راندا شوقى الحمامصى
الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 20:15
المحور:
الادب والفن
أنا من هناك...
من حيث لم تكن أرضٌ ولا سماء،
ولا جُسدٌ ولا ألم…
من حيث كان النور وحده يتكلّم.
أنا من عالم الذرّ…
حين اصطفّنا كذرّاتٍ من وعي،
وسألنا الله سؤالًا لا يُنسى:
"ألستُ بربكم؟"
وقلتُها…
من أعماق لا تسعها الأكوان:
"بلى، شهدتُ."
ثم جئتُ إلى الأرض...
نسي جسدي، وتذكّرت روحي،
وصار في داخلي حنينٌ لا يُشبه شيئًا
لا وطنًا، لا وجهًا، لا بيتًا…
بل نورًا… فقدتُهُ، وأعرفه.
وكلّما صمتَ العالم من حولي،
سمعتُ رجع "بلى" يعود…
كل شيء يُعيدني…
كل حلم، كل صوت، كل حنين…
إلى ذلك الميثاق،
إلى ذلك الموعد،
إلى ذلك البيت.
فلا تسألوني لماذا الغربة تسكنني،
ولا تسألوني عن اسمي، أو سني، أو عنواني…
أنا من هناك…
من حيث قُلت: بلى
وما زلت أبحث عن طريقي للرجوع.
#راندا_شوقى_الحمامصى
#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟