أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل رومايا - ماذا عن مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي، والاجتماع، والتظاهر السلمي في العراق














المزيد.....

ماذا عن مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي، والاجتماع، والتظاهر السلمي في العراق


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 00:11
المحور: المجتمع المدني
    


كان من المقرر أن يصوت مجلس النواب العراقي على مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي في العراق يوم 2 أب 2025. ولكن التصويت اجل بسبب تصاعد التحفظات المحلية والدولية على بنود المشروع، وغياب التوافق السياسي.
وكانت لجنة حقوق الإنسان النيابية قد أوضحت أن اسم القانون تغيّر إلى «قانون التظاهر السلمي»، مع تعديل بنوده لحذف اشتراط الحصول على إذن مسبق من الحكومة، والاكتفاء بإبلاغ رئيس الوحدة الإدارية فقط. وأيضا جرت التوصية بإلغاء العقوبات الجنائية ضد المتظاهرين السلميّين، وعدم السماح لأي جهة بمنع التظاهر تحت أي ذريعة.
وحذرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) وبعض النواب من أن المشروع السابق كان سيشكّل غطاء قانونياً لحظر الحرية، ومعاقبة التعبير عن الرأي أو التظاهر، خاصة عبر مصطلحات فضفاضة مثل "النظام العام" و "الأخلاق العامة" و "إهانة الشخصيات الدينية" و"تجاوز النظام العام".
ووفقًا للدستور العراقي، فإن حرية التعبير والتظاهر السلمي مكفولة دستورياً (المواد 36–38) ولا يجوز لأي قانون أن يقلّل من هذه الحقوق الدستورية.
وبالرغم من إجراء تعديلات مهمة على النص بهدف التخفيف من القيود السابقة، مثل إلغاء اشتراط الإذن المسبق وإلغاء العقوبات الجنائية، إلا أن غموض بعض المفردات والافتقار إلى الشفافية في صياغة النص، أثار قلقًا كبيرًا من احتمال استخدام القانون كأداة لإسكات الأصوات الناقدة. وطالبت الكثير من الجهات القانونية والنيابية بما فيها أمنستي رفض أو تعديل هذا القانون ليكون متناسقا مع المعايير الدستورية والدولية لحماية الحريات الأساسية مثل حرية التعبير، التجمع، والتظاهر السلمي.
وكان الدستور العراقي قد كفل حرية التعبير والتظاهر السلمي عام 2005 (المواد 36–38). كما كان العراق قد صادق على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية عام 1971، الذي يُكرّس حقوق التعبير والتجمع السلمي (المواد 19، 21، 22).
وبسبب الضغوط، تم إلغاء اشتراط الإذن المسبق للتظاهر والاكتفاء بالإخطار فقط، مع إزالة العقوبات الجنائية لطيف واسع من المحتجين السلميّ. وأصبح حقوق صحفيي التغطية منصوصة بشكل صريح، مع إمكانية الطعن في قرارات المحكمة الإدارية أمام محكمة الاستئناف، التي ملزمة بالبت خلال 72 ساعة.
الملاحظات والتحفظات
1. الشفافية محدودة، ولم تُنشر النصوص الكاملة للمشروع، مما يصعّب على المجتمع المدني الاطلاع على التعديلات أو المشاركة فيها بشكل فعّال.
2. الكتابة باستخدام مفردات مثل “الأخلاق العامة” والتي قد تُستخدم لقمع الأصوات المعارضة أو الصحفيين النقديين دون رقابة حقيقية مع غياب إطار مستقل لحماية الحقـوق.
3. لا توجد هيئة مستقلة للإشراف على تطبيق القانون أو معالجة الشكاوى المتعلقة بالرفض أو التضييق.
ورغم إعلان مجلس النواب عن تضمين ملاحظات المجتمع المدني في النسخة الأخيرة من المشروع، إلا أن منظمات حقوقية لا تزال تعتبر أن المسودة تفتقر إلى الشفافية والمشاركة المجتمعية، محذّرة من تمريرها ضمن توافقات سياسية مغلقة قد تقوّض الحريات المدنية.
3 أب 2025



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الاجتماعي والثقافي في العراق في ضوء دراسات علي الوردي
- مياه العراق، وقناني الشرب المعبأة، ودول الجوار
- في عيد الأرض، البيئة العراقية في خطر
- هل عراقيو الخارج ... عراقيون
- نجلة ... والعراق
- أن الاوان للتغيير في النهج والممارسة ونمط التفكير وطريقة إدا ...
- في عيد امنا الأرض، أطفالنا في خطر
- البصرة ... والتقاليد والشريعة... وياعشكَنا
- بغداد، مدينتي في القلب
- الجندر والعنف الاسري ومجلس النواب العراقي
- الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمعات الإنسانية
- حاسوب الانقراض الرقمي
- حول قانون منع تصنيع واستيراد وبيع الخمور قي العراق
- لائحة المحتوى الرقمي بالعراق والمحتوى الهابط
- شباط الأسود
- العنف الأسري وحقوق المرأة العراقية وسيداو
- يابه... تره صرنا 8 مليارات
- أعياد ميلاد...
- البيئة والشباب، والحزام الاخضر
- الزيادة السكانية والبيئة العراقية


المزيد.....




- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يحذر من خطورة توسيع العمليات الع ...
- الأمم المتحدة: مقتل 49 فردا من الهلال الأحمر الفلسطيني خلال ...
- إعلام عبري: زامير يحذر من خطورة توسيع العمليات بغزة على حياة ...
- الأمم المتحدة: مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق ...
- كتائب القسام: لا نتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين.. يأكلون مم ...
- كتائب القسام: الأسرى الإسرائيليون لن يحصلوا على امتياز خاص ف ...
- غزة تدخل المرحلة الثالثة من المجاعة
- نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بالتدخل لإنقاذ الأسرى الإسرائيلي ...
- صور المجاعة بغزة مستمرة ومغردون: قلوبنا مفطورة
- الكونغو الديمقراطية تؤكد اعتقال دبلوماسي في بلغاريا بتهمة ته ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل رومايا - ماذا عن مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي، والاجتماع، والتظاهر السلمي في العراق