أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم مطر - الى المتشككين بتاريخ الاسلام الاول وكتابه ونبيه، نعم هذا من حقكم، ولكن لا تتعاموا عن الحقائق التالية:














المزيد.....

الى المتشككين بتاريخ الاسلام الاول وكتابه ونبيه، نعم هذا من حقكم، ولكن لا تتعاموا عن الحقائق التالية:


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 7777 - 2023 / 10 / 27 - 15:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في السنوات الاخيرة ثمة حملة كبيرة في مواقع التواصل وترجمات الكتب، للتشكيك الجذري بكل المكونات التأسيسية للاسلام. لا نريد هنا الجدال بمثل هذه الطروحات المعروفة، بل فقط نود التنبيه والتأكيد على ضرورة عدم تناسي هذه الحقائق المهمة جدا:

1ـ ان قضية التشكيك والرفض هذه لا تخص الاسلام وحده، بل متداولة بخصوص جميع الاديان المعروفة: البوذية والهندوسية واليهودية والمسيحية والتاوية.. وغيرها، وقد صدرت آلاف الكتب والبحوث بمختلف اللغات حول مدى حقيقة الروايات الدينية التأسيسية، بل ومدى حقيقة وجود مؤسسي هذا الاديان: بوذا وموسى وعيسى وزرادشت، وغيرهم. والقول بأن جميع هذه الاديان قد اسست من قبل جماعات روحانية اصطنعت شخصيات زعامية وهمية تدعي بعلاقة خاصة بالاله.
نعم يتوجب ان تذكروا دائما هذه الحقيقة الشاملة، كي لا يفهم الناس وكأن مشكلة المراجعة والتشكيك تخص الاسلام وحده.
بل ان هذا التشكيك التاريخي يشمل جميع نواحي تاريخ العالم، سواء الديني وغير الديني. فمثلا حتى الآن هنالك جدالات ودراسات حول: هل شكسبير حقا هو كاتب المسرحيات؟ وهل ستالين حقا مؤلف كتبه؟ وان نيرون لم يحرق روما.. وان الاسكندر المقدوني غير مؤكد الوجود.. وكل بضعة أشهر هنا في اوربا تظهر افلام وثائقية تبحث في فرضية جديدة عن الجهة التي اغتالت الرئيس كندي! وهكذا الكثير الكثير من اسرار التاريخ..

2ـ كذلك لا تنسوا بان الاسلام مثل جميع الاديان الكبرى، ليست قيمته فقط بكتابه المقدس(القرآن) و(نبيه محمد)، بل قيمته الكبرى في (انجازاته التاريخية الكبرى وميراثه الثقافي العظيم). فتحت راية الاسلام تكونت اعظم الامبراطوريات العالمية: الاموية والعباسية والاندلسية المغاربية، والعثمانية، والعديد غيرها من الدول الكبرى والصغرى..

3ـ الاسلام ليس فقط عقيدة دينية وطقوس، بل هو خصوصا (يشكل الجزء الاهم من الهوية الوطنية)لشعوبنا العربية والاسلامية لانه خلال 1400 عام راكم وتداخل مع الميراث الثقافي والشعبي لهذه الشعوب. تحت ظل الاسلام صدرت ملايين المجلدات بالعربية خصوصا، في مختلف المعارف والعلوم والمذاهب الفقهية والفلسفية خلال الحقبة العربية الاسلامية. ومن الجريمة والظلم والاستحالة المطالبة بتناسي الاسلام ومعه كل هذا الميراث الغني العظيم الثقافي والديني، لمجرد اننا نشكك بحقيقة من كتب القرآن ومن هو محمد؟؟!!
انظروا الى اوربا وامريكا، فرغم كل الضربات الكبرى التي عانت وتعاني منها المسيحية وعزلها الفعلي عن الحياة السياسية والثقافية، الا انها لا تزال تشكل جزءا مهما جدا من الهويات الوطنية للشعوب الاوربية والامريكية. نفس الحال بالنسبة للبوذية والتاوية في الصين وآسيا، والهندوسية في الهند.. وهكذا باقي الاديان.. ولا تنسوا الدور الاول والاوحد للدين في مشيخة بني عمومتنا بيت موشي..

4 ـ انا شخصيا رغم اني من عائلة مسلمة، الا اني لا اعتبر نفسي مسلما، بل افضل وصف نفسي بـ: روحاني انساني، ولكني رغم ذلك ادافع بصدق عن (الاسلام) كثقافة ودين وكذلك عن العرب والمسلمين، لاني مقتنع ان اضعاف الاسلام هو اضعاف للهوية الوطنية لشعوبنا، ولا يخدم سوى اعدائنا. ولكن هذا لا يمنع من العمل على اصلاحه بما يلائم عصرنا. وانا بنفس القناعة ادافع هنا في اوربا عن المسيحية، كما ادافع عن البوذية لدى شعوب آسيا، وهكذا..
فيا اخوتي العلمانيين الملحدين المشككين والمراجعين، اذا انتم فعلا تدعون الوطنية والاصلاح، لا تظلموا شعوبنا وتخدموا اعدائنا، وترتكبوا خطيئة: رمي الطفل مع ماء غسيله. او قتل المريض بحجة علاجه..



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والعربية، ليسا فقط نتاج السماء والصحراء، قدرما نتاج ...
- مشكلة التعامل مع زعماء تاريخنا: الخليفة معاوية، مثالا!
- ويكيبيديا(النسخة العربية)، والتشويه (العنصري الكردي) للتاريخ ...
- علي الوردي ودوره الخطير في نشر(العنصرية الذاتية) واحتقار الع ...
- ها هو الانقسام الجديد والتاريخي الكبير في الثقافة الغربية، ب ...
- حول مطالبة قادة الاقليم ب(الكونفدرالية) بدلا من ( الفدرالية) ...
- (اكراد النهرين): العراق وسوريا، ومراحل تاريخهم الخمس، منذ ال ...
- أكراد العراق وسوريا، واصولهم المشتركة مع سكان البلدين منذ فج ...
- روسيا، البعبع الدائم لاوربا الغربية: الاسباب الجغرافية والتا ...
- أسرار الحياة والوجود بين (العلمويين) و(الروحانيين)؟!
- النقلات التأسيسية الكبرى في تاريخ الدولة العراقية!
- لماذا العداء للعباسيين والتقديس للصفويين؟! فضل العباسيين على ...
- كتاب تاريخ العراق: الارض والشعب والدولة
- مرض الحنين الى الفحل الاجنبي من قبل العديد من المثقفين العرا ...
- ماهي الحضارة الشرقية القديمة:(العراقية المصرية الشامية): م ...
- (كوكب الصفاء) الرواية الجديدة ل: سليم مطر
- ثنائية: العقل النفعي، والنفس الجمالية! واكذوبة: فضل (العقل) ...
- ماهي الحضارة، وما فرقها عن الثقافة؟ .... هل نحن مقبلون على ( ...
- الفرس وايران، وإكذوبة دورهم المضخم في الحضارة العربية الإسلا ...
- اسم(عرب:ARABE) واسم(اوربا، Europe)، نفس الاصل والمعنى: غــرب ...


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يستدعى وفد التفاوض من قطر
- الإمارات تدين مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واش ...
- السودان: ما أبرز التحديات أمام الحكومة المرتقبة؟
- من فرنسا إلى المغرب مروراً بالإمارات .. لماذا انفجرت علاقات ...
- دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن -نص ...
- قريبا.. قطار فائق السرعة سيربط مباشرة بين برلين وميلانو وناب ...
- بريطانيا تدرس تطبيق -الإخصاء الكيميائي- للمعتدين جنسيا
- في اتصال هاتفي.. بوتين يؤكد للمسؤول المصاب في كورسك مواصلة ر ...
- العثور على جثة مهاجر على الحدود بين بيلاروس ولاتفيا
- بوتين: الجيش الروسي يعمل على إنشاء منطقة أمنية عازلة على طول ...


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم مطر - الى المتشككين بتاريخ الاسلام الاول وكتابه ونبيه، نعم هذا من حقكم، ولكن لا تتعاموا عن الحقائق التالية: