أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان سالم - التقليدي والجديد في خطة امن بغداد الجديدة














المزيد.....

التقليدي والجديد في خطة امن بغداد الجديدة


غسان سالم

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 06:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يشهد العراق تصعيدا في العمليات الإرهابية التي تستهدف المواطن بالدرجة الأساس، بعد كل خـــطة أمنيـــــــــــــة جديـدة تعلنها الحكومـــــة العراقية، وتشير الحكومة إن هذا التصعيد يهدف إلى إفشال الخطة الجديدة التي ستقضي حتما على الإرهابيين.!!
والطريف في الموضوع ان حكومتنا تعودت الإعلان عن خططها الأمنية، دون الإعلان عن انتهائها، فشلا او نجاحا، أو على الأقل نسبة نجاح الخطة، وبدلا من ذلك نجد التصريحات الإعلامية للمسؤولين تخفت شيئا فشيئا بعد ان كانت أصواتهم في محافلهم الإعلامية أو الإعلانية! تؤكد وتجزم إن هذه الخطة هي نهاية المطاف للخارجين عن القانون، وهي ستنهي بكل تأكيد التدهور الأمني.
هذا ما نتمناه جميعا، لكن هل هذا ما تستطيع الحكومة تحقيقه؟
والتقليدي في هذه الخطة الأمنية الجديدة، تسارع المسؤولين إلى إعلان تصريحاتهم بمقراتهم في المنطقة الخضراء، مؤكدين ان هذه الخطة الجديدة ستقصم ظهر الإرهاب والمليشيات أيضا، ولكن التصعيد المقابل من قبل المسلحين جاء هذه المرة أقسى من سوابقه واشد. حيث أحداث المستنصرية كانت البداية، وتفجير حافلة في الكرادة، وجند السماء في النجف، وغيرها من أعمال التصعيد التي تدخل في باب الرد على الخطة الأمنية الجديدة.
والجديد في هذه الخطة الجديدة ان هناك أكثر من عشرين ألف جندي أمريكي سيأتون إلى العراق، تنفيذا لإستراتيجية الإدارة الأمريكية، وربما يكون هذا الجديد سببا لتحسين الوضع الأمني في بغداد بشكل خاص والعراق عموما.
والجديد أيضا، زيارة رئيسة الكونغرس الأمريكي (نانسي بيلوسي) إلى بغداد، التي أبدت إعجابها برئيس الوزراء نوري المالكي، حيث قالت له "امض فان الجميع معك" وهذا على ذمة النائب حسن السنيد، عضو الائتلاف العراقي الموحد، بالطبع فان هذا الثناء يبدو غريبا من قبل بيلوسي، كونها من اشد المعارضين لسياسة بوش في العراق وترفض بشدة إرسال المزيد من القوات الأمريكية وهي تسعى ضمن سياسة حزبها لجدولة الانسحاب الأمريكي، وتحميل العراقيين مسؤولية حل مشاكلهم السياسية وبناء دولتهم.
وهناك أمر جديد اخر، الا وهو اللغة الواثقة لدولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي، وإصراره على إنجاح الخطة الجديدة التي يدعمها الرئيس بوش أيضا، بإرساله عشرون الف من الجنود الإضافيين إلى بغداد والرمادي، حيث أكد بوش في اتصال هاتفي يوم 28/1/2007 مع المالكي استعداده الكامل لتهيئة جميع المتطلبات الكفيلة بإنجاح الخطة الأمنية.
إذا هناك العديد من المتغيرات الجديدة التي تصب كلها في خدمة المالكي لإنجاح خطته الجديدة، واهم –جديد- تأكيد جميع الأطراف على مساندتهم لهذه الخطة التي ستضرب كل من يحمل السلاح خارج إطار الدولة بغض النظر عن خلفيته أو انتمائه، ليس هذا فقط، بل عزم الإدارة الأمريكية تصفية المليشيات والمسلحين معا.
وعلى الساسة العراقيين ان يفكروا بما يصب في مصلحة العراق الجديد، كما تفكر أمريكا بمصالحها فقط، فلم يعد مهما التفكير بما هو صحيح أو خاطئ، بل المهم إنقاذ العراق من الحرب الأهلية التي بدأت، ولن تتوقف ما لم يتم احتواء الجميع ضمن مشروع سياسي متكامل، لان الملف الأمني انعكاس للوضع السياسي وليس العكس، وان يكون الجميع قادرين على تقديم التنازلات من اجل إنهاء هذه الأزمة.
وعلى الحكومة ان تفكر بشكل جدي، وبمبادرة ذاتية وليس املاءا من احد، أقول ان تفكر في قطع الإمدادات المالية والعسكرية التي تمول المسلحين والمليشيات والحكومة أدرى بمصادر هذا التمويل، واكرر قطع لا ان تصرح وتتهم، ان تقوم بفعل جدي حقيقي، وان تتجاوز علاقاتها يوم كانت في المعارضة، لأنها اليوم تقود بلدا مستهدفا من الجميع.



#غسان_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسوالد اشبنكلر قراءة اصيلة لتاريخ ال(شرق اوسطي)..(2)
- اسوالد اشبنكلر قراءة اصيلة لتاريخ الشرق اوسطي..1
- نهاية التاريخ هناك، تصنع بداية التاريخ هنا
- قريبا من النص.. ترانيم سوداء لعام 2007
- الديمقراطية في نقاط
- تهافت الجيل الثاني.. وسقوط الشيخ الجليل في تهافت التهافت
- وداعا يا بطلي الاسطوري
- في عسكرة المجتمع.. النخب السياسية المتهم الأول.. والمتهم الث ...
- في عسكرة المجتمع.. النخب السياسية المتهم الاول والمتهم الثان ...
- المالكي بين مطرقة أمريكا وسندان جيش المهدي


المزيد.....




- نشطاء حقوق حيوان يخربون لوحة مثيرة للجدل للملك تشارلز الثالث ...
- خبير عسكري يؤكد أهمية تحرير أرتيموفكا للجيش الروسي والعين عل ...
- -كيودو-: مجموعة G7 تخطط لإنشاء صندوق لتوجيه الأصول الروسية ا ...
- نقطة حوار:هل ينجح قرار مجلس الأمن الدولي هذه المرة في وقف حر ...
- حريق في محطة للطاقة النووية في رومانيا
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لعملية تحرير -أسرى النصيرات-
- تجاوز عمرها 130 عاما.. وصول أكبر حاجة إلى السعودية لأداء منا ...
- عطل محرك يجبر طائرة على الهبوط على طريق سريع شمال روسيا (صور ...
- الخارجية الإيرانية: طهران تستفيد من انضمامها إلى -بريكس-
- دعوة واسعة بمؤتمر الأردن لسرعة إدخال المساعدات إلى غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان سالم - التقليدي والجديد في خطة امن بغداد الجديدة