ربيحة الرفاعي
كاتبة وباحثة
(Rabiha Al-refaee)
الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 01:58
المحور:
الادب والفن
سل الدماء أُسيلت عن مخازينا
واستشهد الموت كم خاب الرجا فينا
وسائل الجوع هل في العرب من أمل
خذلان غزة مغزول بأيدينا
لما عليها شياطين الردى انتثرت
بالدمع جُدنا، فقل خابت مساعينا
فلا انتفضنا ولا عزّ الرجاء بنا
ولا ادنّا بعصف من يدينونا
نعاين النار تكويهم وشاشتنا
من بعد اوجاعهم باللحن تغزونا
فنكتفي بدعاء الله ينقذهم
والحسبلات متى ندعوا أجابونا
هي المحكّات عرّتنا فلا بقيت
غير المحكات في الدنيا موازينا
عنها مررنا بزعم العقل يعصمنا
من التورّط .. أسمتنا مجانينا
قلنا سيلحقنا ما يستشيط بهم
من المصائب، قالت "ألف آمينا
صرتم زرازير أرض الله ويحكم
بئس الزرازير من كانوا شواهينا
حياة موتى ارتضيتم، هل سيحفظكم
من المهانة وسم الهون تهوينا
مرّوا فقد زكمت أنفي عفونتكم
يا جيفة لا ترى في هونها هونا"
ماذا نقول وقد ماد الزمان بنا
ونستجير بتاريخ يدارينا
مروءة العُرب كانت وانقضى زمن
فما لها اليوم إلا أن تقاضينا
مروءة العرب إقدام وجلجثة
يسعى لها الحرّ، لا قولا وتلقينا
قل للصفيّ صفي الدين قد وهنت
منا العزائم وانثلت مواضينا
سود صنائعنا والذل واقعنا
أضحت مرابعنا مرعى أعادينا
يا غزة العزّ يا اعتى معاقلنا
عنا أشيحي فعارٌ ان تدانينا
#ربيحة_الرفاعي (هاشتاغ)
Rabiha_Al-refaee#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟