية البرجوازية وديكتاتوري ...
- الإسلام السياسي والعمل من اجل الديمقراطية وانتخاب الجمعية ال ...
- المجالس النيابية في الدول الرأسمالية وسائل لديمومة سلطة الأغ ...
- المغرب، رتب لنقل الحكم صوب ترسيخ الاستبداد والعبودية الجديدة
- تونس، من أين؟ والى أين؟
- جوليان اسانج كشف عن حقيقة الديمقراطية البرجوازية وحدود حرية ...
- فرنسا، مناضلي/ات الشعب الفرنسي يتصدون للقوى اليمينية الرجعية ...
- إيران بلد شاسع وغني والطبقة العاملة فيه مسحوقة
- إيران دولة دينية تطحن شعبها وتساند على قهر شعوب المنطقة العر ...
- التضامن الاممي واجب ضد التيارات الرجعية والعنصرية
- الأمم المتحدة اسما مضللا عن دول غير متحدة ولن تتحد لمصلحة ال ...
- الرأسمالية والامبريالية قادتا البشر للهلاك وتهدد الكوكب بالد ...
- فلسطين لن تحل قضيتها إلا الثورة
- المغرب تطبيعا علنيا مع العدو وبعث معونات إلى الفلسطينيين
- فلسطين تقاوم أفظع احتلال في التاريخ ببسالة وصمود
- فلسطين بدون سلاح متطور تقاوم الحصار والقصف الصهيوني المساند ...
- فلسطين كافحت وتكافح ضد الامبريالية


المزيد.....




- -الشامي- من الأردن.. -غادرتك لاجئ رجعتلك نجم-
- لبنان.. بدء تسليم أسلحة مخيمات فلسطينية وسط خلاف حول سلاح حز ...
- وسام رفيع ومكافأة مالية ضخمة.. توجيه ملكي بشأن السعودي ماهر ...
- إعادة إسرائيلي يدعى صالح أبو حسين بعد احتجازه لمدة عام في لب ...
- ضربات إسرائيلية مكثفة على مخيم في دير البلح في غزة يوقع عشرا ...
- بدء المرحلة الأولى من تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنا ...
- مواجهات ضارية في أطراف مدينة غزة وأحزمة نارية بجباليا
- ما القاسم المشترك بين -طوفان الأقصى- وهجوم القسام بخان يونس؟ ...
- رئيس لجنة مبادرة حل أزمة السويداء للجزيرة نت: ندعو للحوار وع ...
- -بنو ميزاب- في الجزائر.. نموذج اجتماعي صامد منذ قرون


المزيد.....

- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بن حلمي حاليم - الجوع والعطش بكل مكان في العالم تحت سيطرة النظام الرأسمالي والامبريالي