أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نهاد القاضي - أزمة المياه في العراق أزمة إنسانية حقوقية














المزيد.....

أزمة المياه في العراق أزمة إنسانية حقوقية


نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 00:38
المحور: حقوق الانسان
    


يعاني العراق منذ فترة طويلة من ازمات مختلفة وقد تنامت الازمات خلال هذه الأيام وأهمها ازمتي الماء والكهرباء حيث يلاحظ انقطاع التيارالكهربائي لمدة يوم كامل في أغلب محافظات العراق ويستثنى منها محافظات اقليم كوردستان وذلك بسبب ارتفاع كبير في درجات الحرارة أدت الى استعمال الطاقة الكهربائية بصورة أكبر وانتهت بتوقف الكهرباء الوطنية عن محافظات العراق الوسطى والجنوبية. أما الأزمة الثانية فهي أزمة المياه حيث لوحظ انخفاض كبير في مستوى المياه في نهري دجلة والفرات وشحة المياه وتصحر بعض من المناطق الجنوبية والشرقية.
وتعد أزمة المياه في العراق قضية ملحة ومتعددة الأوجه، حيث يواجه البلاد نقصًا حادًا في المياه بسبب عدة عوامل، بما في ذلك التغيرات المناخية، وسوء إدارة الموارد المائية، والتأثيرات المتزايدة من دول المنبع (تركيا وإيران) أن نتائج الأزمة ستقود إلى أزمة إنسانية و حقوقية ونلخص هنا اسباب الازمة
أسباب ازمة المياه
• التصحر والجفاف والتغيرات المناخية:
تشمل انخفاض معدلات الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، مما يؤدي إلى استعمال المياه بصورة أكبر و مما يؤثر على تدفق نهري دجلة والفرات
• توزيع واستعمال المياه و الموارد المائية:
ان سوء الإدارة و التخطيط في توزيع المياه ، وعدم كفاية البنية التحتية، وانشاء مشاريع جديدة في مناطق تتجاوز على الأنهار، وعدم تطبيق تقنيات الري الحديثة وعدم محاسبة المقصرين العابثين بالمياه.
• سدود و مشاريع دول الجوار على منابع الأنهر:
تعد عمليات بناء السدود التركية والإيرانية على نهري دجلة والفرات من اكبر المؤثرات على أزمة المياه في العراق والتي أدت إلى انخفاض كبير في تدفق المياه إلى العراق. حيث انشات تركيا اكثر من 20 سدا ضخما على منابع نهري دجلة والفرات في حين قامت ايران بتحويل مجرى المنابع التي تصب في أنهر العراق إلى داخل ايران وانشات مبازل تصب مياهها المالحة في العراق مما زاد في ملوحة المياه العذبة في العراق.
ان هذه المشاريع الاستثنائية يجب ان تتم بالاتفاق مع دول الجوار التي قد تتأثر من قلة المياه وهذا التاثير سيؤدي إلى أزمة إنسانية في وقت هناك قوانين وانظمة حقوقية تحدد نسبة المياه التي تطلق إلى دول الجوار وليس الأمر كما تشاء كل دولة أن تقوم بما ترغب به من خزن المياه فهذا يعني انها ايضا أزمة حقوقية وفي النهاية هي ازمة انسانية حقوقية يتعرض لها شعب العراق فهل من تحرك حقوقي إنساني لهذا الموقف.
زيادة في ملوحة المياه وتلوثها:
يعاني العراق من زيادة ملوحة و تلوث مصادر المياه بسبب عدم ضبط مياه الصرف الصحي والصناعي، ناهيك عن زيادة المبازل والمياه المالحة من دول الجوار التي تصب في أنهر العراق مما يهدد صحة الإنسان والبيئة.
• النمو السكاني والاحتياجات المتزايدة:
تزايد عدد السكان والاحتياجات المتزايدة للمياه للاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية وانعدام التوعية في تقنين صرف المياه والاقتصاد في استعمالها واستعمال مياه الشرب في أعمال التنظيف والسقي
تداعيات الأزمة:
• ازمة قلة المياه الصالحة للشرب:
يعاني شعب العراق من قلة المياه الصالحة للشرب، مما يعرضه لخطر الأمراض عند الاطفال وكبار السن وتفشي أنواع من الأمراض بسبب سوء تصفية المياه
• الجفاف يداهم الأراضي الزراعية:
أن ارتفاع درجات الحرارة و اشكالية شحة المياه أدت الى تدهور الأراضي الزراعية، وانخفاض إنتاج المحاصيل، وتهجير المزارعين ويحتمل أن يشهد العراق هجرة بعض المدن بسبب الجفاف. وقد تؤدي أزمة ندرة المياه إلى تفاقم التوترات الاجتماعية والسياسية، وزيادة المنافسة على الموارد المائية.وهجرة ونزوح العديد من سكان المناطق الريفية إلى المدن، مما يزيد من الضغط على الموارد.
الحلول المقترحة:
• إعادة التخطيط في إدارة الموارد المائية:
تشمل تحسين التخطيط، وتطوير البنية التحتية، وتنفيذ تقنيات الري الحديثة، ومكافحة التجاوزات على الأنهار.
• التعاون الإقليمي والدولي:
يجب على العراق التعاون مع دول المنبع والدول الأخرى في المنطقة لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة المياه وربما تحويل المشكلة ونقلها إلى المحاكم الدولية لان ما تقوم به دول الجوار خطوات غير قانونية ومخالفة للاتفاقيات الدولية لمناسيب المياه المنطلقة من المنابع الى الأنهر.
• استخدام تقنيات تحلية المياه:
يمكن للعراق الاستفادة من تقنيات جديدة في تحلية مياه البحر أو المياه الأخرى والعمل الجدي على تحلية المياه وتلبية احتياجات الشعب المائية.
• نشر الوعي بترشيد استهلاك المياه:
يجب توعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه، واستخدامها بشكل فعال.
• مشاريع الاستثمار في مجال البنية التحتية:
يجب على الحكومة الاستثمار في مشاريع البنية التحتية المائية، مثل السدود والخزانات، لتحسين إدارة المياه.والعمل على الاستفادة من مياه الامطار والثلوج وتوزيعها وفق مشاريع استثمارية وسياحية.
• البحث عن مصادر المياه :
يجب على العراق تنويع مصادر المياه، بما في ذلك المياه الجوفية، ومياه الأمطار، ومياه الصرف الصحي المعالجة.



#نهاد_القاضي (هاشتاغ)       Nihad_Al_Kadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقد والكراهية ضد الاجانب والمسلمين اسلوب للدعاية الانتخابي ...
- الحكومة الهولندية تتحرك بالضد من اسرائيل وتضارب بين مواقف اح ...
- تراجع مصداقية العدالة في الغرب ينذر بنقل المحكمة الجنائية ال ...
- سقوط حكومة هولندا بضغط اليمين المتطرف وبحجة ازمة اللاجئين ار ...
- متابعات دولية / لاهاي هولندا الاحزاب الهولندية المتطرفة تهدد ...
- في يوم القيامة المجيد نودع بابا الفاتيكان
- اليمين الهولندي المتطرف يكشف عن انيابه علنا ضد اللاجئين والم ...
- متابعات دولية / جرائم العنف المتعلقة بالشرف تتنامى في هولندا
- خلجات في ومض الضمير !!! عشرة اعوام والابادة مستمرة
- في عملية قيصرية ولادة خدج للحكومة الهولندية
- شعوب تحتفل بميلاد ملوكها دون اكراه او إجبار فهل نقتدي
- نداء لمنع التشظي عربي كان ام كوردي
- مسيحيو سهل نينوى وصراع بين الهجرة القسرية و نار العودة والبق ...
- التطرف الاسلاموي يغتال حرية الرأي والعقيدة في كوردستان
- ته مي بابا قفزة نوعية في الفيلم الكوردي
- اذا زلزلت الأناضول زلزالها اصبح الكورد ضحيتها
- وجهة نظر شخصية في المؤسسات الدولية الحقوقية
- كأس العالم في قطر ومطاطية مبادئ حقوق الانسان / 2
- كأس العالم في قطر ومطاطية مبادئ حقوق الانسان
- أزمة اللاجئين تعود و تنامي الكراهية ومحاولات لتغيير قانون ال ...


المزيد.....




- اعتقال رئيس وزراء مالي الأسبق بتهم فساد وسط حملة قمع متصاعدة ...
- 235 وفاة جراء المجاعة في غزة بينهم 106 أطفال.. ومنظمات دولية ...
- اعتقال رئيس وزراء مالي الأسبق بتهم فساد وسط حملة قمع متصاعدة ...
- من البيروقراطية إلى الاعتداء المباشر.. إسرائيل تعرقل إغاثة غ ...
- مصرع العشرات جراء انقلاب قارب للمهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوز ...
- اعتقال السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية بتهم فساد
- -الصحفيين المصريين- تقرر منح شهداء الصحافة بفلسطين جائزة حري ...
- جنوب أفريقيا تنتقد تقريرا أمريكيا بشأن وضع حقوق الإنسان لديه ...
- الأونروا: المجاعة تقتل عددا كبيرا من أطفال غزة بصمت
- روسيا: الغارة الإسرائيلية على خيمة الصحفيين في غزة اعتداء سا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نهاد القاضي - أزمة المياه في العراق أزمة إنسانية حقوقية