أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - القضية الآن














المزيد.....

القضية الآن


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8440 - 2025 / 8 / 20 - 15:12
المحور: الادب والفن
    


طُرحت على النحو التالي طرحها السجناء وهم لها منكرون:
أيكون الملكوت حكرا على الشعراء!!!
بلى حين يكون الإنسان الأخير لا غير من يصوغ الملكوت عبر الكلمة
ليكون الإنسان الأول والوحيد
مهلا ليس قبل إدراك اللحظة الرهيبة، لحظة الصفر
ما يستدعيه الحضور بلا حجب في تفسخ الأفق وامحائه
حتى وإن أجلتم الْبصر كرتين لن تروا من فطورا
بل سيرتد إليكم البصر حسيرا
هكذا أجبت السجناء في أعتى سجال وأعنفه
وأضفت: سيظل حراس الهيكل في الغفلة يخيم عليهم غبار النسيان
كانوا قد جحدوا الكلمة يا إخوتي بعد أن أخفقوا في تفكيك الهيروغليفيا
كذبوا بالصفر دون إنصاف، فحالت وجوههم واضمحلت
وفي ظل كل ذلك تطاول الهرم وأفل الكوكب.
الإنسان الأخير!!!
بعد كشف المركز بالإحالة على الكل استحال صوت الجاذبية وبريقها
سيعلو شعاعا، كوكبا، كشفا لا قيامة، للحضور، للهوية
أعنى المركز فحسب
لا أعني نقطة البدء بل العلة الأولى والأخيرة، فهذا لا يحتمله الصفر
لا يحتمله الأفق...
حين لا يكتفي الصوت بكوكبيته الوهاجة
نور وظلام، النور في الظلام، الماوراء
أعني الليل والنهار
بل يطلب الشعور في اللاشعور ليس كحق بل الكلمة، أي الهوية ...
ها هنا يبدو الأقيانوس كتعبير برهانا وحجة
الذات لا قبة السماء الصافية
يظل ملكوت الأرواح يلهم الشعراء في تصوّر أحلامهم ورسم انفعالاتهم
دون إدراك الإنسان الأخير أعني الإنسان الأول
فقد استحوذ عليهم الحنين وتاهوا في الشر
لم يدركوا الشعور رغم إغراقهم في اللاشعور
لم يدركوا الكلمة بل راوها صورة
وحولوها مسخا بلا أصل ...
فتراهم يحدقون في السماء بحثا عن علامة ما، بريق ينير لهم السبيل
ويتساءلون في دهشة ما النجوم؟ ويكابدون في الحصول على الإجابة
وعلى الدوام يقفون عاجزين عن اختراق الكوسموس
وإدراك ما وراء الحجب
من أدرك منهم اليوم الأخير ووصفه بأمانة؟!!
بل يعلنون الهزيمة في إدراك السماوات على الدوام
ويسعون لتحريك اوطاب الجحيم وفق الذكرى
أرأيتم، هم لا يمثلون الكوكب بل ظلوا من أهل الجحيم
وسط السخط واللعنة وسط الخراب
فقهاء في العمق خطباء منابر مهرة.
بلى يا إخوتي كان عليهم إدراك الصفر للكشف
كان عليهم العبور من بوابة اللانهائي أولا وقبل كل شيء
وللعبور عليهم التفكك، الامّحال لا لإدراك الضفة الأخرى
المصادرة في الصفر
بل للإدراك في الحضور، المركز ما أعنيه بدقة
إذ كيف يتأكدون من حقيقة الكوكب بلا روح
كيف يكون شعاعا بلا جاذبية
لأجل ذلك كله، أعنى لأجل أن يكون الكوكب كوكبا
صوتا في البداية والنهاية ليطرح اللابداية واللانهاية في الصوت
كان علي الشاعر أن يتفسخ
إذ لم يعد له مكانا في حلول الإنسان الأخير



#صالح_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادعاء
- الشعر ...
- غواية
- بروباغندا
- نداء عاجل من الجزائر
- الإنسان الأخير ...
- الروح لا تظهر في الصورة ...
- قرون Ge-Hinnom
- ذكرى ...
- لقاء
- كيف يظهر الشعور ...
- المسيح لا يحيل على الملكوت
- رواية...
- الصفر لا يعني الصفر ...
- الدجّال ...
- حول إمكانية بيع الفنان صلاح مصباح ...
- آخر ...
- حراس الهيكل ...
- أفق ...
- زوال الأسطورة


المزيد.....




- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - القضية الآن