أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نهاد القاضي - التطرف الاسلاموي يغتال حرية الرأي والعقيدة في كوردستان














المزيد.....

التطرف الاسلاموي يغتال حرية الرأي والعقيدة في كوردستان


نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7652 - 2023 / 6 / 24 - 19:59
المحور: حقوق الانسان
    


في يوم الخميس 22 حزيران 2023 تم اغتيال الشاب الفنان المسرحي خواناس وريا گللي وهو بعمر 25 عاما متزوج وله طفل واحد من قبل شخص يقود دراجة نارية حاملا سلاح وجهه الى خواناس اطلق عليه النار بتسعة رصاصات متتالية وترك الضحية في سوق جمجمال / السليمانية، ويذكر ان الضحية قد قدمت من دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة والدها في جمجمال وذهب الى السوق لغرض التسوق ليعود جثة الى بيت والده. لحد الان الخبر جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد، وبعد سويعات تم القبض على مرتكب الجريمة وعند الاستفسار منه أقر المجرم ان الضحية لها افكار ورؤى مختلفة عن الديانة الاسلامية وله مواقف على صفحات التواصل الاجتماعي تؤكد عدم ايمانه بالديانات ومنها موقفه ضد قتل النساء في كوردستان لأنهن لا يرتدين الحجاب ويدخنن السكائر. خواناس كان فنانا مسرحيا وممثلا له وجهة نظره الخاصة بالأديان .. وهذا ما دفع القاتل بقتله واعتباره مرتدا عن الاسلام. ان هذه الظاهرة ليست غريبة وليست وليدة اليوم، بل انها ديدن مجتمعات الشرق الاوسطية في الفترة الاخيرة، وهي نتيجة لما يحصل في الاقليم من صراعات سياسية وحزبية، تجعل الحكومة مهتمة اكثر في الامور الحزبية مبتعدة كاملة عن القضايا الإجتماعية والعادات والتقاليد الغريبة التي بدأت تكتسح المجتمع الكوردستاني اضافة الى تنامي الفكر الاسلامي المتطرف وزيادة عدد الخلايا الفاعلة من هذا النوع في المجتمع الى درجة اصبح نشر فكر الارهاب والقتل عبر منابر الجوامع وبصورة علنية ولم يحاسب عن ذلك خطيب او رقيب لانشغال الجميع في امور السياسة والتحزب و في الامور المادية وتامين ام ور الحياة ، وعلينا ان لا ننسى الحالة الاقتصادية للمواطن الكوردستاني جعلته يتقبل المساعدات من دول اقليمية تصدر الارهاب والتطرف الاسلامي و جعلته مكتوف الايدي للقمة العيش مما يجعله يرضخ الى الصغيرة والكبيرة.

ان ما يجري في كوردستان اليوم تتحمله الاحزاب السياسية لأنها هيمنت بالكامل على الشعب، واجبرت بطريقة او بأخرى المواطن الانتماء الحزبي وبغيره يكون فريسة لعاهات مُصدرة للإقليم.

بالأمس كانوا يقتلون النساء بأسم غسل العار والشرف واليوم اصبح يقتل الشباب على الرأي والملبس وتسريحة الشعر... الى اين يا كوردستان مع هذه الآفات السرطانية، ألم يحن الوقت للأحزاب الكوردية ان تعيد النظر في تصرفاتها وتخفف من هذه المنافسة السياسية التي جعلت الشعب يعيش في هيستيريا الحرب يوميا .. ألم يحن الوقت ان يُسحب السلاح من كل جهة حزبية ويبقى فقط في ايدي القوات الأمنية ولا يسمح لها بأخذ السلاح الى مسكنه.

ان الحالة الإجتماعية التي يعيشها الشعب وسط هذه المشادات الحزبية وسط التدخلات الاقليمية، جعلت المواطن يعيش حالة سايكولوجية وشد نفسي كبير لم يعد سهل السيطرة عليه، اصبح مؤمنا ان حياته غير آمنة من كل النواحي فأما ان يقصف ويقتل عبر قوات اقليمية او يعتقل او يغتال عبر جهات مسلمة غير مسؤولة او ان يبقى لاشهر دون ان تُدفع له الرواتب الشهرية فيعيش ازمة مادية يضطر لبيع ما عنده كي يؤمن قوت ابنائه او ان يقتل بأيدي متطرفين تحت شعارات الاسلام السياسي وغيره من الشعارات والفتاوي الفارغة.

ارى ضرورة تحرك الحكومة بكل قوتها ضد اعمال الارهاب فما فائدة الانتصار على متطرفي ومجرمي داعش والابقاء على الفكر الداعشي في المجتمع ، ما فائدة فسح المجال للأئمة والخطباء في نشر فكر الحقد والكراهية لكل فكر مخالف واعلان الفتاوي بقتل الاخرين المختلفين في الديانة والايمان.

اذا لم تتحرك حكومة الاقليم بسرعة في هذا المجال فما جدوى كل هذه المؤتمرات وشعاراتها والمنظمات العاملة فيها الداعية الى التعايش السلمي وتقبل الاخر التي نشاهدها في كل اسبوع لأكثر من مرة ، ما دور هذه المؤتمرات والمنظمات هل قامت فعلا في توعية المجتمع ام انها فقط صورية خدمت مجموعات منتمية لهذه الجهة او لجهة اخرى. ونراها زادت في الطين بلة واكثرت من تضخيم وتكبير بعض الاشخاص واصطنعت منهم مستشارين وكتاب وباحثين من خلال دفع الاموال دون ان يكون لهم دور فعال او قول يفيد الاجيال ، فأنني نرى ان اول الغيث قطر ثم ينهمر عندها سوف يصعب على الجميع صده وان يتخلص من المواقف ويعيد المياه الى مجاريها ...نؤكد ان عدم التحرك الجدي في هذا الخصوص قد تتحول فيه كوردستان الى افغانستان ثانية



#نهاد_القاضي (هاشتاغ)       Nihad_Al_Kadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ته مي بابا قفزة نوعية في الفيلم الكوردي
- اذا زلزلت الأناضول زلزالها اصبح الكورد ضحيتها
- وجهة نظر شخصية في المؤسسات الدولية الحقوقية
- كأس العالم في قطر ومطاطية مبادئ حقوق الانسان / 2
- كأس العالم في قطر ومطاطية مبادئ حقوق الانسان
- أزمة اللاجئين تعود و تنامي الكراهية ومحاولات لتغيير قانون ال ...
- اوروبا تضرب قوانين اللجوء بعرض الحائط Europe violates asylum ...
- حل البرلمان وانتخابات مبكرة هي إعادة سيناريو عام 2020
- تقريرعن الدورة الرابعة عشر للمنتدى الدولي المعني بالاقليات ف ...
- تنامي التنمر والعنف بين المراهقين في اوروبا هل هي ظاهرة أم أ ...
- داعش تصول وتجول بين سوريا والعراق
- ناشط جندي مجهول وثق القضية الايزيدية في مؤسسات دولية
- محاولة أغتيال شيخ الصحافة الاستقصائية للجريمة الهولندي پيتر ...
- تقريرا مفصلا عن جلستي البرلمان الهولندي في 1 و 6 تموز 2021 و ...
- العنف والتهديد يطارد الصحفيين والاعلاميين في هولندا
- تعليق المشاركة ورقة احتجاج وضغط انتخابية ام نواة لمعارضة فعل ...
- خبر وتعليق // دورة تأهيلية دولية لتوثيق حقوق المتظاهرين
- هل تبحثون عن اللب أم تشغلون العالم و انفسكم بالقشور ؟!؟!
- صناديق الاقتراع بين البناء والصراع
- الحبر الاعظم راعي السلام و قيادات التبليط والتزويق


المزيد.....




- مفوض الأونروا: لم يُطلب من سكان رفح بجنوب غزة إخلاء المدينة ...
- في غياب آخر الشهود.. من سيحكي للطلاب قصص الحرب العالمية الثا ...
- رئيس الوزراء البريطاني: المملكة المتحدة لن تقبل عودة طالبي ا ...
- قانون تجريم العلاقات المثلية والتحول الجنسي في العراق يثير ح ...
- -سنقضي عليهم باتفاق أو بدونه-.. نتنياهو يؤكد أمام عائلات الأ ...
- المرشد الإيراني يلغي حكم إعدام أكبر رجل أعمال متورط بالفساد ...
- -دعسًا ودهسًا بالسيارة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي ...
- أعضاء بالكونغرس الأمريكي -يحذرون- المحكمة الجنائية الدولية م ...
- كنعاني ينتقد اعتقال الطلبة المحتجين في أميركا + صورة
- -الأونروا-: إسرائيل لم تطلب من الفلسطينيين إخلاء رفح


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نهاد القاضي - التطرف الاسلاموي يغتال حرية الرأي والعقيدة في كوردستان