|
الاجتماع الديني وثقافاته في خطاب المفكر العربي الكبير الدكتور عبد الحسين شعبان
عبد الحسين شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 14:05
المحور:
قضايا ثقافية
حسين أحمد شحادة مفكّر إسلامي وفقيه وأديب – لبنان مدخل في كتابه «دين العقل وفقه الواقع»، يقارب الدكتور عبد الحسين شعبان أهم المقومات التي تُقام عليها فلسفة الاجتماع الديني، فيكاشفنا بتعقيدات النمط الثقافي السائد بين الأعراف والتقاليد وصلتها بالحقبة المظلمة من تاريخنا والقيم الأخلاقية والجمالية، وما لقيته من كد وعناء في طريق البحث عن معنى الوجود الإنساني. ومن وجهة نظري فإن إشكالات هذه المقاربة العميقة ستبقى رهينة لسؤال: أي دين وأي عقل؟ فالدين له عقلياته التي لا يتجاوزها، ولفهم الواقع عقل مختلف بملحوظة لفتنا إليها الدكتور شعبان بحديثه عن العقيدة التي تتقدّم دائماً على العقل ولا تحابيه. والسجال ما يزال مطروحاً منذ تهافت الفلاسفة وتهافت التهافت، وفي هذا يلجأ الدكتور شعبان إلى شرعية النقد الحي لتحرير موجبات التغيير الاجتماعي من سلطة الجهل والخرافة والجمود. الدين والتديّن إن الدين في أقوى صوره، هو التديّن الثابت بموروثاته التي لا تقبل النقاش، والسؤال: هل التوتّر القائم هو بين العلم والدين أو بين العلم والتدين؟ هذا السؤال كان بمثابة رؤية نتجت عنها دعوة الدكتور شعبان إلى أن يكون نقد التراث الديني، هذه المرّة، ثمرة من ثمرات التفكير المشترك والعمل المشترك بين مفكرين علمانيين وعلماء دين حداثيين. كنّا ذات حوار نصراني – إسلامي في بيروت نتحدّث عن معوّقات الحوار المتأزّم بسلبيات رجل الدين، واتفقنا الدكتور شعبان وأنا على أن ظاهرة السلبية لا تقف عند منابر المتكلمين باسم الدين، فهي ظاهرة تتفشّى في نظامنا الاجتماعي، فتجدها عند المتكلمين بالحداثة والعلمانية ودعاة فصل الدين عن الدولة، وعليه فإن أزمة الثقافة العربية مركوزة في بيئتها الدينية وغير الدينية، ما يعني أن مسألة دين العقل وفهم الواقع، هي مسألة حريّة التفكير وحريّة الاختلاف وحريّة المعتقد قبل أي شيء آخر. وإذا كان الفيلسوف الإنجليزي توماس هوبز، يرى أن أي إصلاح مفتاحه الفكر الديني، فإن المفكر العربي الدكتور عبد الحسين شعبان، يرى أن الإصلاح مفتاحه الحريّة. وها هنا نقف على تداعيات التداخل السلبي بين المجال السياسي والمجال الديني، ومن هنا تأتي أهمية إصرار الدكتور شعبان على المناداة بالدولة المدنية الحديثة بنظرة متدبّرة تحسم الجدل حول القانون والقيم، ويترتب عليه معالجة شجون الضبط الاجتماعي وكرته المتقاذفة بين تديّن الفرد وتديّن الجماعة. وهو ما يستلزم الحديث عن الهويّة الدينية المطمئنة والهويّة الدينية القلقة، ويكاد شعبان يقتفي أثر ابن عربي في الحديث عن جدل العلاقة بين الهويّة والهدى، فيسترجع الدكتور كلام ابن عربي «الهدى في الحيرة والحيرة حركة والحركة حياة». وكلمته دائماً من القلب حول النزعة الإنسانية للدين مع التأكيد والإشارة إلى عمق الفوارق بين الدين الرسمي والدين الشعبي، بين دين الفقراء ودين الأغنياء، وتالياً بين دين العنف والتطرّف ودين التسامح والسلام. الطريق إلى الله وفي طريق سيرنا إلى المطلق وجماله تتعدّد القبسات والنور واحد. وعندما تتغيّر الحياة وتلتبس علينا الشبهات بين صفاء الدين ونقائه وبشاعة الانحراف عن الإحساس بالجمال الروحي، يقبض الدكتور شعبان على الحلقة المفقودة بين الطريق ومقاصده «كلما كان الطريق إلى الله جميلاً ازداد الإنسان جمالاً وطمأنينة»، ذلك أن المشكلة ليست في نظافة الطريق ولا في نظافة المقصد، بل في نظافة الإنسان. فلو كنا جادين فيما نطرحه من شعارات الإصلاح الديني، لوجدنا مشروع الدكتور شعبان قد اقترب أكثر من الاكتمال. لقد قال المسيح عليه السلام عمن توارى عن الناس استصغاراً لنفسه، ما معناه: لماذا تخفي سراجك تحت الغطاء؟ لقد أرادك الله سبحانه أن تكون للدنيا، وأرادك صورة جميلة تمشي على سطح الأرض وتسعى في مناكبها، فلماذا احتجبت عن شعاعك؟ ولو شاء ربك أن يبقى مصباحه في السماء لما أنزله عليك. الاجتماع الديني بين نزعتين هكذا تدور حالة الاجتماع الديني المركّب والمزدوج بين نزعتين، إحداها وضعت السراج تحت الغطاء، والثانية كسرت السراج فجرحت أصابعها وأصابع أمّة كاملة، فتفرّقت الأهواء والتناقضات، وعند هذا المنعطف الغائم، يقارن شعبان بيننا وبين الاجتماع الديني في اليابان، حيث لا يوجد إله واحد، بل آلهة متعدّدة، وهم ليسوا معنيين بالجنة والنار، لكنهم مسالمون، ومن أكثر الشعوب احتراماً للقانون والنظام، ومن أكثرهم إيماناً بالحريّات من دون أن تصيبهم لوثة الانزلاق إلى الفساد الذي أوغل عندنا، واستشرى في العالمين العربي والإسلامي. النجف والمشروع النهضوي الإنساني لشعبان يرتبط اسم الدكتور عبد الحسين شعبان بالثقافة الدينية من خلال نشأته في كنف واحدة من كبريات العوالم الثقافية في العالم العربي والإسلامي، في النجف الأشرف بمختلف أطيافه الاجتماعية والسياسية والروحية، وقد عكست أعماله النقدية للاجتماع الديني وثقافاته جانباً مهماً عن شخصيته كمثقف ديني اجتماعي سياسي من جهة، وحوامل ذاكرته الغنية بالبعد الروحي من جهة ثانية. لقد وضعته بيئته النجفية في سجال لا مع ثقافتها الشعبية فحسب، بل مع مرجعية هذه الثقافة ونماذجها النخبوية كما تشير بعض أبحاثه ومؤلفاته. يسعني القول بأن اهتمام المفكر العربي الدكتور عبد الحسين شعبان بالتعدّدية الثقافية الدينية في وطنه العراق، كان بمثابة المدخل لمشروعه النهضوي الإنساني المرتكز على رؤيته العميقة لسلام الثقافات، بجديّة كشف عنها كتابه عن «فقه التسامح»، بمقدمة مثيرة لدهشة القارئ، كتبها المفكّر اللّاهوتي المطران جورج خضر. وانتقل بنا من «فقه التسامح» ليقارب بالمناقشة والتحليل سيرة عدد من الرموز الدينية فيما يظهر من كتابيه عن الإمام محمد الحسني البغدادي والعلامة حسين شحادة، ولهذا سنرى خطابه منصباً على أطر الثقافات الدينية، ليقف من خلالها على ترتيب المقارنة بين مختلف القيم الدينية، بحيث تقوده إلى بلورة مشروعه الفكري في نسيج يصعد من موجبات البحث عن الذات الدينية إلى فضاءات البحث عن الذات الإنسانية. شعبان ورجال الدين المتنورون وتأتي أهمية خطاب الدكتور شعبان من موقعه كناقد وباحث ملتزم بقضايا أمّته، فآثر بنهجه المتميّز أن يبتعد عن نقاد الفكر الديني ممّن ضاقت صدورهم بالدين وأهله، فاقترب من رجال الدين التنويريين أمثال العلامة المرجع سيد محمد حسين فضل الله، وقد لمع اسمه في مؤتمرات الحوار النصراني – الإسلامي كواحد من علمائها الأكاديميين، وحظي بتقدير واحترام لدى الطوائف الدينية في الوطن العربي، وهو ما لفتها إلى دوره الإيجابي على ما بينها من فوارق في الموقف من شروط النهضة العربية، ولطالما اهتمّت بعض المرجعيات الدينية البارزة بمعرفة رأيه في شؤون التقريب بين المذاهب والأديان، مع قناعته بأن الانفتاح بين الأديان يتطلّب تغييراً جذرياً في النظرة إلى الحداثة الدينية وموجباتها. ولم يكن الدكتور شعبان مقتنعاً بأن معجزة دينية ستهبط علينا لتوحيد الثقافات الدينية، لكنه كان مؤمناً كأشد ما يكون الإيمان بضرورات العيش السلمي بين الأديان، وكان يعرف أن بعض الأصوليات الدينية، كمثل الأصوليات اليهودية، نموذج لن يطمئن إلى هذا التعايش على خلفية موروثاتها العقدية والتاريخية. ويكاد يكون الدكتور شعبان من قلة قليلة نظرت إلى الثقافات الدينية بعين التفرقة بين المدونات الشعبية للدين والمدونات الرسمية، فالاجتماع الديني عنده هو اجتماع مركّب يدافع عن ذاته بالتعصّب لتقاليده وخصوصياته، فينزع إلى تسفيه الآخر المختلف بذهنية جامدة تفضي إلى القطع، وخبيئاته التي ساهمت بنشوء حركات التطرّف والعنف باسم الدين. مع تسليمه بهذه الحقيقة المرّة، يتابع الدكتور شعبان أبحاثه ومقالاته لإدانة الإرهاب بجميع أشكاله ومصادره ليطل على الثقافات الدينية ومحنتها من مدخلين: أحدهما- المدخل الأخلاقي. وثانيها- المدخل الفلسفي الاجتماعي الناظم لقضايا الاختلاف وحريّة المعتقد واحترام حقوق الإنسان. وكثيراً ما كتب عن الخزائن الروحية للمواطنة الكاملة والمتساوية، داعياً إلى وجوب تصحيح العلاقة بين ثقافة السلطة وثقافة المجتمع الدينية بقلق يتطلّع دائماً إلى ردم الفجوات بين النخب الثقافية والسياسية، منظوراً إليها من باب تحرير الهويّة الوطنية من سيئات الانغلاق على ثقافة دينية مقفلة. وفي ضوء مقارباته العميقة لمشهديات الاجتماع الديني العربي وثقافاته المتنوعة، كان شعبان يرسم ملامح مشروعه النهضوي بريشة التمييز بين مفهومنا للوطن ومفهومنا للثقافة الدينية. العقلانية الفكرية لعلّ أخطر المراحل التاريخية التي عصفت بالثقافات الدينية انتقالها من طور التعصّب المذهبي والطائفي إلى التطرّف وليده الشرعي كما يقول، وامتدّت هذه إلى التحزّب السياسي، تحت لافتات وشعارات حجبت عن عالم الاجتماع الديني اجتراح رؤية معيارية للنهوض والإصلاح، وبات من الواضح أن الثقافات الدينية في بلادنا تعاني بما يتفشى فيها من سياسات طاغية، ومن مشكلة الاندماج بعضها مع بعض، ومن مشكلة الوعي بعناصر ثقافتها الدينية، ولاسيّما بعد بروز ظاهرة التباين الحزبي والسياسي بين مرجعية هذه الثقافة أو تلك، كما لو أنها خنادق وأرخبيلات لا تمتّ بأية صلة للدين ولا لثقافته. وكذلك تفرّد الدكتور شعبان بنهوضه الفكري العقلاني بين اتّجاهات ثقافية حزبية شديدة القسوة على بعضها، وشهد ألد الخصومات بين الثقافة الدينية وسواها من الثقافات، وكم كنت أتمنّى لتجربته الفريدة أن تقوم ببغداد كصرح مؤسساتي يعود بثقافتنا إلى عصورها الذهبية المسكونة بالهواجس الحضارية وقلق المعرفة بجوهر الدين، أيكون الإنسان من أجله أم أن الدين كلّه عقيدة وشريعة هو من أجل الإنسان وبنائه النبيل؟ لم يكن خطاب الدكتور شعبان منفصلاً عمّا يحيط بمشهدنا الثقافي الديني من تحديّات كبرى تركت آثارها الدامية في عواصمنا، وما برحت بمغامراتها تلعب بتعكير الينابيع الصافية لثقافتنا بنزوع عابث بأسئلة الوجود والمصير. اهتم الدكتور شعبان، وقبل ظهور الربيع العربي، بطرح استشرافاته عن مستقبل الثقافة الدينية، وجاهد بأدواته المتواضعة من أجل صياغة رؤية تنهي، وإلى الأبد، عصر تصنيم العلاقة بالدين لصالح الكشف عن إشعاع أنسنة الثقافة الدينية وتصويب حواراتها نحو ضرورات الفصل بين الإلهي والبشري من الدين، وكثيراً ما كان يردّد لي في لقاءاتنا الخاصة عن حاجة الاجتماع الديني للتنمية، وكانت الفتن الملبّدة بالجهل المقدّس، تلحّ عليه وعليّ بنقد المؤسسات الثقافية وتطوير عملها من خلال الاستثمار في نظام المعلوماتية الدينية. خلاصة إن الثقافة الدينية ليس مصدرها الدين فقط، فهي تمتد بجذورها العميقة إلى منابع قومية وحضارية قديمة، وهو ما سمح بنشوء عنصريات دينية اشتغل الدكتور شعبان على تفكيكها كمدخل موضوعي لفهم القيم المشتركة من جهة، وتسليط الضوء على عوامل الصراع الثقافي بين الأديان من جهة ثانية. كاشفاً في السياق نفسه على منجزات القانون الدولي في مواجهة استحقاق قضية المساواة بين الشعوب وضرورتها الكونية والإنسانية، وبهذا استطاع شعبان في إطار مشروعه التنويري أن يكشف عن مرجعيتين لسلام الأديان: إحداهما- مرجعية القانون الدولي الإنساني. الثانية- مرجعية الأخلاق والقيم الروحية المشتركة ذات البعد العالمي. «الأقليات» والتوظيف السياسي ولعل أهم المسائل المرتبطة بهذا التحدي هي مسألة الأقليات الدينية وتوظيفاتها السياسية، التي عكست اهتمام شعبان بمنظومة الحرية والمواطنة والمساواة، رافضاً استخدام هذا المصطلح، أي «مصطلح الأقليات الدينية» مفضلاً عليه مصطلح «المجموعات الثقافية»، لأن الأول يستنبط مفهوم الاستتباع مقابل الهيمنة، موضحاً أن فكرة المواطنة ليست طارئة وغريبة على أدبيات الثقافة الدينية الأخلاقية، برغم الضبابية الكامنة في جذر كلمة مواطنه بين مصطلحها الغربي ومصطلحها الديني. ما اضطر شعبان إلى الفصل بين ثقافة دينية مرجعيتها العقدية النظام السياسي الديني، وثقافة دينية مرجعيتها شرعة الأخلاق، غير أن الأنظمة السلطوية ذات المنزع الديني لم تنجح في تثبيت مفهوم المواطنة وحقوقها الكاملة وذلك لارتهانها إلى فقه تاريخي تأسس على نزعتين: إحداها نزعة الاستبداد. الثانية نزعة الامتيازات المحكومة لفروض الولاء وطاعة السلطان. الإصلاح السياسي قبل الديني وعليه، فإن الإصلاح الديني يجب أن يكون مسبوقاً بإصلاح سياسي يقوم هذه المرة، بمعزل عن الانتماء الديني للمواطن، وهو ما يتعارض مع ذهنية حركات التدين السياسي، وبذلك بقيت معضلة الثقافة الدينية عاجزة أمام الفكر الإصلاحي المتعثر بأفكار غير قابلة لترجمتها وتطبيقها في الحياة السياسية المقيدة باعتبارات فقهية متراكمة وعصية على التجاوز. ولهذا أصبح اعتماد الدكتور شعبان على التنوير، لا على الدين كأساس لمشروعه، ربما كي يتجنب التعقيدات الناجمة عن الفقه السلطاني السائد وحتى اليوم في كثير من الدساتير الإسلامية، وليس بوسع شعبان سوى أن يستقوي بمنظومة حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المواطنة بشكل خاص، وقد أظهرت كتبه ومقالاته المنشورة ميلاً نحو هذا الفضاء الرحب، وتركت تأثيرها الإيجابي داخل المؤسسات الدينية الإصلاحية نفسها، إلى الحد الذي أصبح فيه نقد الثقافات الدينية مألوفاً لها دون شعور باهتزاز الخصوصيات المذهبية والطائفية، وما من شك في أن العولمة الثقافية، وبغضّ النظر عن تداعياتها في الصراعات الإثنية والدينية، ألقت بظلالها على مشروع شعبان، وساهمت عنده بالوقوف على مساحة مضيئة تتوحّد على قيم الاعتراف بصورة الآخر كما هو، والانطلاق من هذه الصورة الواقعية والموضوعية لبلورة الملامح العامة للمشهد الثقافي الديني العالمي. وبعد جهود مضنية استمرّت لسنوات، أصبح بمقدور شعبان الحديث عن الروابط المشتركة بين الثقافات الدينية، وهي جوهر ما يصبو إليه في طريق سيره إلى التنوير، حتى ولو لم تكن كافية في الإفصاح عن تمامية مشروعه واكتماله كما أسلفت. يستمر شعبان في هذا المجال بحثاً عن الحلقة المفقودة في أساسيات التضامن بين الثقافات الدينية، ويراها ليست بعيدة المنال فيما لو اقترب الخطاب الديني من تحقيق التوازن بين الدين والدنيا، وهذا يعني فتح الآفاق على ضرورات تنظيم العلاقات الثقافية الدينية في واقع مأزوم يطرح اليوم معادلة صعبة وخطيرة ومعقدة قوامها: إما تنظيم هذه العلاقات أو كارثة تصيب الجميع بلا استثناء. شاهدنا في القرن الماضي جانباً من أثر الثقافات الدينية على العلاقات الدولية، وكتبت ألوف الدراسات والأبحاث حول أنماط العلاقات بين التجمعات البشرية، والهواجس ما تزال على حالها حول إمكانية تغيير تلك الأنماط من عدائية إلى سلمية ومن وحشية إلى مدنية وحضارية ومن حدود دامية إلى ابتكار حدود للتعارف بعيداً عن التقوقع الثقافي. ومن هنا انطلق خطاب الدكتور شعبان في مطارحاته مع مقولات صِدام الحضارات، وخلفياته الدينية والثقافية متفائلاً بمشروع مستقبلي معطوف على محطات مضيئة في تاريخ الأديان التوحيدية، وتوظيفها في تمثلات مشروعه الخاص، واعداً بأمل الانتقال بالثقافات الدينية من أصوليات ومحميّات ومعتقلات إلى فراديس وعي ديني أجمل وأكمل، يحافظ على خصوصيته الروحية من دون التورط بنفي الآخر وإقصائه وشيطنته.
- مساهمة الشيخ حسين شحادة في كتاب جمر الحروف الذي صدر عن دار سعاد الصباح تكريمًا لدكتور عبد الحسين شعبان في يوم الوفاء 2024.
#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ساعة توقّف الزمن
-
أصبوحة شعرية لسنا شعبان
-
باهرون... حقًا باهرون
-
السياسة في مواجهة العنف
-
الشعر والاغتـراب - خصوصية حالة السيّاب
-
قراءة في كتاب فقه التسامح
-
-سلعنته- التعليم أم -أنسنته-؟
-
السويداء وممر داوود
-
عبد الحسين شعبان.. المُتفرّد فكراً وسلوكاً
-
غزّة و-الثمرة المرّة-
-
الرابطة العربية للقانون الدولي إدانة العدوان الإسرائيلي - ال
...
-
عبد الحسين شعبان.. اسم مُشرِّف في سورية
-
فوردو والصبر الاستراتيجي
-
هي النجف التي كانت وستكون...
-
النجف -الغري- والذاكرة والميتافيزيقيا
-
مجلس -دزئي- العامر
-
تقريظ لكتابي الدكتور عبد الحسين شعبان - الهولوكست صانع إسرائ
...
-
عبد الحسين شعبان. إلّا فلسطين!!
-
عبد الحسين شعبان واللّاعُنف
-
النجف بين المرئي واللّامرئي
المزيد.....
-
شاهد.. رجال إطفاء يكافحون لاحتواء حرائق الغابات في كندا
-
عودة -كاسر العظام-.. قصة إنقاذ النسر الملتحي المهدد بالانقرا
...
-
الخاتم الماسي يسرق الأضواء.. والمجوهرات الفخمة لا تغيب أبدا
...
-
بسترات واقية من الرصاص.. عملاء FBI وإدارة مكافحة المخدرات يق
...
-
هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التاي
...
-
الترويكا الأوروبية تهدد بفرض عقوبات على إيران إذا لم تعد للم
...
-
عقد بقيمة 1.6 مليار دولار بين دولة أوروبية وشركة -إلبيت سيست
...
-
لاريجاني من بيروت: لا ننظر لأصدقائنا كأداة.. وعون يرى أن لغة
...
-
تحذير لقسد؟.. توقيع مذكرة تفاهم دفاعية بين أنقرة ودمشق
-
مباشر: زيلينسكي وقادة أوروبيون يسعون لإقناع ترامب بالدفاع عن
...
المزيد.....
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول
...
/ منذر خدام
-
ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة
/ مضر خليل عمر
-
العرب والعولمة( الفصل الرابع)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الثالث)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الأول)
/ منذر خدام
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين
/ محمد عبد الكريم يوسف
المزيد.....
|