أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - لوحة معلقة














المزيد.....

لوحة معلقة


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لوحات معلقه
ريشة فنان تخرق جدار الصمت
انها ريشة مروان عبد العال حارس السردية الفلسطينية تحطم جدار الصمت وتوجع ضمائر المتخاذلين الذين يقتلون شعب غزة وعموم فلسطين بصمتهم.

لم ألمس يوما مدى التقارب بين سحر الرواية وألق الريشة مثلما شهدتها في لوحات معلقه وكأنه اراد ان يقول لنا ان هذه اللوحات هي تعبير مكثف وعصارة وعي لتجربة مريرة عاشها الشعب الفلسطيني عامة والفنان ابن المخيم خاصة رسمها بريشة اخذت شكل المخرز يوخز الذين خذلوا فلسطين وعروبتهم معا وتفقأ عيون كل من حاولوا طمس الحقيقة تارة والنظر بعيون مشككة تارة اخرى . لوحات معلقه سردية اخرى أخذت شكل المعول الذي يهدم جدار الصمت وتروي حكايات ارادها الفنان أن تعبر عن مضامين رواياته المكتوبة ولكن بطريقة اخرى وترسم المسيرة النضالية لشعب إختار الموت كي يحقق الحياة.
أنها لعنة تلاحق كل من إختار طريقه وبوعي فاصيب بداء يصعب الشفاء منه انه داء حب فلسطين ذاك الوطن الذي لم يشبع من دمائنا ويطلب المزيد كلما اشتدت حلكة الظلام
. ما يثير الأهتمام تكامل اللوحات مع بعضها البعض لتقول وبصوت يخرق صمت القبور إننا هنا باقون نجوع ونقتل ولكننا نقاوم المتتبع لأدب مروان عبد العال عبر سلسلة رواياته يستطيع تلمس ما يود مروان أن يوصله للقارئ عبر لوحاته التي رافقت كتاباته وأكمل الصورة عبر معرضه الذي يضع المشاهد ضمن هالة من التأثير تفوق الايحاء فيستعيد المشاهد فلسطينيته على المستوى الشخصي ويستعيد انسانيته ضمن الإطار العام لأن مروان ابن التجربة بكل تفاصيلها كتب عن وجعها ورسم ملامح عنفوانها عبر لوحاته التي لم تكتمل بعد وظلت معلقة كما مسيرة الألم التي عايشها الفلسطيني منذ نكبته الأولى حتى خذلانه الحالي.
ربما لو قدر لغسان كنفاني ان يكون بيننا الآن لرفع رأسه شامخا لعمق التجربة التي يخوضها هذا الفنان الإنسان وادرك كم يكون الفن صادقا عندما يكون صاحب الريشة هو صاحب الألم لأنه يدرك معنى ان تكون مهجرا ومجوعا ولن تستطيع أن ترسم تفاحة وانت لم تراها قط كما أفاد الأديب الشهيد غسان كنفاني.
ان مروان عبد العال إبن النكبات المتتاليه التي مر بها شعبنا الفلسطيني اشتق لنفسه طريقا صعبا رسم نكبته والم التهجير وبيئة المخيم وفرض حالة من التأثير الحسي الإنساني على من يشاهد لوحاته ووخز الضمائر الانسانية كي تخرج من حالة الصمت الذي يخيم عليها ولم يحاول أن ينسب نفسه أو فنه لمدرسة فنية قط بل رسم فلسطين بشعبها وتجربته لتكتمل الحكاية وكي لا تبقى هذه اللوحات معلقة كما هي تجربتنا عبر سنين الاحتلال والتهجير والابادة ولتوخز الضمير الإنساني كي يصحو ويخرج من دائرة الصمت
.ان مواكبة التجربة الفلسطينية مهمة صعبة ومحفوفة بالعديد من المخاطر التي توقع بالأديب أو الفنان فالمسيرة شاقة وصعبة والأحداث كثيرة ومتتالية فبين النكبتين شلال طويل من الدماء ولكي تستطيع أن ترسم حالة كهذه يجب وبالضرورة أن تكون ابن النكبة وطفل المخيم ورجل المرحلة كي تكتسي تجربتك بالمصداقية ويأخذ فنك طابعه الانساني وهذا ما اتسم به فن مروان عبد العال ابن النكبة وطفل المخيم الذي تجرع الآلام شعبه وترجمها عبر كتاباته ولوحاته وأعطى لتجربته طابعا انسانيا



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٢٠ فبراير(اليوم التالي )في المغرب ٧ أكتوبر(ال ...
- مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً
- هل تنتقل ايران من الردع الاستراتيجي الى الحسم الاستراتيجي؟
- رسائل فرض صوتية يطلقها انصار الله والسنوا
- مسرحية نتينياهو الهزلية
- مَسرَحَةُ الرِّوايةِ وجَدَلُ الغايات
- قرارات الجزائية والعدل الدوليتين منقوصة وخجولة ومنحازة رغم أ ...
- الرد الايراني وتوازن الردع
- وليد دقه الطيف الخالد استعجلت الرحيل....
- لعبة الوقت
- اذا كان ٧ اكتوبر مغامرة فوجودكم بيننا كارثه
- نتنياهو ينكش عش الدبابير
- وزير الحرب الصهيوني:ندفع اثمان باهظه
- ابو سرور يكشف المستور
- جيش بلا أخلاق
- جولة بلينكن بالمنطقه(اميركا تدير الحرب بكل تفاصيلها)
- ثلاث رسائل هامة خلف اغتيال العاروري
- بعض تداعيات الحرب الاباده على الشعب الفلسطيني
- نهاية الحرب الفاشية على غزة
- سوريا في دائرة الدم السويداء والاسطوانة المشروخة


المزيد.....




- -هل أنتم متفاجئون؟-.. ترامب يعلق على الاشتباه بتورط روسيا في ...
- بالصور: حرائق في سوريا ودول جنوب أوروبا والبلقان بسبب موجة ا ...
- الحرب في أوكرانيا: دعوة لاجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلي ...
- محكمة استئناف تمنح إدارة ترامب ضوءا أخضر لخفض المساعدات الخا ...
- مظاهرات غربية وعربية ومطالب بالتحقيق في اغتيال صحفيي الجزيرة ...
- حماس: تصريحات نتنياهو عن -إسرائيل الكبرى- تستدعي موقفا عربيا ...
- السودان.. هجوم مسيرات مفاجئ ومعارك عنيفة في الفاشر
- -رقم تاريخي- لاستهلاك الكهرباء في مصر.. ما السبب؟
- بريطانيا.. السماح للشرطة بكشف انتماء المتهمين في قضايا حساسة ...
- المغرب.. جهود مكثفة ومستمرة للسيطرة على -حريق شفشاون-


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - لوحة معلقة