أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - سوريا ومشاريع التقسيم: نعم لنظام (اللامركزية الادارية: المحافظات)، وكلا ثم كلا ل(نظام المحاصصة العرقية الطائفية)!














المزيد.....

سوريا ومشاريع التقسيم: نعم لنظام (اللامركزية الادارية: المحافظات)، وكلا ثم كلا ل(نظام المحاصصة العرقية الطائفية)!


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواجه (الامة السورية) مشاريع تقسيمية مدعومة من مختلف الجهات الخارجية والداخلية، واخطرها (جماعة قسد القومية العنصرية) التي تستخدم مليارات النفط السوري التي تسيطر عليها، وبالتحالف مع اسرائيل، لكسب زعماء عشائر وطوائف واعراق، لمشروع تقسيم سوريا، من اجل الابقاء على سيطرتها على اكثر من 20% من اراضي سوريا، و80% من ثرواتها النفطية والمائية والزراعية. وكان آخرها (مؤتمر الحكسة) الذي اصدر ما يسمى بـ(مشروع اللامركزية للمكونات السورية: المحاصصة العرقية الطائفية).

كارثة لبنان ثم العراق
هنا توضيح مختصر لحقيقة هذا المشروع الخطير الذي سبق ولا زال يمارس تدميره للدولة وللشعب في كل من العراق ولبنان.على عكس الوعود(الفرنسية: في لبنان)، و(الايرانية الامريكية: في العراق) قد نظام المحاصصة الى اخطر مرضين يمكن ان يحطما اقوى الدول:
اولا ـ انه قد اقتلع جذور (الانتماء الوطني العراقي) من الاعماق، إذ فاقم (عزلة كل اقلية) من قبل (الاغلبية) ومن قبل باقي الاقليات، لأنه باسم الحقوق والتمثيل الرسمي والحزبي العلني، قد نشر روح المنافسة والغيرة والكيدية بين مكونات الامة. إذ اضيف الى (المنافسة الحزبية)، منافسة علنية حقودة: (المنافسة العرقية والطائفية). النتيجة قد تم (استفحال التعصب والمخاوف بين المكونات) بدلا من الانفتاح والتقارب. المواطن العراقي لم يعد يقدم نفسه ولا يتم التعامل معه، على انه (مواطن عراقي)، بل قبل كل شيء: شيعي، سني، كردي، مسيحي، يزيدي.. الخ.. نفس الكارثة في لبنان.
ثانياـ الكارثة الكبرى الثانية التي خلقها هذا (النظام التمزيقي الجهنمي)، انه قضى تماما على جميع (الاحزاب الوطنية)، وجعل من المستحيل تكوين أي حزب (حتى سري) يضم مختلف ابناء مناطق الوطن، لأن نظام المحاصصة خلق تلقائيا (واقع اجتماعي قائم نفسيا وسياسيًّا وحتى ثقافيا على المحاصصة). أي ان الناشط السياسي والمثقف، مهما كان وطنيا رافضا للعنصرية الطائفية والقومية، رغما عنه يُعامل ويُحصر ضمن (حصته الطائفية والقومية)!

مثال اسرائيل
هنالك حقيقة مهمة جدا يتعامى عنها (دعاة نظام المحاصصة السرطاني): ان (جارة سوريا) التي تساندهم وتقصف سوريا دفاعا عنهم، هي نفسها خالية تماما من أي( قانون ولا فقرة دستورية واحدة) خاصة بالاقليات العربية المسلمة والمسيحية والدرزية. بل هي رسميا وقانونيا تعلن انتمائها الى(دين عرقي واحد)، بل تعتبر المنتمين لهذا الدين في جميع انحاء العالم، لهم حقوق اكثر بكثير من حقوق العرب، بما فيهم الدروز!؟

مثال فرنسا وسويسرا
ـ ليعلم السوريين المخدوعين بشعارات (حقوق المكونات الطائفية والعرقية)، بالحقيقة التالية:
ان الغالبية الساحقة من دول العالم الغربي والديمقراطي، تخلو دساتيرها واداراتها وبرلمانتها، من أي قانون ولا امتياز خاص بالقوميات والطوائف. بل يتم الاعتماد على (قانون عرفي غير مكتوب) بالحرص على مشاركة مختلف المكونات في قيادات الدولة وجميع الادارات والوظائف.
ـ في فرنسا مثلا، هنالك (اتفاق عرفي) ان تتكون الحكومة مهما كان الحزب الفائز، من وزراء من مختلف القوميات التاريخية للأمة الفرنسية: بروتون والزاس واوكسيتان وكورس، وبروتستاني، مع حصة من النساء. كذلك وزراء من الاقليات الجديدة: عربي وافريقي وما وراء البحار.. الخ.
ومن المهم التنبيه الى ان هذه(المحاصصة التوافقية) لمكونات الامة الفرنسية، يتم تطبيقها في جميع الاحزاب الفرنسية الكبرى. ولن يتمكن أي حزب أن يفوز دون تمكنه من تمثيل هذه المكونات في قواعده وقياداته.
ـ بل حتى سويسرا(التي اعيش انا فيها واشارك في نشاط احزابها)، رغم انها (نظام كونفدرالي)، وتتكون من عدة اعراق وطوائف: اكثر من 60% ناطقين بالالمانية، واكثر من 20% بالفرنسية، واقل من 10% بالإيطالية. كذلك ينقسمون دينيا مناصفة بين بروتستان وكاثوليك، مع اكثر من 10% طوائف جديدة اكثر من نصفهم مسلمين.
لكن رغم كل هذا لا يوجد ابدا أي قانون ولا أي امتياز رسمي خاص بهذه المكونات، بل ان التمثيل في الحكومة وفي البرلمان يتم على اساس (الكانتون: المحافظة). فـ(كانتون جنيف) الناطق بالفرنسية لا يتمثل في الحكومة وفي البرلمان باعتباره (فرنسي) بل فقط باعتباره (محافظة) لا اكثر، وقد يكون احد ممثليها من اصل عربي مسلم. كذلك (تسينو) الكاثوليكية الناطقة بالإيطالية، تتمثل في الحكومة وفي البرلمان فقط (كمحافظة) وقد يكون ممثليها الذين تختارهم من اصول عائلية المانية وبروتستان.
اذن (سويسرا ) هي(كونفدرالية محافظات: كانتونات) وليست (كونفدرالية قوميات وطوائف)، كما يتخيل المتشدقون بـ(حقوق العصابات السورية)!
ثم ايضا يتوجب التنبيه الى ان جميع الاحزاب الكبرى السويسرية مهما كان مكان تكوينها الاولي، فأنها تمثل جميع المحافظات ومن جميع مكونات الامة السويسرية، بما فيهم المهاجرين.

الحذار الحذارَ اخوتي في سوريا وفي جميع بلدان العالم العربي، من هذه الشعارات البراقة التي تدعي حقوق الاقليات، بينما هي تبتغي تحطيم الامة بكاملها، اغلبيات واقليات.



#سليم_مطر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المقصود بـ(روح المكان وطاقته)؟! وما علاقتها بتكوين هويات ...
- آن اوان شعوبنا ان تنتبه لسيادة (ثقافة المازوخية) والاذلال وت ...
- من اجل تدوين جديد لتاريخ العالم العربي، غير التاريخ العرقي ا ...
- حول تسمية: (عرب) وهل هنالك (هوية عربية جامعة)؟ هاهي مقارنة م ...
- عشرة الاف عام من تاريخ العلاقات بين العالمين العربي والاوربي ...
- خرافات العلم والتطور: نعم، العلم نور، ولكن ابدا ليس للاخلاق ...
- لماذا(العلمانية) نجحت في اوربا، و(استحالت) في العالمين العرب ...
- الى كهنة وشيوخ الحداثة الليبرالية، اليسارية: الديمقراطية وال ...
- الاديان العالمية، والجدالات التشكيكية بوجود مؤسسيها وكتبها ا ...
- الى المتشككين بتاريخ الاسلام الاول وكتابه ونبيه، نعم هذا من ...
- الاسلام والعربية، ليسا فقط نتاج السماء والصحراء، قدرما نتاج ...
- مشكلة التعامل مع زعماء تاريخنا: الخليفة معاوية، مثالا!
- ويكيبيديا(النسخة العربية)، والتشويه (العنصري الكردي) للتاريخ ...
- علي الوردي ودوره الخطير في نشر(العنصرية الذاتية) واحتقار الع ...
- ها هو الانقسام الجديد والتاريخي الكبير في الثقافة الغربية، ب ...
- حول مطالبة قادة الاقليم ب(الكونفدرالية) بدلا من ( الفدرالية) ...
- (اكراد النهرين): العراق وسوريا، ومراحل تاريخهم الخمس، منذ ال ...
- أكراد العراق وسوريا، واصولهم المشتركة مع سكان البلدين منذ فج ...
- روسيا، البعبع الدائم لاوربا الغربية: الاسباب الجغرافية والتا ...
- أسرار الحياة والوجود بين (العلمويين) و(الروحانيين)؟!


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بحركة قام بها قبل مغادرة ألاسكا بعد لقاء ت ...
- أناقة بلا أخطاء.. الأصول الكاملة لاختيار النظارات الشمسية
- مصر.. تدوينة تطلب بمنع الخليجيين من أم الدنيا ونجيب ساويرس ي ...
- -التهديد بحرب أهلية-.. نواف سلام يرد على أمين عام حزب الله
- ترامب نقلها باليد خلال قمة ألاسكا.. رسالة من ميلانيا إلى بوت ...
- قمة ألاسكا بلا اتفاق نهائي… ترامب يمنح اللقاء -10 من 10- وبو ...
- اختتام قمة ترامب ـ بوتين في ألاسكا دون اتفاق بشأن أوكرانيا
- مصرع 18 شخصا بسقوط حافلة في واد بالجزائر وإعلان حداد وطني
- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - سوريا ومشاريع التقسيم: نعم لنظام (اللامركزية الادارية: المحافظات)، وكلا ثم كلا ل(نظام المحاصصة العرقية الطائفية)!